استطلاع رأي قراء إنتربرايز لعام 2022
ماذا يقول استطلاع آراء قراء إنتربرايز؟ 2021 كان عاما جيدا جدا: يبدو أن 2021 كان عاما جيدا لممارسة الأنشطة التجارية في مصر، والتفاؤل هو الشعور السائد مع المضي قدما في عام 2022، وفقا لما أظهرته نتائج استطلاع رأي قراء إنتربرايز لعام 2021. على الرغم من ظهور سلالات دلتا وأوميكرون المتحورة عن فيروس “كوفيد-19″، واضطرابات سلاسل التوريد، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، قال ثلاثة أرباع المشاركين في الاستطلاع إن 2021 كان عاما جيدا للأعمال. وهي نسبة أعلى بكثير مقارنة بالعام السابق، حينما أعرب 42% من المشاركين عن تفاؤلهم بشأن عام 2020، عندما طرحنا السؤال آخر مرة، مما يعكس التعافي بعد فيروس “كوفيد-19” الذي شهدناه على الصعيد الكلي العام الماضي. إنه فرق كبير في عامين.
أنتم أكثر تفاؤلا بشأن عام 2022، إذ قال 77% من المشاركين في الاستطلاع إن ظروف العمل ستتحسن هذا العام. حتى عند النظر إلى أولئك المتشائمين، يظهر الاستطلاع عددا أكبر من الأشخاص غير متأكدين من الكيفية التي سيسير بها العام (14%) أكثر من أولئك (9%) الذين يرون تحولا خلال 2022.
الغالبية لا تخشى المنافسة: توقع 69% من المشاركين أن شركاتهم ستحقق أداء أفضل من منافسيهم خلال الأشهر الستة المقبلة. ويمثل ذلك ارتفاعا من أقل من النصف بقليل (47%) في الربع الأول من عام 2020. وعلى الجانب الآخر، توقع 4% فقط من المشاركين أن يكون أداء أنشطة أعمالهم أسوأ من منافسيهم، انخفاضا من 13% في استطلاعنا الأخير.
تخطط غالبية الشركات لضخ المزيد من الاستثمارات الجديدة في عام 2022: قال 63% من المشاركين إن شركاتهم قد تزيد استثماراتها في مصر خلال الأشهر الستة المقبلة، ارتفاعا من 25% فقط عند انتشار الجائحة.
بعد معاناة استمرت خلال عامي 2020 و2021 بسبب الجائحة وتداعياتها، يبدو أننا اكتسبنا بعض المرونة وأصبحنا أقل خوفا من الفيروس. لا يرى 18% من المشاركين أن كوفيد ومتحوراته الجديدة يمثلان مشكلة كبيرة لأعمالهم، ارتفاعا من 10% في عام 2020. ويرى 10% من المشاركين في الاستطلاع أن كوفيد “فرصة” – ارتفاعا من 4% فقط في الاستطلاع الأخير. بينما يشعر الغالبية (58%) أن الجائحة ما تزال تمثل تحديا، لكن يمكن لأعمالهم التغلب عليها.
لا شئ تخاف منه سوى الخوف نفسه: يشعر 9% فقط من القراء أن كوفيد والمتحورات الجديدة مثل أوميكرون تمثل تهديدا واضحا لمستقبل أعمالهم، انخفاضا من 17% في عام 2020.
… ويعود هذا (جزئيا) إلى أنهم كانوا استباقيين بشأن التطعيم: قال 57% من المشاركين إن شركاتهم تخطط أو وضعت بالفعل سياسة تطعيم إلزامي للعاملين، بما يتماشى مع جهود الحكومة لتطعيم جميع سكان البلاد ضد “كوفيد-19”. في تناقض صارخ مع العام الماضي، حينما قالت غالبية الشركات التي تحدثنا معها إنها تشجع الموظفين على الحصول على اللقاح. ومع ذلك، قال 30% من المشاركين في الاستطلاع إن شركاتهم لم تلزم أو لن تجعل التطعيم إلزاميا.
هناك نتائج لهذا الموقف، إذ قال 92% من المشاركين إن بعض موظفيهم على الأقل قد جرى تطعيمهم جزئيا أو كليا. وقال ربع المشاركين إن جميع موظفيهم إما جرى تطعيمهم جزئيا أو كليا. نوجه التحية لتلك الشركات ونود سماع قصصهم حول كيفية إنجاز الأمر.
