تركز اهتمام الصحف الاقتصادية أمس في النتائج الإيجابية لقرار البنك المركزي الخميس الماضي خفض أسعار الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس على مناخ الأعمال في السوق المحلية. ونواصل معكم اليوم متابعة ما يمكن أن يعنيه قرار المركزي لموازنة الدولة وللقطاع الخاص أيضا.
وواصلت الصحف العالمية تسليط الضوء على قمة مجموعة الدول السبع، والتي افتتحت في منتجع بياريتز بجنوب غرب فرنسا مساء السبت. وكما كان متوقعا، أعرب معظم قادة العالم عن مخاوفهم بشأن ما يقوم به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي كان آخرها فرض رسوم إضافية على الواردات الصينية إلى بلاده. وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه يشعر بالقلق تجاه ما أسماه الحمائية التجارية وقال إن الداعمين للرسوم الجمركية قد يتحملون مسؤولية تراجع الاقتصاد العالمي. وأضاف جونسون، خلال الاجتماع الذي حضره ترامب، إنه يفضل وجود سلام تجاري، إلا أن ترامب بدا وكأنه لم يفهم ما عناه جونسون وصرح بأن قادة الدول السبع "يحترمون الحرب التجارية".
وترامب نادم على عدم رفع الرسوم الجمركية على الصين بنسبة أكبر. الرئيس الأمريكي أدلى بتصريحات صحفية قبيل انعقاد القمة، وقال فيها إنه قد يعيد دراسة التصعيد الأخير في الحرب التجارية مع الصين، إلا أن ستيفاني جريشام، المتحدثة باسم البيت الأبيض قالت إن ترامب كان يعني أنه نادم على عدم فرض رسوم أكبر، وفقا لصحيفة واشنطن بوست. وعقب ذلك صرح ترامب أنه يدرس التراجع عن بعض التهديدات التي وجهها للصين، مما يعكس التحول السريع في موقف ترامب تجاه بكين، وهو الموقف الذي كانت له تأثيرات كبيرة على الاقتصاد الأمريكي.
والحرب التجارية تلقي بظلالها على أسواق الشرق الأوسط: تراجعت أسواق الأسهم في الشرق الأوسط متأثرة بتصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، مما يشير إلى إمكانية تسبب النزاع في حدوث ركود عالمي، وفقا لبلومبرج. وخالفت البورصة المصرية الاتجاه الهبوطي بين بورصات المنطقة أمس، بدعم من تحسن معنويات المستثمرين عقب قرار البنك المركزي خفض أسعار الفائدة الخميس الماضي، في حين تراجعت بورصات السعودية والإمارات والكويت وعمان – وهي أسواق تعتمد بشكل كبير على التجارة مع الصين – وسط التوقعات بأن يتسبب تباطؤ النمو في تقليل الطلب على النفط.
اليوان يسجل أدنى مستوى منذ 11 عاما والأسهم الآسيوية تهبط في الساعات الأولى من صباح اليوم، في ردة فعل على آخر تطورات الحرب التجارية الأمريكية الصينية. وهوى مؤشر هانج سينج بهونج كونج بنسبة 3%، في حين تراجع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.3%، وهبط اليوان الصيني 0.7% ليسجل 7.1449 للدولار. ورأى ميتول كوتيكا المحلل الاقتصادي الأول للأسواق الناشئة لدى تورونتو دومينيون بنك في تصريحات لبلومبرج أن طرفي الحرب التجارية مستعدون للتصعيد. وأضاف "طالما أن الصين تضمن أن تراجع اليوان تحت السيطرة، توقع استمرار خفض العملة".
والمنافسة تحتدم بين البنوك العالمية على إدارة اكتتاب أرامكو: تتوجه البنوك العالمية إلى السعودية ابتداء من يوم غد الثلاثاء من أجل المنافسة على إدارة الاكتتاب العام الأولي لشركة أرامكو العملاقة، وهو الاكتتاب الذي سيعد الأكبر على مستوى العالم، وفقا لما ذكرته مصادر لوكالة بلومبرج. وأضافت المصادر أن أرامكو دعت ما يزيد عن 20 بنك أمريكي وأوروبي وآسيوي لتقديم عروضها في الاكتتاب الذي تأجل لحين إتمام استحواذ الشركة على 70% من شركة سابك للبتروكيماويات. وقالت مصادر الأسبوع الماضي إن شركة أرامكو عينت بنكي الاستثمار لازارد ومويليس لتقديم المشورة للاكتتاب العام وإن تلك البنوك بدأت بالفعل الإعداد للطرح، وستساعد في اختيار متعهدي تغطية الاكتتاب، وتحديد الأسواق المناسبة للطرح، وضمان أن شركة أرامكو سيجري تقييمها بما يتماشى مع التوقعات. وقالت بلومبرج إن مسؤولين من بورصة لندن للأوراق المالية وبورصة نيويورك وبورصة هونج كونج يتنافسون على استضافة الطرح.
مصر ليست الوحيدة التي تنشئ عاصمة إدارية جديدة، إندونيسيا أيضا تعتزم نقل العاصمة إلى موقع جديد لم يتحدد بعد، على أن تبقى العاصمة الحالية جاكرتا مركزا تجاريا وسكنيا، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.
السودان بحاجة إلى مساعدات خارجية بقيمة 8 مليارات دولار من أجل دعم الاقتصاد، إلى جانب 2 مليار دولار خلال العامين المقبلين لدعم احتياطي النقد الأجنبي ووقف التراجع في العملة المحلية، بالإضافة إلى استعادة الثقة في الاقتصاد المحلي، وفقا لما صرح به عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني.
هل نحن مسؤولون عن حرائق الأمازون؟ ربما، إذ تعد إزالة الغابات من أجل رعي الأبقار وزراعة فول الصويا في البرازيل أحد الأسباب الرئيسية للحرائق التي تتعرض لها غابات الأمازون. وتشير وكالة رويترز إلى أن البرازيل تعد أكبر مصدر للحوم الأبقار في العالم وأن أسواقها التصديرية الرئيسية هي الصين ومصر والاتحاد الأوروبي، مضيفة أنه خلال العام الماضي تم تصدير 1.64 مليون طن إلى تلك الأسواق والتي شهدت زيادة عشرة أضعاف في حجم وقيمة صادرات اللحوم البرازيلية إليها خلال الفترة من 1997 وحتى 2016. وهذا النشاط الذي تقوده شركات عملاقة مثل جي بي إس ومينرفا ومارفريج استلزم على مدار السنوات الماضية إيجاد مساحات شاسعة للزراعة والرعي على حساب غابات الأمازون.