صباح الخير قراءنا الأعزاء، وأهلا بكم في بداية أسبوع عمل جديد مزدحمة بالأخبار، بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بها.
تبقى أسبوعان آخران قبل عطلة عيد الأضحى المبارك، والتي من المقرر أن تبدأ في 19 يوليو.
نود أيضا أن نهنئ قراءنا في الولايات المتحدة بمناسبة عيد الاستقلال الأمريكي الموافق 4 يوليو. اليوم حافل بالأخبار الهامة المتعلقة بالولايات المتحدة.
أبرز هذه الأخبار هو نهاية أطول حرب أمريكية، بعدما أخلت القوات الأمريكية قواعدها العسكرية الرئيسية في أفغانستان يوم الجمعة الماضي، وهي الخطوة التي تضع حدا لمشاركة الولايات المتحدة في الحرب المستمرة منذ 20 عاما، بحسب وكالة رويترز. ولم يكن هناك احتفاء بهذا الحدث من جانب الصحافة العالمية، والتي وصفت ما يجري بالمهمة الفاشلة، مع اتجاه حركة طالبان لملء الفراغ الذي ستخلفه قوات التحالف. وحظي الخبر باهتمام جميع الصحف العالمية، وفي مقدمتها أسوشيتد برس، ورويترز، وفايننشال تايمز.
تصادف ذلك مع وفاة وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد، أحد مهندسي الحرب الأمريكية في العراق وأفغانستان، يوم الثلاثاء الماضي، وهو ما حظي باهتمام واسع من جانب الصحافة العالمية. وترك رامسفيلد خلفه إرثا متمثلا في مسؤوليته عن مقتل مئات الآلاف من الأشخاص في أفغانستان والعراق، وتأييده وتبريراته القانونية لأعمال التعذيب التي ارتكبت خلال الحربين، فضلا عن كونه أحد أقوى وزراء الدفاع في تاريخ بلاده. واشتهر رامسفيلد بمقولته الشهيرة عند سؤاله عن عدم وجود أسلحة دمار شامل في العراق: "عدم وجود أدلة لا يعد دليلا على عدم الوجود".
الخبر الأبرز محليا – وافقت هيئة الرقابة المالية على أول إصدار للسندات الخضراء للشركات في مصر لصالح البنك التجاري الدولي، والمنتظر منذ الربع الثالث من عام 2020. ويتجاوز الإصدار البالغة قيمته 100 مليون دولار، والذي أكدت هيئة التمويل الدولية التزامها بالاكتتاب في كامل قيمته، المبلغ المعلن عنه في السابق الذي يقدر بـ 65 مليون دولار.
وأيضا، وافقت مصر على إطار العمل الشامل الذي اقترحته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لوضع قواعد ضريبية جديدة لمعاملة الشركات متعددة الجنسيات ضريبيا. ومن المتوقع أن يدر هذا الاتفاق المزيد من الإيرادات الضريبية من شركات التكنولوجيا عن الأرباح المحققة من عملياتها في السوق المصرية.
أزمة سد النهضة قد تهيمن على الأجواء هذا الأسبوع: من المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا هذا الأسبوع لبحث النزاع بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة. ولم يعلن حتى الآن عن موعد الاجتماع، لكن مصادر سودانية قالت إنه سيعقد الخميس المقبل.
المزيد من التفاصيل حول الموضوعات الثلاثة في نشرتنا اليوم.
الخبر الأبرز عالميا – مئات الشركات الأمريكية تتعرض لهجمات فيروس الفدية: وجهت إلى جماعة "ريفيل" الروسية المرتبطة بفيروس الفدية اتهامات بالقيام بهجمات باستخدام الفيروس ضد ما لا يقل عن 20 من مزودي الخدمات المدارة، مما أضر بأكثر من ألف من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الولايات المتحدة، بحسب بلومبرج. وحاز الخبر على اهتمام كبير من قبل الصحافة العالمية، بما في ذلك فايننشال تايمز، ووول ستريت جورنال، وبي بي سي، وأسوشيتد برس.
الاقتصاد الأخضر – يعتزم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية التوقف عن الاستثمار في مشروعات التنقيب عن النفط والغاز وذلك اعتبارا من نهاية 2022، وذلك في إطار مساعي البنك للالتزام بأهداف مؤتمر باريس للمناخ، بحسب البيان الصادر عن البنك الخميس الماضي.
