صباح الخير قراءنا الأعزاء، ومرحبا بكم في ختام أسبوع عمل آخر.
الخبر الأبرز محليا هذا الصباح هو اجتماع المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي غدا الجمعة للنظر في منح قرض الـ 3 مليارات دولار إلى مصر، والذي توصل الجانبان إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأنه في أكتوبر الماضي.
نحن متفائلون أن يوافق صندوق النقد على القرض، ونأمل كذلك أن يكون لدى صناع السياسة ما يمكنهم من دفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام. ونرى أنه من الصعب أن يعطي صندوق النقد الدولي ظهره لنا بعد ما حققته الحكومة والبنك المركزي من تقدم فيما يخص استيفاء الشروط التي طلبها الصندوق من أجل منح القرض.
شهد احتياطي البلاد من النقد الأجنبي ارتفاعا في نوفمبر للشهر الثالث على التوالي ليصل إلى 33.5 مليار دولار، مدفوعا بتحسن عائدات السياحة، وزيادة الصادرات والمزيد من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر. ويأتي هذا على الرغم من سداد مصر 1.5 مليار دولار للدائنين الخارجيين، بحسب تصريحات مصدر مصرفي رفيع المستوى لإنتربرايز. وارتفع إجمالي الاحتياطيات بنحو 390 مليون دولار في الأشهر الثلاثة الماضية مدعوما بالتدفقات الواردة.
"كانت مصر ولا تزال ملتزمة بسداد ديونها الخارجية، لم نتخلف عن السداد مطلقا"، وليس لدينا خطة لذلك، وفقا لما قاله المصدر المصرفي، مضيفا أن "نسبة الدين الخارجي إلى الناتج المحلي الإجمالي لا تزال ضمن الحدود الآمنة عند 34.1%، أي أقل بكثير من عتبة الـ 50%".
وضع مصر من حيث الدولار في تحسن مستمر بسبب الاستثمار الأجنبي المباشر والصادرات – وهما الأمران اللذان ركزت عليهما إنتربرايز في تقرير سابق واقترحت الخطوات التي من شأنها أن تدفعهما إلى الأمام.
- ارتفعت صادرات البلاد بنحو 53% في العام المالي المنتهي في يونيو 2022 لتصل إلى 43.9 مليار دولار
- وبلغ الاستثمار الأجنبي المباشر 9 مليارات دولار في الفترة ذاتها
- فيما ارتفعت إيرادات السياحة بنسبة 121% إلى 10.7 مليار دولار.
نحن بحاجة إلى مزيد من العمل في هذا الجانب، ونعتقد أن صانعي السياسات بحاجة إلى النظر في الوصفة التي قدمتها إنتربرايز والمكونة من خمس خطوات لجذب ما قيمته 50 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر سنويا وتحويل البلاد لقوة تصديرية.
المسؤولون في صندوق مصر السيادي يقومون بعمل رائع، لكننا بحاجة إلى جهة مخصصة لتشجيع الاستثمار لمساعدتهم. وقد شهد برنامج صندوق مصر السيادي لجذب المستثمرين الخليجيين بيع أصول مملوكة للدولة لهم بعائدات تزيد عن 4 مليارات دولار.
الصناديق السيادية الخليجية لديها تفويض بالاستثمار في مصر، وهم يختارون الصفقات الجيدة. استحوذ صندوق أبو ظبي السيادي على أسهم تزيد قيمتها عن 910 ملايين دولار في البنك التجاري الدولي، بالإضافة إلى أسهم بمئات الملايين من الدولارات في شركات مصر للأسمدة وأبو قير للأسمدة وفوري والإسكندرية لتداول الحاويات. كما استحوذت موانئ أبو ظبي على 70% من مجموعة "أي أيه سي سي" التي تعد أكبر شركة شحن خاصة في البلاد مقابل 140 مليون دولار. واستثمر صندوق الاستثمارات العامة السعودي 1.3 مليار دولار في الاستحواذ على حصص أقلية في أربع شركات مملوكة للدولة، بما في ذلك أبو قير للأسمدة ومصر للأسمدة والإسكندرية لتداول الحاويات وإي فاينانس.
الصفقات التالية: يتطلع الصندوق السيادي السعودي للاستحواذ على المصرف المتحد في صفقة بقيمة 600 مليون دولار من خلال شركة تابعة أسسها للاستثمار في السوق المصرية.
