الحكومة تطلب رسميا من صندوق النقد الدولي الحصول على تمويل عاجل لمدة عام، إلى جانب الحصول على حزمة تمويلية أخرى وفق أداة "اتفاق الاستعداد الائتماني". وكان عدد من الوزراء البارزين ألمحوا طيلة الأسابيع الماضية إلى أن الحكومة قد تطلب من صندوق النقد الدولي مساعدتها في مواجهة التداعيات الناتجة عن وباء كورونا المستجد والتي أثرت سلبا على صناعة السياحة العالمية، إلى جانب التراجع المتوقع في تحويلات المغتربين مع هبوط أسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة. وسنتناول الخبر بمزيد من التفصيل في فقرة "أخبار اليوم".
والقصة الأبرز عالميا: العديد من دول العالم التي تجاوزت ذروة منحنى إصابات "كوفيد-19" تدرس خطط إعادة فتح الاقتصاد خلال مايو. يأتي ذلك، بينما تشير تقديرات صحيفة فايننشال تايمز إلى أن أعداد الوفيات العالمية بـ "كوفيد-19" قد تزيد عن الأرقام المسجلة فعليا بنحو 60%، في دراسة للصحيفة شملت 14 دولة.
"حماية المستهلك" يتدخل لوقف إعلان قطونيل: أصدر جهاز حماية المستهلك أمس قرارا بإلزام رئيس مجلس إدارة شركة قطونيل للملابس باتخاذ إجراءات وقف بث إعلان الملابس الداخلية الخاص بالشركة (ابن الجيران)، الذي بثته القنوات الفضائية على مدار أول يومين في رمضان (شاهد 1:03 دقيقة). وقال الجهاز إن ذلك يأتي "يأتي لما يحمله الإعلان من انتهاك واضح للكرامة الشخصية والعادات والتقاليد المجتمعية، ومخالفته لأحكام قانون حماية المستهلك والمواصفة القياسية الخاصة باشتراطات الإعلان عن السلع والخدمات ومخالفة قانون العقوبات المصري". ومنذ عام 2016 بدأ جهاز حماية المستهلك في القيام بدور "الحارس على التقاليد المجتمعية" بإيقاف عدة إعلانات خلال رمضان، وخارج الموسم الرمضاني أيضا.
أسواق المال اليوم: قفز المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية أمس بنسبة 2.5%، وسط تداولات مكثفة، وبذلك يكون مؤشر EGX30 قد سجل انخفاضا بنسبة 25.7% منذ بداية العام وحتى أمس. وعالميا، استهلت الأسواق الآسيوية تداولات هذا الأسبوع بصعود قوي، إذ يضع المتداولون في حساباتهم احتمالات إعادة فتح الاقتصاد، في مواجهة المزيد من الضغوط المحتملة على سوق النفط. وتشير الأسواق المستقبلية إلى تباين أداء الأسهم الأوروبية عندما تفتتح تداولات اليوم، فيما ترجح أن تصعد الأسهم الأمريكية في بداية التعاملات.
"كوفيد-19" في مصر:
مصر تسجل 10 وفيات و215 إصابة جديدة بفيروس "كوفيد-19" أمس، وفقا لبيان وزيرة الصحة هالة زايد. وارتفع بذلك إجمالي الحالات المسجلة في البلاد إلى 4534 حالة، من بينها 317 حالة وفاة، و1502 تحولت نتائج تحاليلها التالية من إيجابية إلى سلبية، منها 1176 حالة تعافت تماما وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي. وأشارت الوزيرة إلى خروج 506 حالات من الفنادق ونزل الشباب والمدن الجامعية ضمن حالات الشفاء المعلن عنها.
وزارتا البترول والسياحة تتفقان على خفض سعر وقود الطائرات 10 سنتات للجالون الواحد، فور عودة حركة الطيران مرة أخرى وبشكل دائم، تشجيعا لزيادة حركة السياحة الداخلية والوافدة إلى مصر. جاء ذلك خلال لقاء وزير البترول طارق الملا بوزير السياحة والآثار خالد العناني أمس. وتتفاوض شركات الطيران الخاصة في مصر مع الحكومة للحصول على تيسيرات تخفف من تأثيرات أزمة "كوفيد-19" عليها، ومن بين ذلك محادثات مع بنكي الأهلي ومصر للحصول على قروض ميسرة لسداد أجور الموظفين في ظل التوقف التام للنشاط، في حين دعت شركة النيل للطيران البنوك المصرية وصندوق مصر السيادي لشراء حصص بالشركة لتعزيز مركزها المالي وحمايتها من الإفلاس.
