الرجوع للعدد الكامل
الأحد, 22 أغسطس 2021

كيف تتعامل الشركات المصرية مع التطعيم ضد "كوفيد-19"؟

لا ثواب ولا عقاب: كيف تتعامل الشركات المصرية مع التطعيم ضد "كوفيد-19"؟ تجنبت الشركات والبنوك المصرية حتى الآن إلزام موظفيها بتلقي لقاح "كوفيد-19"، وفقا لاستطلاع رأي أجرته إنتربرايز. ولم تقل أي من المؤسسات التسع التي شملها الاستطلاع أن لديها خططا لإلزام موظفيها بالتسجيل للحصول على اللقاح، وفي حين قال العديد منهم إنهم نفذوا حملات توعية بين الموظفين، لكن لم تقدم أي منها حوافز قوية للموظفين لتشجيعهم على التطعيم ضد الفيروس.

الدولة على الجانب الآخر، تنشر التطعيم بشكل تدريجي على العاملين بعدة قطاعات: كانت البداية بالطبع بالقطاع الصحي، ثم العاملين بقطاع السياحة، وتهدف حاليا إلى الانتهاء من تطعيم جميع طلاب الجامعات وأعضاء هيئات التدريس والموظفين في المدارس والمعاهد والجامعات قبل بداية العام الدراسي الجديد. وتستهدف حملات التطعيم الحكومية أيضا موظفي القطاع العام والمناطق الصناعية.

ويبدو أن القطاع الخاص يكثف جهوده لتطعيم العاملين ضد "كوفيد-19" مع اقتراب بعض الشركات من تطعيم جميع العاملين لديها بالكامل، حسبما أظهر الاستطلاع.

توفير اللقاحات بات أسهل قليلا: بعد مرور تسعة أشهر تقريبا على انطلاق برنامج التطعيم الحكومي، أصبح الحصول على اللقاحات أسهل أخيرا. وتعمل فاكسيرا على تكثيف إنتاج لقاح سينوفاك محليا (المزيد عن ذلك في فقرة "كوفيد-19")، فيما استقبلت مصر أكثر من 2.8 مليون جرعة هذا الشهر. ومن المتوقع وصول عدة جرعات من لقاحات فايزر وسينوفاك إلى البلاد قريبا.

وسمح ذلك لبعض الشركات بتطعيم جميع موظفيها تقريبا: فقد تمكنت شركة إيديتا للصناعات الغذائية، على سبيل المثال، من تطعيم ما يقرب من 100% من موظفيها ضد الفيروس، وفقا لما قالته مديرة علاقات المستثمرين في الشركة منة شمس الدين لإنتربرايز. من خلال التنسيق مع وزارة الصحة، أجرت الشركة حملة التطعيم في مقرها، وباستثناء عدد قليل من الأشخاص الذين رفضوا لأسباب صحية، تطوع الجميع في الشركة لتلقي اللقاح، على حد قولها. وتعمل الشركة المصرية للاتصالات أيضا مع الوزارة وهي في طريقها لتطعيم جميع موظفيها، في حين أنهت مجموعة العربي تطعيم نحو 40 ألف موظف. "لقد عملنا على توفير اللقاح لأن رأس المال البشري هو العنصر الأكثر أهمية في عملية الإنتاج. ومن دونه، كل شيء آخر هو قضية خاسرة"، حسبما قال نائب رئيس الشركة إبراهيم العربي لإنتربرايز.

البعض يسير بخطى أبطأ: تلقى 40% من العاملين في شركة جي بي أوتو اللقاح حاليا، وفقا لرئيس قسم الموارد البشرية بالشركة جورج صدقي، الذي صرح لإنتربرايز بأن تطعيم جميع الموظفين يعتمد على توقيت حصول الشركة على الجرعات من الوزارة.

وفضل آخرون عدم التعليق: رفضت أوبر المشاركة في استطلاعنا بعد الترحيب بالفكرة في البداية. في الولايات المتحدة، ألزمت شركة النقل التشاركي ومقرها كاليفورنيا موظفيها بالحصول على اللقاح لكنها رفضت فعل الشيء نفسه مع السائقين، وبدلا من ذلك شجعتهم على اتباع تدابير احترازية مثل ارتداء أقنعة الوجه.

بعض الشركات تطلق حملات لإقناع الموظفين بالتطعيم: دعا البنك التجاري الدولي، أكبر بنك تابع للقطاع الخاص في مصر، موظفيه للتسجيل للحصول على اللقاح، ويسعى إلى زيادة الوعي بأهميته، كما يقول مدير علاقات المستثمرين في الشركة شريف خليل. ونظمت شركة سيمنس موبيليتي أيضا حملة تطعيم بمقر الشركة الأسبوع الماضي لتشجيع كل من لم يتلق التطعيم بعد.

ولم تتخذ أي من الشركات التي تحدثنا إليها قرارا بجعل الحصول على اللقاح إلزاميا لجميع الموظفين. وأكدت شركات مثل سيمنس وبلتون والبنك التجاري الدولي أن التطعيم يبقى طوعيا وليس لديهم أي خطط لإجبار العاملين على تلقي اللقاح.

لم تعتمد أي شركة حتى الآن فكرة التطعيم كشرط للتوظيف: أخبرنا كل من جهينة وإيديتا وسي آي بي – على سبيل المثال – أن التطعيم ليس شرطا لتعيين الموظفين الجدد.

والغالبية لا تتبنى مبدأ الثواب والعقاب: "المصرية للاتصالات لا تجبر أي شخص على التطعيم ولا تقدم أي حوافز أو تفرض عقوبات على أولئك الذين لا يرغبون في تلقي اللقاح"، كما تقول مديرة علاقات المستثمرين في الشركة سارة شبايك.

ماذا عنا في إنتربرايز؟ إلى جانب شركتنا الأم إنك تانك، نحن في إنتربرايز نتبنى مبدأ الثواب. يحصل كل موظف على ألف جنيه مكافأة عند تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح، وسيحصل كل موظف على ألف جنيه إضافية عندما يتم تطعيم الشركة بأكملها بالجرعتين. وترى إنك تانك وإنتربرايز أن التطعيم هو أحد الأمور الأساسية قبل العودة للعمل من المكتب لثلاث أيام أسبوعيا اعتبارا من سبتمبر.

ماذا يحدث حول العالم؟ المزيد والمزيد من الشركات تطلب من موظفيها تلقي اللقاح. على سبيل المثال، أكبر خمس شركات في كندا ألزمت جميع العاملين من المكتب بالتطعيم، وكذلك الأمر بالنسبة لموظفي الحكومة الكندية. ولكن الطريق إلى التطعيم الشامل يبدو أكثر صعوبة في بلدان أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة.

ولا تزال معدلات التطعيم في مصر منخفضة مقارنة بالمعدلات العالمية: حتى أوائل الشهر الجاري، كان نحو 6 ملايين شخص تلقوا جرعة واحدة على الأقل من لقاح "كوفيد -19".

ولكن إشراك الشركات في منظومة نشر اللقاحات سيكون أمرا بالغ الأهمية لتحقيق مستهدفات الدولة للتطعيم: وفقا للأهداف الجديدة التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي، تهدف الوزارة إلى منح جرعة واحدة على الأقل من لقاحات "كوفيد-19" لأكثر من ثلث السكان في أقل من ثلاثة أشهر. هذا يعني أن 35 مليون شخص سيحصلون على جرعة من اللقاح خلال 88 يوما فقط.

هل لدى شركتك سياسة لتطعيم الموظفين؟ ارسل إلينا عبر البريد الإلكتروني editorial@enterprise.press.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).