هل انتهت فترة العمل من المنزل؟ مع الدفع الكبير لحملات التطعيم، ربما لن نتفاجأ من عدم السماح للـ 44% المستجيبين لتلك الحملات بالعمل من المنزل. 14% فقط من المشاركين يعملون بدوام كامل من المنزل. وفي الوقت ذاته، يسمح لـ 42% بالعمل ما بين يوم وأربعة أيام من المنزل أسبوعيا، بينما يسمح غالبية هؤلاء بالعمل لمدة يومين فقط من المنزل. ولمجرد وضع الأمور في نصابها الصحيح، قال 82% من القراء إن شركاتهم سمحت لهم بالعمل من المنزل في عام 2020.
ليس مستغربا ألا تبدو الجائحة كمشكلة كبيرة تعترض عملك اليوم، كما كانت سابقا. يرى 12% من القراء أن المخاوف الصحية أو تقييد الحركة بسبب “كوفيد-19” أكبر مشكلة تواجه أعمالهم اليوم، بانخفاض عن 27% قبل عام.
المثير للدهشة أن 13% فقط من القراء شعروا بأن مشكلات سلاسل التوريد كانت أكبر مصدر قلق يواجه أعمالهم.
ومع ذلك، يبدو أن أكبر مشكلة تواجه الشركات اليوم، هي البيروقراطية واللوائح الحكومية، إذ قال 19% من المشاركين إنها أكبر عقبة. بينما قال 45% من المشاركين إنهم شعروا بتعاطف الحكومة مع احتياجات الأعمال.
يلي ذلك العثور على العمالة الماهرة والاحتفاظ بها، إذ قال 16% ممن شملهم الاستطلاع إنها كانت المشكلة الأكبر، مقارنة بـ 8% فقط في بداية الجائحة. قبل “كوفيد-19″، كانت تلك مشكلة مستمرة بين الشركات، إذ تصدرت الشكاوى استطلاعنا في عام 2019 وكانت رابع أكبر مشكلة في عام 2018.
لكن لا يبدو أن هذه العقبة قد منعت الشركات من التوظيف: قال 78% من المشاركين إن شركاتهم عينت موظفين جدد في عام 2021.
المشكلة قد تتفاقم هذا العام، إذ يرى ثلاثة أرباع المشاركين أن شركاتهم تعيّن موظفين جدد في عام 2022. لم يتجاوز ذلك فقط نسبة 33% السابقة عندما انتشرت الجائحة، بل تجاوزت أيضا 66% ممن قالوا إن شركاتهم كانت توظف عاملين جدد قبل كوفيد. يرى 12% فقط تجميد خطط التوظيف في المستقبل القريب هذا العام.
على الرغم من كل المشكلات المذكورة أعلاه، فإن 13% فقط ممن شملهم الاستطلاع خفضوا الوظائف في عام 2021، في حين احتفظ 82% من المشاركين بموظفيهم طوال العام الماضي. وكان 19% من المشاركين في استطلاعنا السابق خفضوا الوظائف لديهم مع بدء تفشي الجائحة.
ويبدو أن التخفيضات في الوظائف ستتقلص هذا العام، إذ توقع 7% فقط من المشاركين في الاستطلاع حدوث تسريح للموظفين في عام 2022، مقارنة بـ 26% عندما انتشر كوفيد لأول مرة.
قدم 61% من المشاركين في الاستطلاع زيادات سنوية العام الماضي، مقابل 23% ذكروا أنهم خفضوا رواتب موظفيهم قبل عامين. لكن على الرغم، من ذلك، يشعر 27% من المشاركين أن شركاتهم ستحتاج إلى زيادة الرواتب للامتثال للحد الأدنى الجديد لأجور العاملين بالقطاع الخاص.
يتوقع المشاركون في الاستطلاع الكثير من الاندماجات في صناعاتهم: لدى ما يصل إلى نصف المشاركين في الاستطلاع توقعات متفائلة بشأن صفقات الدمج والاستحواذ في مجال أعمالهم، مقارنة بـ 10% فقط يرون عكس ذلك.
… وحزمة كبيرة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة: يتوقع 60% من القراء ضخ استثمارات أجنبية جديدة في صناعاتهم هذا العام. وبالعودة إلى عام 2020، أعتقد نصف المشاركين في استطلاع إنتربرايز ألا يكون هناك استثمارات أجنبية في الطريق. واليوم، انخفضت هذه النسبة إلى 17% فقط.