إلا أن البنك لن يتوقف عن تمويل جميع المشاريع النفطية، إذ نقلت رويترز عن العضو المنتدب للبنك هاري بويد-كاربنتر قوله إن البنك سيواصل تمويل مشاريع العمليات الوسطى وعمليات التكرير والتصدير. ولم يوضح بويد-كاربنتر ما إذا كان قرار البنك التوقف عن تمويل مشاريع الاستكشاف والإنتاج ستطبق على الاستثمارات الجديدة أم الحالية.
أبرز ما جاء في نشرتنا يوم الأربعاء الماضي:
- تلقت مصر الشريحة الثالثة والأخيرة من قرض "اتفاق الاستعداد الائتماني" الموقع مع صندوق النقد الدولي بقيمة 5.2 مليار دولار. وبصرف الشريحة البالغة قيمتها 1.6 مليار دولار، يكتمل برنامج القرض البالغة مدته 12 شهرا والذي وافق الصندوق على صرفه في يونيو من العام الماضي، لتلبية احتياجات تمويل ميزان المدفوعات الناتجة عن جائحة "كوفيد-19".
- اتسع عجز الحساب الجاري لمصر بأكثر من الضعف ليصل إلى 5.7 مليار دولار في الربع الثالث من العام المالي 2021/2020، مقارنة بـ 2.8 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي.
- ارتفعت حيازات المستثمرين الأجانب من أذون الخزانة المحلية مجددا في مايو الماضي لتصل إلى 22.3 مليار دولار بنهاية الشهر، من 20.9 مليار دولار في نهاية أبريل.
يحدث اليوم –
هل نشهد أخيرا نهاية أزمة سفينة إيفر جيفن؟ أفادت تقارير صحفية أن هيئة قناة السويس توصلت إلى اتفاق تعويض مبدئي قيمته 540 مليون دولار مع مالكي سفينة إيفر جيفن، قبل أيام من الموعد المحدد من قبل محكمة الإسماعيلية الاقتصادية للنظر في دعوى التعويض. وسنقدم لكم المزيد في نشرتنا اليوم حول تطورات هذه القضية.
يزور وفد تجاري مصري العراق حاليا. وسيعقد الوفد الذي ترأسه وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع، مباحثات مع الجانب العراقي حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين لا سيما في القطاعين التجاري والزراعي، بحسب البيان الصادر عن الوزارة أمس. ويأتي هذا بعد أقل من أسبوع من الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العراق – والتي تعد الأولى لرئيس مصري إلى العراق منذ أكثر من 30 عاما – والتي شارك خلالها في القمة الثلاثية التي استضافتها بغداد مع الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
يناقش مجلس الشيوخ في جلسته العام اليوم مشروع قانون المالية العامة الموحد، بحسب موقع مصراوي. ويهدف مشروع القانون الذي أقره مجلس الوزراء في أكتوبر الماضي، إلى دمج قانون الموازنة العامة للدولة وقانون المحاسبة الحكومية في قانون موحد يعكس فلسفة الأداء المالي في النظام الاقتصادي المصري، ويراعي النظم المميكنة الحديثة، إلى جانب تطبيق موازنة البرامج والأداء باعتبار ذلك أحد وسائل ضبط الإنفاق العام وترشيده وتأصيل مفاهيم المحاسبة والمساءلة.
أبرز المؤشرات الاقتصادية التي نترقبها في الشهر الجديد:
- مؤشر مديري المشتريات الخاص بكل من مصر والسعودية والإمارات، والذي سيصدر الثلاثاء المقبل.
- احتياطي النقد الأجنبي حتى نهاية يونيو، والذي من المنتظر أن يعلن عنه البنك المركزي مطلع الأسبوع المقبل.
- بيانات التضخم لشهر يونيو، والمتوقع صدروها الأسبوع المقبل.
- أسعار الفائدة: تعقد لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري اجتماعا يوم الخميس 5 أغسطس، لمراجعة أسعار الفائدة.