وهناك المزيد في الفترة المقبلة: يعمل صندوق مصر السيادي على وضع خطة للترويج لأكثر من 40 مشروعا بقيمة تصل إلى 140 مليار جنيه – سيكون الكثير منها محل اهتمام المستثمرين الإماراتيين والسعوديين، ونأمل أن نرى أيضا اهتماما من المؤسسات الغربية والإقليمية الأخرى.
ما الذي يستهدفه المستثمرون؟ وفقا لصندوق مصر السيادي، كل شيء بدءا من الأغذية والأدوية والتعليم والرعاية الصحية إلى الشمول المالي والسياحة والتصنيع الموجه للتصدير.
كما جاء في النقاش خلال منتدى كلايمت X من إنتربرايز الأسبوع الماضي، نتوقع أن نرى تدفقات رؤوس أموال ضخمة إلى الصناعات المرتبطة بالمناخ. ومصر مؤهلة بشكل كبير للاستفادة من الاتجاه العالمي لتصنيع الهيدروجين الأخضر كوسيلة لتخزين الطاقة النظيفة – وكانت الحكومة في المقدمة هنا. وكان الحضور وضيوفنا متفائلين أيضا بشأن فرص الاستثمار في صناعات الأغذية والزراعة وتحلية المياه واللوجستيات والخدمات.
الحصول على موافقة صندوق النقد الدولي غدا ما هو إلا البداية. لا أحد منا – من الحكومة أو القطاع الخاص – يمكنه أن يتراجع أو يتخاذل. بافتراض أننا حصلنا على قرض الـ 3 مليارات دولار، فإن الأمر كله يتعلق بالتنفيذ من الآن فصاعدا: نحن بحاجة إلى أن نكون جادين بشأن الاستثمار الأجنبي المباشر والصادرات. ونحن بحاجة أيضا إلى تسهيل ممارسة الأعمال لجميع الشركات (سواء كانت أجنبية أو مصرية).
سيكون من الأفضل أن تستمع الحكومة إلى مجتمع الأعمال، الذي يتكون من مصريين فخورين بوطنيتهم ويعملون على خلق وظائف هادفة ومجزية لبناء دولة أقوى وأكثر ازدهارا.
الاحتياطي الفيدرالي يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة لكنه لا يزال متشددا: أبطأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتيرة رفع أسعار الفائدة أمس، لكنه أشار إلى أنه سيبقي على سياسته التشديدية حتى العام المقبل على الرغم من الإشارات الواضحة على أن التضخم قد وصل إلى ذروته. ورفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه الأخير لهذا العام، وهي زيادة معتدلة وفقا للمعايير الأخيرة لينهي بذلك سلسلة الزيادات الأربع المتتالية بمقدار 75 نقطة أساس. وبذلك يرتفع النطاق المستهدف لمعدل الأموال الفيدرالية إلى 4.25-4.5%، وهو أعلى مستوى له منذ أواخر عام 2007.
هل لا تزال هناك زيادة أخرى بمقدار 75 نقطة أساس؟ يتوقع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أن تنهي أسعار الفائدة عام 2023 عند مستوى 5.1% قبل أن تنخفض إلى 4.1% في العام التالي، مما يعني أن أسعار الفائدة سترتفع بمقدار 75 نقطة أساس أخرى العام المقبل. وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع: "لا يزال أمامنا بعض الطريق لنقطعه".
تراجعت الأسهم على خلفية تلك الأخبار: وسط تداولات متقلبة أمس، أنهت الأسهم الأمريكية الجلسة متراجعة مع تأثر المتداولين بتصريحات باول المتشددة. وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ما مقداره 0.6% بينما أنهى مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا جلسة أمس متراجعا بنسبة 0.8%. وشهدت الأسهم في آسيا تراجعات هي الأخرى هذا الصباح، حيث كان مؤشر هانج سينج الخاسر الأكبر (-1.6%)، وتشير تعاملات العقود الآجلة إلى أداء مماثل للأسواق الأوروبية والأمريكية في وقت لاحق اليوم.
وهيمنت هذه الأخبار على عناوين الصحف العالمية هذا الصباح: أسوشيتد برس | رويترز | بلومبرج | فايننشال تايمز | وول ستريت جورنال | نيويورك تايمز | واشنطن بوست | سي ان بي سي.