المصانع تطالب بمزيد من الخفض لأسعار الطاقة، في ضوء التراجع الشديد لأسعار النفط عالميا، وفق ما ذكرته جريدة الشروق، نقلا عن عدد من رجال الصناعة. كانت الحكومة خفضت سعر الغاز الطبيعي للمصانع الشهر الماضي من 5.5 دولار إلى 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بما يمثل 25% خفضا لمصانع الأسمنت، و18% لصناعات الحديد والصلب والألومنيوم والنحاس والسيراميك والبورسلين، وخفض أسعار الكهرباء للصناعة للجهد الفائق والعالي والمتوسط بقيمة 10 قروش للكيلووات في الساعة، مع تثبيت وعدم زيادة أسعار الكهرباء لباقي الاستخدامات الصناعية لمدة من 3-5 سنوات مقبلة، ووفقا لتقارير إخبارية فإن تكلفة خفض الكهرباء وحدها ستكلف الدولة 6 مليارات دولار.
عودة المزيد من المصريين العالقين في الخارج، ومن بينهم 143 عادوا مساء أمس من فرانكفورت، وانتقلوا على الفور إلى العزل الصحي في مرسى علم، وفق ما ذكرته المصري اليوم. واستقبل مطار مرسى علم أمس أيضا رحلة تضم 234 مصريا قادمين من تايلاند وماليزيا. ونقلت جريدة المال عن مصادر مطلعة بوزارة الطيران أن شركة أير كايرو سيرت رحلة لإعادة مصريين عالقين في إندونيسيا إلى مرسى علم. وتسير مصر للطيران وأير كايرو ثلاث رحلات اليوم إلى جوانزو وكييف لإعادة مصريين عالقين هناك، وفقا لموقع مصراوي. ومن المقرر تسيير رحلتين إلى واشنطن لإعادة عالقين إلى مرسى علم يومي 3 و5 مايو، وفق ما ذكرته مصادر بوزارة الطيران لجريدة المصري اليوم.
وعلى الصعيد العالمي:
العالم متفائل بتخفيف إجراءات الإغلاق خلال مايو: يبحث المسؤولون في الولايات المتحدة موعد تخفيف القيود المفروضة، وإعادة فتح مزيد من الأنشطة مع تراجع حالات الإصابة بـ "كوفيد-19" المسجلة يوميا، وفق ما ذكرته وول ستريت جورنال. وكانت العديد من الولايات الأمريكية قد خففت إجراءات الإغلاق بالفعل، ولكن ولايات أخرى ترى أنها تحتاج لرفع قدراتها من إجراء الاختبارات اليومية قبل أن تعيد الفتح بأمان.
والسعودية تخفف إجراءات الإغلاق جزئيا ما عدا مكة، لتسمح للمواطنين بالتحرك اعتبارا من أمس الأحد من التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساء، وذلك حتى 13 مايو المقبل. وكذلك قررت المملكة إعادة فتح بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية اعتبارا من الأربعاء المقبل وحتى 13 مايو، وتشمل المراكز التجارية ومحلات تجارة الجملة والتجزئة، مع استمرار منع أي نشاط داخل تلك المراكز لا يحقق التباعد الجسدي ومنها: عيادات التجميل، وصالونات الحلاقة، والنوادي الرياضية والصحية، والمراكز الترفيهية، ودور السينما، وصالونات التجميل، والمطاعم والمقاهي وغيرها من الأنشطة التي تحددها الجهات المختصة، وفق ما ذكره موقع العربية نقلا عن وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
دول أخرى تبحث تخفيف قيود الإغلاق:
- فرنسا وإسبانيا وإيطاليا ستصدر خططا تفصيلية هذا الأسبوع، وفق ما ذكرته فايننشال تايمز. وقالت الصحيفة إن خطة إسبانيا تعتمد على تخفيف القيود ببطء و"قطاعا تلو الآخر"، في حين تدرس فرنسا إعادة فتح المدارس، والمواصلات، والنشاط التجاري تدريجيا، اعتبارا من 11 مايو المقبل، في حين ستسمح إيطاليا للعديد من الشركات بإعادة الفتح اعتبارا من 4 مايو.