آمال كبيرة تجاه أسواق رأس المال والطروحات الجديدة: يرى 41% من المشاركين أن الطروحات العامة الأولية في صناعتهم ستحدث في عام 2022، وهي بعيدة كل البعد عن الـ 11% التي شهدها استطلاع إنتربرايز الأخير. ويقول 13% فقط من المشاركين إنهم لا يتوقعون أية طروحات في مجال أعمالهم هذا العام.
يمكن أن تكون هذه التوقعات الإيجابية بدعم من الجهات التنظيمية التي طالما أشارت إلى أن 4 أو 5 شركات قد تطرح للاكتتاب العام في البورصة هذا العام. ومن المقرر طرح عملاق المستحضرات الطبية ماكرو جروب ما يصل إلى 45.8% من أسهمها في صفقة تقدر قيمتها بنحو 3.5 مليار جنيه بعد حصولها على موافقة هيئة الرقابة المالية على الطرح قبل 23 يناير، على الرغم من عدم تحديد جدول زمني رسمي حتى الآن. وفي الوقت نفسه، من المتوقع بدء تداول سهم شركة نهر الخير للتنمية والاستثمار الزراعي بالبورصة قريبا. كما تتطلع شركة AUF المالكة لشركة الصناعات الغذائية الصحية “أبو عوف” إلى طرح حصة من أسهمها في البورصة خلال الربع الثاني من عام 2022، وعينت المجموعة المالية هيرميس مؤخرا مستشارا ماليا للصفقة، في حين قد تطرح شركة الخدمات المالية غير المصرفية ابتكار أسهمها بالسوق مطلع عام 2022. وتتطلع شركة نادي غزل المحلة لكرة القدم للبدء في تداول أسهمها مطلع فبراير.
هذا إلى جانب الشركات المملوكة للجيش: أشار مسؤولون بارزون بينهم رئيس الوزراء مصطفى مدبولي مؤخرا إلى خطط الدولة لبيع حصص في عدد من الشركات المملوكة للجيش. وهناك 10 شركات مملوكة للجيش يقيمها صندوق مصر السيادي للطرح على مستثمري القطاع الخاص. من ناحية أخرى، يجري الصندوق السيادي محادثات رفيعة المستوى حول خطط بيع حصص في ثلاث محطات طاقة أنشأتها شركة سيمنز في عملية قد تتضمن أيضا مزيجا من المبيعات لجذب المستثمرين بالإضافة إلى الطروحات المستقبلية في أسواق الأسهم.
كما يدعم هذا التفاؤل حزمة الحوافز وتخفيضات الرسوم التي أعلنتها الحكومة لحماية المستثمرين من تأثير ضريبة الأرباح الرأسمالية. ويشعر نحو 31% من المشاركين في الاستطلاع بأن تلك الإجراءات ستشجع على القيام بمزيد من الطروحات في صناعاتهم، مقابل 21% قللوا من هذا الأثر.
… وظهور الشركات ذات غرض الاستحواذ: قال 43% من المشاركين في الاستطلاع إن السماح بتأسيس الشركات ذات غرض الاستحواذ سيحفز توقعات الطروحات العامة في صناعاتهم، مقابل 12% لم يشعروا بذلك. وكان ذلك قبل إعلان رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية محمد عمران عن تأسيس أول شركة ذات غرض الاستحواذ والمعروفة أيضا بـ “شركات الشيك على بياض” خلال الشهر المقبل.
أبرز أخبار الشركات الناشئة في أسبوع:
- جمعت منصة التجارة الإلكترونية المصرية إكسباند كارت 2.7 مليون دولار في جولة تمويلية من الفئة “ب”، قادتها مسرعة الأعمال بيتاترون، إلى جانب استثمارات إضافية من صواري فينتشرز وأجيليتي فينتشرز الكويتية.
- جمعت شركة أوركاس المصرية الناشئة لتكنولوجيا التعليم 2.1 مليون دولار في جولة تمويل ما قبل الأولي قادتها شركتا إن إف إكس فينتشرز التابعة لشركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية (سيرا)، وأكسيس ريدج فينتشرز.
- أغلقت شركة عطار الناشئة المتخصصة في مجال تكنولوجيا الطعام جولة تمويل أولية غير معلنة من إيه يو سي إنجلز ويو أي إنفستمنت ومستثمرين ملائكيين آخرين.
- وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إدارة منتدى شباب العالم بإطلاق حاضنة عالمية للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، بالتعاون مع شركات القطاع الخاص والمقرضين الدوليين ومنظمات التنمية.
- جمعت منصة رين البحرينية للأصول المشفرة 110 ملايين دولار في جولة تمويل ثانوية بقيادة باراديجم وكلاينر بيركنز.