من ناحية أخرى – يعقد البنك المركزي المصري اجتماعه الأخير لمراجعة أسعار الفائدة لهذا العام يوم الخميس المقبل. وتوقع بعض المحللين هذا الأسبوع زيادة أخرى بمقدار 200 نقطة أساس، ربما في اجتماع استثنائي قبل 22 ديسمبر. وانضم فاروق سوسة، المحلل الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بنك جولدمان ساكس، إلى بي إن بي باريبا والأهلي فاروس في الدعوة إلى رفع مفاجئ لسعر الفائدة والسماح للجنيه بالمزيد من الانخفاض، وقال إنه يتوقع "إجراء حاسما نحو تسوية سوق العملات الأجنبية" في الأيام المقبلة.
انخفضت قيمة الجنيه مجددا أمام الدولار أمس، بنسبة 0.2% إلى 24.73 جنيه للدولار، وفقا لبيانات البنك المركزي المصري. وبذلك يكون الجنيه قد انخفض الآن بنسبة 25.2% أمام الدولار منذ أن انتقل البنك المركزي إلى ما أسماه سعر الصرف "المرن بشكل دائم" في نهاية أكتوبر، وبنسبة 57.5% منذ خفض قيمة الجنيه في مارس.
يحدث اليوم –
تنتهي اليوم المهلة الممنوحة للشركات للتسجيل في منظومة الفاتورة الإلكترونية. وسجلت 150 ألف شركة فقط في المنظومة الجديدة قبل الموعد النهائي السابق في 15 ديسمبر، وفقا للإحصاء الأخير لمصلحة الضرائب نهاية نوفمبر، وهو ما يقل كثيرا عن المستهدف البالغ مليون شركة.
لم يعد هذا الموعد النهائي ينطبق على أصحاب المهن الحرة، بعد أن قررت وزارة المالية مد المهلة المحددة لهم – بما في ذلك الأطباء والصيادلة والمحامين – للتسجيل في منظومة الفاتورة الإلكترونية حتى 30 أبريل 2023، عقب اعتراضات متزايدة من جانب أصحاب المهن الحرة على المنظومة.
تختتم اليوم قمة الولايات المتحدة وأفريقيا في واشنطن، والتي يحضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي بين 49 من قادة الدول الأفريقية. وكنا قدمنا تغطية للقاء السيسي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس، في فقرة "دبلوماسية" أدناه.
أمام المنافذ التجارية الآن مهلة أسبوعين للالتزام بإعلان أسعار جميع السلع بوضوح، وسط جهود حكومية للسيطرة على أسعار المواد الغذائية، حسبما أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أمس. "سيتم اتخاذ إجراءات عقابية حاسمة ضد المنافذ غير الملتزِمة بذلك، تصل إلى الغلق وإعادة بيع السلع الموجودة فيها بمنافذ الدولة بسعر معلن"، وفق ما قاله مدبولي، مضيفا أنه "لا يمكن للحكومة في ظل هذه الظروف أن تترك فئة تُتاجر بالمواطنين، وتسعى لاستغلال الظرف لتحقيق مكسب زائد عن المنطق والسعر العادل".
يزور وزير النقل كامل الوزير المملكة المتحدة حاليا للمشاركة في اجتماعات المنظمة البحرية الدولية.
فازت فرنسا على المغرب 2-0 في نصف نهائي كأس العالم الليلة الماضية. وشهدت المباراة أداء رائعا لأسود الأطلس الذين اقتربوا من تسجيل أهداف في عدة مناسبات (بما في ذلك الركلة الرائعة من جواد الياميق، والتي كانت لتصبح أفضل هدف في البطولة إذا دخلت) لكن مهارة لاعبي منتخب فرنسا أمام المرمى مكنته من تحقيق الفوز. فبعد تقدمه في وقت مبكر من المباراة، ترك منتخب فرنسا السيطرة للمغرب، وبعد تعرضه لبعض الضغط الشديد في الشوط الثاني، سجل الهدف الثاني في الدقيقة 79.
بذلك ستكون المباراة النهائية بين الأرجنتين وفرنسا، ليصبح ميسي في مواجهة مبابي على ملعب لوسيل يوم الأحد. وسيتنافس المغرب وكرواتيا على المركز الثالث يوم السبت.