- بلجيكا تدرس تخفيف مرحلي للقيود الحالية اعتبارا من 4 مايو، ستشمل إعادة فتح المزيد من الأنشطة مع إجراء 25-30 ألف اختبار للكشف عن فيروس "كوفيد-19" يوميا، وفقا لرويترز.
- نيوزيلندا تخفف قليلا من إجراءات الإغلاق الصارمة اعتبارا من اليوم، وتسمح بإعادة فتح خدمات توصيل الطعام، ولكن لا تزال قرارات تقييد الحركة والتواصل مفروضة على المواطنين في معظم أنحاء البلاد، وفقا لما ذكره موقع إن بي آر.
- تعتزم جنوب أفريقيا إعادة الفتح جزئيا اعتبارا من 1 مايو، وإتاحة التنقل لبعض الخدمات الأساسية، والسماح لبعض الصناعات بالعمل تحت مراقبة حكومية، وفق ما ذكرته رويترز.
تشن الحكومة الصينية حملة ضغط ضد اتهامات أوروبية بقيام بكين بحرب دعائية لتجنب تحميلها مسؤولية جائحة "كوفيد-19"، وفق ما ذكرته صحيفة فايننشال تايمز. كان موقع بوليتيكو نشر أجزاء من تقرير داخلي للاتحاد الأوروبي يتهم الصين وروسيا بالتنسيق لإطلاق حملات إعلامية تروج لـ "نظريات مؤامرة" في أوروبا والدول المجاورة لها، وتنشر "معلومات مغلوطة" يمكن أن تؤثر على الأمن والصحة العامة، وتحسن في الوقت نفسه من صورة الصين عالميا، وتنفي عن الصين أي مسؤولية عن انتشار فيروس كورونا الجديد خارج حدودها. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الاتحاد الأوروبي استجاب للضغط الصيني و"خفف" من حدة التقرير قبل نشره للرأي العام.
والإدارة الأمريكية تعمل على "تهميش" دور منظمة الصحة العالمية في التصدي لجائحة "كوفيد-19"، وفق ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسؤولين. ووفقا للصحيفة تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تحويل تمويلها المخصص لمنظمة الصحة العالمية إلى منظمات المجتمع المدني العاملة في قضايا الصحة العامة، كما تسعى إلى تجنب الإشارة إلى المنظمة في الوثائق الخاصة بـ "كوفيد-19"، وتتعمد تأخير الوصول إلى قرارات وإصدار بيانات من المنظمات العالمية، ومن بينها مجلس الأمن، من خلال إثارة الخلافات بشأن عبارات الدعم تجاه منظمة الصحة العالمية.
الموقف الأمريكي قد لا يؤثر كثيرا على منظمة الصحة العالمية، ولكنه يهدد بتفتيت الجهود لمواجهة الأزمة الحالية، الذي يستلزم التعاون الدولي أكثر من أي وقت مضى. وكان ترامب قد اتهم المنظمة في وقت سابق بالتركيز على الصين في تصديها للوباء العالمي، ما هدد صحة الأمريكيين، حسب قوله. ويرى المنتقدون للرئيس الأمريكي سواء في أوروبا أو بين الديمقراطيين والجمهوريين بالولايات المتحدة، أنه يحاول التهرب من مسؤولية إدارته عن التباطؤ في منع انتشار فيروس "كوفيد-19" في بلاده.