انتهت الخميس الماضي المهلة التي حددتها وزارة المالية للشركات المسجلة بمركز كبار الممولين من أجل الانضمام لمنظومة الفاتورة الإلكترونية. ويمكن أن تواجه الشركات التي لم تقم بالتسجيل في المنظومة بعد عدة عقوبات، من بينها استبعاد ملفاتهم من مركز كبار الممولين، وبالتالي الحرمان من العديد من الامتيازات التي تتضمن الإجراءات الضريبية السريعة، والتسويات، وعمليات تدقيق ضريبي أقل، إلى جانب الإدراج على القائمة السوداء لمصلحة الضرائب، وأيضا الحرمان من التعامل مع كافة الجهات والكيانات الحكومية والحرمان من دعم الصادرات.
انتهت الخميس الماضي أيضا المهلة التي حددتها البورصة المصرية لـ 17 شركة مقيدة لتقديم قوائمها المالية عن الربع الأول من 2021، بعد أن مدتها الهيئة العامة للرقابة المالية مرتين (إحداهما في مايو والأخرى في يونيو). ويمكن أن تواجه الشركات التي لم تلتزم بتلك المهلة خطر إدراجها ضمن القائمة "د" الخاصة بالشركات المحتمل شطبها.
مصر تطلق بوابة تأشيرة إلكترونية للسياح الوافدين، حسبما أفادت وزارة السياحة والآثار في بيان يوم الخميس. وتتيح البوابة للمسافرين التقدم بطلب للحصول على تأشيرة سياحية ودفعها عبر الإنترنت، مع إتاحة الخدمة للمواطنين من 74 دولة بثماني لغات. اضغط هنا لتقديم طلب للحصول على التأشيرة وهنا للاطلاع على جميع التعليمات.
السوق-
يستأنف تحالف "أوبك بلس" محادثاته الخاصة بزيادة المعروض النفطي العالمي غدا، بعد أن فشلت المحادثات التي استمرت يومين في التوصل إلى اتفاق الأسبوع الماضي، وفقا لوكالة بلومبرج. وقد وافق معظم منتجي النفط على مقترح إضافة 400 ألف برميل يوميا كل شهر اعتبارا من بداية أغسطس، إلا أن دولة الإمارات رفضت المقترح وتضغط من أجل الحصول على شروط أكثر ملاءمة.
ما هي نقطة الخلاف؟ يبدو أن دولة الإمارات – التي ألمحت إلى أنها قد تغادر التحالف العام الماضي بسبب تخفيضات الإمدادات التي جاءت لمواجهة تداعيات الجائحة – هي العضو الوحيد الذي يتمسك بضرورة وضع شروطا أفضل، كما ترى أن خط الأساس المستخدم لحساب حصتها غير عادل. وترغب أبو ظبي في أن تكون قادرة على زيادة الإنتاج بشكل كبير والاستفادة من مليارات الدولارات التي استثمرتها في زيادة قدراتها الإنتاجية.
ما هي المخاطر المحتملة؟ من المرجح أن يؤدي عدم التوصل إلى اتفاق بشأن حصص الإنتاج إلى ضخ المزيد من النفط في السوق، التي شهدت في الأسابيع الأخيرة ارتفاعا كبيرا في الطلب وتقلص المعروض. وقد تجاوزت أسعار النفط مستوى الـ 76 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ أكتوبر 2018، ويتوقع بعض المحللين أن تصل أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ سبع سنوات.
وما هو السيناريو الأسوأ؟ تفكك تحالف "أوبك بلس" الفضفاض واحتمال تكرار حرب أسعار النفط التي جرت بين روسيا والسعودية العام الماضي، بحسب بلومبرج.
لن يساعدنا هذا بالتأكيد في التغلب على عقبة التضخم: يأتي الخلاف داخل "أوبك بلس" في الوقت الذي حذر فيه رئيس البنك المركزي الهولندي كلاس نوت من أن محافظي البنوك المركزية يستخفون بمدى سوء التضخم، بحسب بلومبرج. وفي حين يؤكد البنك المركزي الأوروبي على أن التضخم العالمي أمر مؤقت، حذر نوت من أن هذا قد لا يكون بالضرورة هو الحال، وقال: "يجب ألا نبالغ في تقدير قدرتنا على أن نحدد مقدما ما هو التضخم المؤقت وما هو غير ذلك … هناك سيناريوهات أخرى يمكن تصورها من حالتنا الأساسية المتمثلة في انخفاض معدل التضخم باستمرار. التضخم لم يمت".