وزارة التعليم تبحث كيفية عودة الطلبة إلى المدارس في العام الدراسي المقبل، وفق ما ذكره الوزير طارق شوقي في اتصال هاتفي مع برنامج "التاسعة مساء" (شاهد 33:35 دقيقة). وقال شوقي إن من بين المقترحات المطروحة تقسيم حضور الطلاب إلى المدارس إلى ثلاث مجموعات، كل مجموعة تذهب إلى المدرسة يومين، وتستكمل بقية الأسبوع الدراسي عن طريق التعليم الإلكتروني، مع إمكانية مد اليوم الدراسي بالمدارس حتى الخامسة مساء. وشدد الوزير على أن تلك لا تزال مجرد مقترحات يجري دراستها.
وكيف سيكون شكل المدارس حول العالم عندما نعود إلى "الحياة الطبيعية"؟ سياسة التدوير قد تكون أحد الحلول. وهناك حل آخر أشارت إليه صحيفة جلوب أند ميل الكندية، والتي استعرضت استعدادات إعادة فتح المدارس في كيبك الكندية اعتبارا من الأسبوع المقبل. ومن المتوقع أن تلغي المدارس هناك مؤقتا فصول الرسم والفنون والألعاب والدراما، وأي فصول اختيارية أخرى، مع تقليل عدد الطلبة بشدة في الفصول. وعلى جانب الجامعات، ذكر موقع بيزنس إنسايدر أن بعض الكليات الأمريكية الكبيرة تستعد لزيادة محتوى التعليم عن بعد في الخريف المقبل، في حين سيتبع آخرون نظاما يمزج بين التعليم الإلكتروني وحضور الطلبة إلى صفوف الكلية، مع إلغاء أي أنشطة ومقررات إضافية.
وسيتعين على الشركات مراجعة أماكن جلوس الموظفين وأيضا سياسات العمل من المنزل خاصة بعد عودة المدارس: مع تحفز الكثيرين في مجتمع الأعمال حول العالم إلى "عودة الحياة لطبيعتها"، يكثر الحديث عن المساحات المكتبية. كانت نيويورك تايمز أشارت في وقت سابق إلى أن تصميمات مساحات العمل المفتوحة قد تصبح فكرة بالية. وأمس تناولت رويترز الأمر نفسه، فيما تساءلت وول ستريت جورنال ما إذا كان أصحاب الشركات سيفرضون المزيد من إجراءات وتقنيات المراقبة في أماكن العمل تحت مسمى الحفاظ على صحة الموظفين. وفي غضون ذلك، عرضت شركة كوشمان أند ويكفيلد العقارية تصميما جديدا تقترحه للمكاتب (شاهد 2:09 دقيقة).
ولكن ماذا لو أحببت العمل من المنزل ولا تريد العودة لمكتبك؟ سيكون على أصحاب الشركات مراجعة سياسات العمل من المنزل، خاصة بعد أن تفتح المدارس أبوابها مرة أخرى، ويصبح حينها العمل من المنزل أفضل كثيرا بالنسبة لكثير من الآباء.
وبالحديث عن العودة للمدارس، نشرت نيويورك تايمز تقريرا يشير إلى مزيد من الأدلة على دور الأطفال في نشر فيروس "كوفيد-19"، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة العدوى المجتمعة عند إعادة فتح المدارس، خاصة في ضوء التقارير التي تتحدث عن تحور الفيروس إلى سلالة جديدة أكثر خطورة.
إليكم أهم المؤشرات الاقتصادية التي ننتظر صدورها خلال الأيام القليلة المقبلة:
- من المنتظر أن يعلن البنك المركزي المصري صافي احتياطيات النقد الأجنبي لشهر أبريل خلال أيام.
- من المتوقع أن تصدر بيانات التضخم لشهر فبراير يوم الأحد 10 مايو.
- تجتمع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي يوم الخميس 14 مايو لمراجعة أسعار الفائدة.
وحول أداء أسواق الأسهم اليوم، تراجعت بورصات هونج كونج وطوكيو والصين في التعاملات المبكرة هذا الصباح، في حين خالفت بورصة كوريا الجنوبية هذا الاتجاه. وتشير تعاملات الأسواق المستقبلية إلى أن البورصات الأوروبية ستفتتح تعاملات اليوم على تراجع، في حين تشير التوقعات إلى ارتفاع المؤشرات الرئيسية في كل من بورصة لندن والبورصات الأمريكية خلال تعاملات اليوم.