أجزاء من صناعة النفط العالمية ستتوقف حتما في وقت قريب، مع استمرار تقلبات الأسعار، وتراجع الطب، ونقص مستودعات التخزين، وفق ما ذكرته وكالة بلومبرج. جرى الاتفاق على خفض الإنتاج حول العالم، ويشمل خفضا بنحو 20% من الإنتاج اليومي لمجموعة "أوبك+" اعتبارا من يوم الجمعة. ومع ذلك، فإن هذا قد لا يكفي لتحقيق الاستقرار بالصناعة. ووفقا لتقديرات بلومبرج، تراجع الطلب العالمي على النفط من نحو 100 مليون برميل يوميا إلى بين 65 و70 مليون برميل، في حين يجري تخزين نحو 50 مليون برميل إضافي كل أسبوع.
على أسوأ الفروض، قد تضطر ثلث منصات إنتاج النفط في العالم إلى الإغلاق، في حين توقع تقرير لجولدمان ساكس توقف نحو 20% من الإنتاج العالمي في غضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
وعلى الصعيد المحلي أيضا ولكن بعيدا عن "كوفيد-19":
من المتوقع الانتهاء من اللائحة التنفيذية لقانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في غضون ثلاثة أشهر، وفق ما نقلته جريدة المال أمس عن محمد كمال مرعي رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، والذي أشار إلى ضرورة تسريع عملية إعداد اللائحة لتتم خلال المدة المذكورة بدلا من 6 أشهر كما هو متبع، كي يتمكن القطاع من الاستفادة من المزايا التي يقدمها القانون بعد أن تضرر بشدة جراء أزمة "كوفيد-19". وصدق مجلس النواب يوم الأربعاء الماضي نهائيا على مشروع القانون الذي يتضمن حوافز ضريبية وغير ضريبية لتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر على الانضمام إلى الاقتصاد الرسمي.
وحول العالم:
لا يزال الغموض يسيطر على الوضع في كوريا الشمالية، حيث لم يسجل الرئيس كيم جونج أون أي ظهور علني منذ أكثر من أسبوعين. وتتوارد الشائعات والتقارير غير المؤكدة من الدول المجاورة لكوريا الشمالية حول سوء حالته الصحية أو حتى وفاته، حسبما ذكرت وول ستريت جورنال. ويرى الخبراء بمختلف اتجاهاتهم أن من المستحيل تفسير اختفاء الزعيم الكوري الشمالي حتى يظهر من جديد، أو يجري الإعلان رسميا عن تسمية خليفة جديد له.
السعودية تلغي إعدام القصر: أعلنت هيئة حقوق الإنسان السعودية نقلا عن أمر ملكي بمنع إعدام مرتكبي الجرائم وهم قصر، وتعويض الحكم بالسجن مدة لا تزيد عن 10 سنوات في منشأة احتجاز للأحداث، وفق ما ذكرته وكالة أنباء فرانس برس. وكانت المملكة أعلنت يوم السبت إلغاء عقوبة الجلد.
لا يبدو أن جائحة "كوفيد-19" أثرت على خطط الصين في إصدار أول عملة رقمية مدعومة حكوميا. ومن المتوقع أن تشارك 19 شركة، من بينها ماكدونالدز وستاربكس في التجارب التي ستجريها مدينة شيونجان في الأسابيع المقبلة، لتطبيق تلك العملة، وفق ما ذكرته سي إن بي سي. وبدلا من العملات المشفرة اللا مركزية التي عرفناها في السنوات الماضية، سيصدر اليوان الرقمي من البنك المركزي الصيني، وسيخضع لرقابة حكومية شديدة.
نقدم لكم هذا الصباح مرة أخرى "بلاكبورد" أول نشرة متخصصة من إنتربرايز، تركز "بلاكبورد" على التعليم في مصر، بدءا من مرحلة ما قبل التعليم الأساسي وحتى التعليم العالي. وتحتوي على مزيج من الأخبار والتحليلات والبيانات والأرقام، لإثراء الحوار بين المتخصصين في هذا القطاع وإطلاع غير المتخصصين على أهم تطوراته. تصدر "بلاكبورد" كل يوم اثنين وتجدونها في نهاية النشرة.
في عدد اليوم: في محاولة لمعالجة الندرة المزمنة في المهارات الرئيسية في سوق العمل والتي طالما كانت شكوى جوهرية بين أصحاب العمل، تعمل وزارة التربية والتعليم على حشد الدعم من القطاع الخاص للمساعدة في تطوير نظام تعليم مهني أكثر قوة.