تخمة الفائض من الكهرباء تجبر الشركات على تقليص خططها في مجال الطاقة الشمسية
تخمة الفائض من الكهرباء تجبر الشركات على تقليص خططها في مجال الطاقة الشمسية: تعتزم شركة طاقة عربية التابعة لشركة القلعة القابضة، التركيز على مشروعات الطاقة الشمسية الصغيرة في مصر بقدرة تتراوح بين 2-10 ميجاوات خلال العامين المقبلين، إذ تبطىء الحكومة اعتمادها على مصادر الطاقة المتجددة في ضوء وفرة المعروض من الطاقة الكهربائية المولدة، وفق ما نقله موقع زاوية عن مدير المشروعات في الشركة محمد أسامة. وتابع أن النمو سيكون في مشروعات محطات الطاقة الشمسية فوق أسطح المصانع والمباني التجارية والمشروعات المحلية الصغيرة والمشروعات الزراعية غير الموصلة بالشبكة في نطاق 5-15 ميجاوات.
فائض إنتاج الكهرباء تسبب في تغيير الاتجاه: وفي ظل تلك التطورات، تستهدف طاقة عربية إنشاء محطات جديدة بقدرة إجمالية 50-60 ميجاوات سنويا، وهو ما يعتقد أسامة أنه رقم متفائل للغاية نظرا لتحول مصر من دولة تعاني عجزا في الكهرباء إلى دولة تحقق فائضا يزيد عن 15 جيجاوات. ويبلغ إنتاج مصر من الكهرباء حاليا 50 جيجاوات، فيما يصل الاستهلاك إلى 35 جيجاوات فقط. وعلى مدى العامين المقبلين يعد الوصول إلى 50-80 ميجاوات أمرا متفائلا للغاية بالنسبة لطاقة عربية، حسبما يقول أسامة. لقد دفعت تخمة الطاقة المولدة الحكومة بالفعل إلى إلغاء ما لا يقل عن مشروعين للطاقة المتجددة، فضلا عن وضع سقف لمشروعات أخرى قيد الإنشاء، وفق ما صرح به المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أيمن حمزة، لإنتربرايز في يونيو الماضي.
طاقة عربية ليست وحدها: ومن المتوقع أن تتباطأ الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة بشكل كبير خلال الـ 18 إلى 24 شهرا المقبلة، وفق ما صرح به رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات البارزة في قطاع الطاقة المتجددة لإنتربرايز. وأضاف "ستتأثر بشكل رئيسي شركات توليد الطاقة الشمسية التي تسعى للاستثمار في المشروعات الكبرى"، وستضع الضوابط الجديدة سقفا لإنتاج المحطات الجديد في الوقت الحالي عند 20 إلى 60 ميجاوات.
وفي أنباء ذات صلة، واصلت شركة القلعة خطتها للتخارج وباعت نحو 3.1 ملايين سهم في شركة أسيك للتعدين "أسكوم" مقابل 22.257 مليون جنيه، لتنخفض حصتها في أسيك من 61.3% إلى 54.05%، وفق إفصاح إلى البورصة أمس (بي دي إف). وشرعت القلعة في تنفيذ خطة للتخارج من المشروعات غير الرئيسية منذ عام 2015 والتركيز على المشروعات الرئيسية بما في ذلك الشركة المصرية للتكرير وشركة توزيع الطاقة المستقلة. وقدمت شركة فاروس القابضة الاستشارات للطرف البائع في صفقة أسيك.