ومحليا، ارتفع مؤشر EGX30 بمقدار 1% في جلسة أمس وسط اتجاه شرائي لدى المستثمرين الأجانب، ليكون بذلك أول ارتفاع للبورصة هذا الأسبوع. وبلغت قيمة تداولات أمس 909 مليون جنيه، أي بزيادة 33% عن متوسط قيمة تعاملات 90 يوم. وبلغت خسائر المؤشر الرئيسي منذ بداية العام وحتى جلسة أمس 26.3%.
متى سنفطر؟ يؤذن لصلاة المغرب اليوم الخميس في تمام الساعة 6:36 مساء بتوقيت القاهرة، ويؤذن لصلاة فجر الجمعة الساعة 3:29 صباحا.
"كوفيد-19" في مصر:
مصر تسجل 17 حالة وفاة و387 إصابة جديدة بفيروس "كوفيد-19" أمس الأربعاء، وفق ما أعلنته وزارة الصحة. وارتفع بذلك إجمالي الحالات المسجلة في البلاد إلى 7588 حالة، من بينها 469 حالة وفاة، و2314 تحولت نتائج تحاليلها من إيجابية إلى سلبية، منها 1815 حالة تعافت تماما وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي.
مجلس الدولة يستأنف العمل تدريجيا اعتبارا من السبت المقبل مع تطبيق مجموعة من الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار "كوفيد-19" في مباني ومقار المجلس، وفق ما ذكرته جريدة الشروق. وتتضمن الإجراءات قصر دخول مباني مجلس الدولة
مؤقتا على المحامين المقبولين للمرافعة أمام المجلس، ووضع حد أقصى للموظفين والمحامين المصرح بدخولهم قاعة الجلسة للالتزام بمسافات التباعد الاجتماعي بما لا يقل عن متر ونصف المتر.
وصل 104 من المصريين العالقين في الخارج إلى مطار مرسى علم الدولي أمس على متن رحلة استثنائية من الهند، وسيخضع جميعهم للحجر الصحي لمدة 14 يوما في فنادق بالمدينة، وفق ما ذكرته جريدة المصري اليوم. يأتي هذا في إطار الجهود المبذولة من جانب الحكومة لتسيير رحلات طيران استثنائية إلى عدة دول حول العالم من أجل إعادة المصريين العالقين بها.
وجه رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي بالتوسع سريعا في صناعة الكمامات الطبية، على أن يجري التنسيق مع المصانع على الفور لتخصيص خطوط إنتاج لها في أقرب وقت ممكن، بعد أن تحدد الجهات المختصة المواصفات الخاصة بالكمامات وتعتمدها، وفق بيان لمجلس الوزراء. وجاء هذا خلال الاجتماع الذي عقده مدبولي مع وزراء التعليم العالي والصحة ومستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية ورؤساء عدد من الجهات الأخرى، لمتابعة الموقف الطبي الحالي لمكافحة فيروس "كوفيد-19" في البلاد. وكلف مدبولي أيضا بالتعاقد على الأمصال الخاصة بالأنفلونزا الموسمية، لتكون متوافرة مع بداية موسم الشتاء المقبل.
والجائحة تعصف بصناعة الدعاية والإعلان، وفق ما نقلته الشروق عن أشرف خيرى، رئيس شعبة الدعاية والإعلان باتحاد الصناعات المصرية. ونقلت الصحيفة عن أحمد الشناوى، صاحب إحدى شركات الدعاية والإعلان، قوله إن الصناعة فقدت العديد من القطاعات الحيوية، ومن بينها قطاع العقارات والذى سجلت الدعاية الخاصة به تراجعا بنسبة 70% مقارنة بالعام الماضي. وأشارت دراسة أعدتها شركة AdMazad (بي دي إف) في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إلى خلو ما يزيد عن نصف لوحات القاهرة الكبرى من الإعلانات خلال أبريل الماضي، مقارنة بنسبة إعلانات شاغرة بلغت فقط 18% في الشهر نفسه من العام الماضي.
تبرعات:
حسن علام القابضة والسويدي إليكتريك تغطيان تكلفة استيراد 40 طنا من المستلزمات الطبية: استوردت الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي خلال الفترة الماضية شحنتين من المستلزمات الطبية وزنهما نحو 40 طنا، وفق بيان مرسل عبر البريد الإلكتروني (بي دي إف). وتحملت شركتا حسن علام القابضة والسويدي إليكتريك تكلفة إحدى الشحنتين، فيما غطت السويدي إليكتريك منفردة تكلفة الأخرى.
شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية "إي فاينانس" تتبرع بنصف مليون جنيه لتمويل أكبر قافلة مساعدات غذائية في مصر بهدف توزيعها على القرى الأكثر فقرا، وذلك بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير ووزراتي التضامن الاجتماعي والشباب والرياضة، وفق بيان صادر عن الشركة.
وعلى الصعيد العالمي:
علامة على التعافي من "كوفيد-19"؟ ارتفاع طفيف في بعض حجوزات دول أوروبا على "إير بي إن بي": أظهرت الحجوزات الداخلية في هولندا والدنمارك على تطبيق إير بي إن بي تحسنا خفيفا بنهاية أبريل، إذ حققت ما بين 80-90% من أرقام العام الماضي، وفقا لما نقلته فايننشال تايمز. ويأتي هذا الارتفاع الطفيف رغم هبوط إيرادات أصحاب المنازل في أوروبا بنسبة 50% في أبريل مقارنة بأرقام 2019.
الإدارة الأمريكية تفكك تدريجيا خلية الأزمة المكلفة بمواجهة "كوفيد-19"، والتي شكلتها في يناير من أجل "مراقبة واحتواء وتخفيف" انتشار الفيروس، وذلك مع اتجاه البلاد إلى إنهاء الإغلاق وإعادة الفتح، وفقا لبي بي سي. وتضم الخلية التي يقودها نائب الرئيس مايك بنس أكثر من 20 من خبراء الصحة العامة ومسؤولي الإدارة.
الثلاث موضوعات التالية جديرة باهتمامكم ومن المتوقع أن يكون لها أصداء كبيرة في حينه:
- الولايات المتحدة بدأت تتقبل حقيقة أن أمامها رحلة تعافي اقتصادي طويلة.
- الركود الحادث في القارة الأوروبية من المرجح أن يكون الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية
- والإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب ترى أنه من الأفضل في الوقت الحالي تأجيج التوترات مع بكين.
توترات أمريكية صينية: خصصت الصحف الغربية صفحاتها الرئيسية للحديث حول تصاعد حدة التوترات بين الولايات المتحدة والصين، ومن بينها صحيفتي فايننشال تايمز ووول ستريت جورنال، واللتان أشارتا إلى أن الإدارة الأمريكية تدرس اتخاذ إجراءات عقابية ضد بكين من بينها انتزاع سلاسل التوريد وتدفق الاستثمارات منها، وسط انتقادات أمريكية لطريقة تعامل الصين مع تفشي وباء "كوفيد-19". وأظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز أن توقعات المحللين تشير إلى أن الصين ستسجل تراجعا بنسبة تتجاوز 9% في كل من الصادرات والواردات لشهر أبريل.
والشركات الأمريكية تستيقظ على أزمة تمويل غير مسبوقة: أظهرت دراسة بحثية نشرها مجلس الاحتياطي الفيدرالي على موقعه الإلكتروني أول أمس أن الرؤساء التنفيذيين في الشركات الأمريكية لديهم مخاوف بشأن التمويل تزيد عما كان عليه الحال خلال الركود الاقتصادي عامي 2008 و2009. وأظهرت البيانات التي جمعت من استعراض النتائج المالية لأكثر من 600 شركة في الشهر الماضي أن 42% من الشركات الأمريكية المدرجة غير المالية تدرس خفض استثماراتها بنسبة تزيد عن الـ 25% المسجلة في ذروة الركود السابق. وأظهرت البيانات أيضا أن ما يزيد عن ربع عدد تلك الشركات تبحث خفض التوزيعات و17% منها استهلكت المزيد من خطوط الائتمان، أي أكثر من ضعف عدد الشركات المسجل عام 2008.
وسوق العمل الأمريكية في مواجهة كارثة حقيقية الآن، إذ أشار تقرير لمؤسسة "إيه دي بي" للأبحاث إلى أن ما يزيد عن 20 مليون مواطنا أمريكيا فقدوا وظائفهم خلال شهر أبريل، ليكون بذلك أسوأ قراءة منذ بداية إصدار هذا التقرير، ويزيد هذا الرقم بأكثر من الضعف مقارنة بعدد الوظائف التي فقدت في خضم الأزمة المالية العالمية.
وفي ظل هذه الأوضاع، ليس من المستغرب أن العديد من حكومات الولايات تلح على إعادة فتح اقتصاداتها. ولكن مع وصول حالات الإصابة اليومية في الولايات المتحدة جراء فيروس "كوفيد-19" إلى 30 ألف حالة، ومع عدم كفاية الاختبارات التي تجريها السلطات، فإنه من الواضح أن الولايات المتحدة في طريقها لمصير مجهول وأنها ستفقد السيطرة على انتشار الفيروس، حسبما جاء في تقرير نشره موقع أكسيوس.
فلننس نمط التعافي على شكل حرف "V": نقلت وكالة بلومبرج عن أحد الأشخاص قوله إن لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك" صرح خلال اجتماع خاص مع مستثمرين أنه يتوقع موجة من الإفلاس بين الشركات خلال الأشهر المقبلة، وأيضا حدوث تراجع ممتد في الطلب الاستهلاكي وزيادة ضرائب الشركات بنسبة 8% لتصل إلى 29%.
وتوقعات هي الأسوأ لاقتصاد منطقة اليورو منذ فترة الحرب العالمية الثانية: حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، من أن منطقة اليورو تواجه شبح انكماش اقتصادي بحجم ووتيرة غير مسبوقين منذ الحرب العالمية الثانية، وقالت إنه من المحتمل أن ينكمش اقتصاد منطقة اليورو بما يصل إلى 12% خلال هذا العام، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز. ويرى صناع السياسات أن المركزي الأوروبي لن يستطيع وحده تغيير الأوضاع الحالية ما لم يكون هناك دعم وتنسيق من جانب السياسيين، ويخشى محللون من أن الاتحاد الأوروبي "المنقسم" لن يتمكن من التغلب على الأزمة الحالية.
وفي ألمانيا، قضت المحكمة الدستورية خلال هذا الأسبوع بأن برنامج شراء السندات الحكومية، والذي يعد أحد الأدوات الرئيسية التي لدى البنك المركزي الأوروبي لحماية منطقة اليورو يخالف الدستور الألماني، وفقا لصحيفة فايننشال تايمز. ويأتي هذا في الوقت الذي قالت فيه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن بلادها تركت المرحلة الأولى من وباء "كوفيد-19" وراء ظهرها وأنها تستعد لإعادة فتح المدارس ومراكز الرعاية الصحية والمتاجر والمطاعم في الأيام المقبلة، كما تستعد لإعادة فتح الفنادق بنهاية الشهر الحالي.
وبعيدا عن كورونا وفي موضوع يتعلق بتغير المناخ، أظهرت دراسة أجرتها الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم أن ما يقرب من ثلث سكان العالم سيعيشون في مناطق ترتفع فيها درجات الحرارة لمستويات لا يمكن للبشر تحملها بحلول عام 2070 إذا ما تواصل تغير المناخ بوتيرته الحالية، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز. وأشارت الدراسة إلى أن تلك المناطق الأكثر تأثرا هي تلك التي تشهد أسرع نمو سكاني حاليا، تشمل مناطق الشرق الأوسط، وجنوب الصحراء الأفريقية، والهند، وأمريكا الجنوبية، وجنوب شرق آسيا وأستراليا.
نحن على موعد اليوم مع الحلقة الثالثة من بودكاست إنتربرايز باللغة الإنجليزية Making It في موسمه الثاني، والذي يأتيكم كل يوم خميس.
نستضيف في حلقة اليوم عمرو أبو عش، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "تنمية" المتخصصة في حلول التمويل متناهي الصغر. ترك أبو عش منصبه في بنك القاهرة لينطلق في مغامرة جديدة من خلال تأسيس شركة "تنمية"، والتي استطاعت أن تتحول من مجرد شركة ناشئة غير معروفة إلى اللاعب الرئيسي في مجال توفير التمويل متناهي الصغر للقطاع الخاص في مصر، كما استطاعت أن تلفت أنظار الآخرين في عالم المال إلى إمكانية تحقيق أرباح من خلال خدمة "قاعدة الهرم" في الاقتصاد القومي.
اضغط هنا للاستماع إلى حلقة اليوم على: موقعنا الإلكتروني | أبل بودكاست | جوجل بودكاست. وأيضا على سبوتيفاي خارج منطقة الشرق الأوسط. ويمكنكم الاشتراك في بودكاست Making It من هنا.