الجمعة, 31 ديسمبر 2021

عام جديد.. شخص جديد؟

البداية

ثروتك هو موجز من إنتربرايز مخصص لك: لقيادات الشركات ورواد الأعمال الذين يعرفون أن الوقت لا يعني المال، ولكن الوقت والمال مواد أولية للأمور الأهم في الحياة وعلى رأسها عائلتك.

مرة واحدة في كل شهر، بالشراكة مع أصدقائنا في قطاع إدارة الثروات بالبنك التجاري الدولي CIB Wealth، سنقدم لك مجموعة مختارة من الأفكار والنصائح والقصص الملهمة، والتي ستساعدك على الاستفادة من وقتك بالقدر الأكبر، وتحسين ثروتك، وبناء حياة أفضل مع من تحب.

وكما هو الحال دائما، يسعدنا الاستماع إلى قرائنا. أرسل لنا أفكار لقصص، أو ملحوظات، أو نصائح، أو اقتراحات، على البريد الإلكتروني editorial@enterprise.press.

ماذا لو توقفنا عن مطاردة المستحيل؟

ماذا لو توقفنا عن وضع أهداف غير واقعية لأنفسنا هذا العام؟ القليل منا ينجح في تنفيذ أهدافه للسنة الجديدة من عام لآخر، لكن من واقع تجربتنا فإن الشعور المتجدد بإمكانية تغيير عاداتنا ووضع قائمة من الأهداف للعام الجديد تنهار قبل انتهاء يناير بالنسبة لأغلبنا. السعي لتحسين أنفسنا وحياتنا هو سعي نبيل، ووضع قائمة بالمهام للعام الجديد قبل أن يبدأ قد يكون ضاغطا للغاية على بعضنا. هذا العام قررنا أن نتخلى عن ما يسمى بـ "قرارات العام الجديد" وأخذ الأمور خطوة خطوة، ونتشارك معكم أفكارنا حول كيفية تحقيق ذلك.

عام جديد.. شخص جديد؟

بنى شعبان عبد الرحيم نجوميته الشعبية على أغنية يتعهد فيها بفتح صفحة جديدة، والإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة، لكن هل فات أوان التفكير في قرارات طموحة لتغيير حياتنا؟ ربما، إذ تشير الدراسات إلى أن 80% من قرارات العام الجديد تفشل. أحد الأسباب الرئيسية لفشل هذه القرارات هو أن بعض سلوكياتنا تكون متجذرة بعمق في وعينا، لدرجة أن الأشياء التي نريد تغييرها غالبا ما تعكس معتقدات راسخة حول نقاط ضعفنا. هذا الصوت المزعج الذي يخبرنا بأننا لسنا جيدين بما فيه الكفاية، يقودنا إلى وضع أهداف مفرطة في الطموح تؤدي إلى تدمير أنفسنا، وتصير قراراتنا جزءا من الـ 80% التي تبوء بالفشل.

كل ما تحتاج إليه هو الحب، حب الذات. أحيانا لا يجب أن يكون التغيير تحولا شاملا، لكن يجب أن يكون أقرب إلى قبول ما أنت عليه بالفعل. حين تحنو على نفسك وتتعاطف معها، وحين تفكر بصدق في أوجه القصور التي لديك، فقد ثبت أن هذا فعال أكثر من العمل على تعزيز احترام الذات. وهذا يساعدنا أيضا على أن نكون صادقين مع أنفسنا بشأن المجالات التي لا نحتاج إلى تحسينها، والقيود التي تمنعنا من التفكير في ذلك.

وأيضا.. توقف قليلا عن التفكير في تحسين نفسك: تحسين الذات هدف جيد بالطبع، إلا أن الدراسات خلصت إلى أن الإفراط في الهوس بتحسين أنفسنا غالبا ما يقيد حركتنا، ويمنعنا من التركيز على الأشياء التي يمكن أن نحققها فعلا. الغريب أن الدراسات تشير كذلك إلى أن الاهتمام بأشياء أخرى غير السعادة والرفاهية الذاتية تجعلك أكثر سعادة. لا تقلقوا، هذه ليست من أفكار الهيبيز، فالحقيقة أن المساعدة الذاتية والسعي المستمر لتحسين الذات يمكن أن يكون مضرا، ويتسبب في عواقب صحية وعقلية وخيمة تتراوح بين الاكتئاب والقلق والشعور بتدني قيمة الذات.

هل الحل في التخلي عن قرارات السنة الجديدة تماما؟ ليس بالضرورة، إلا أن الضروري هو التخلص من الضغط الذي نضعه على أنفسنا لتحقيق تلك القرارات. اتباع طريقة ألطف ربما يكون أكثر فعالية، ويمكن أن يجعلك تشعر فعلا بتحسن تجاه نفسك. وبدلا من البدء من نقطة الصفر ووضع أهداف مفرطة الطموح ومصيرها الحتمي هو الفشل، يقترح الخبراء البناء على شيء أحرزت فيه تقدما بالفعل، وبهذه الطريقة لن تشعر بالإحباط عندما تقابلك عقبات على الطريق.

جرب الرضا الفوري: الانحياز الحالي أو الرضا الفوري هو ميل عقولنا إلى إعطاء الأولوية للأهداف قصيرة المدى على الأهداف طويلة المدى، مثل ميلك إلى أن تضغط Snooze مجددا بدلا من النزول إلى الجيم في الموعد. لذا ركز على وضع مكافآت صغيرة على طول الطريق إلى المكافأة الأكبر، لأن ضخامة حجم الهدف لن تساعدك على الاستيقاظ كل صباح. الاعتماد على المكافآت الصغيرة يسمح لك ببناء الثقة تدريجيا في نفسك، وفي نفس الوقت التخلص من ذلك الصوت المزعج والهدام في داخلك.

احتفل بالانتصارات، مهما كانت صغيرة: امنح نفسك مكافأة ما عندما تتمكن من تحقيق أحد الأهداف الصغيرة، لأن شعورك تجاه نفسك يعد جزءا كبيرا من تكوين عقلية تسمح لك بتخيل ما تريد أن تشعر به. مجرد التفكير في المكاسب والتطورات الصغيرة على مدار العام يساعدك على بناء ثقتك بنفسك، وتكوين عقلية إيجابية وواقعية، وكذلك يعلمك كيف تتقبل عيوبك، وكيف تتغلب على العقبات التي تجعلك تشعر بذلك أنت لست جيدا بما فيه الكفاية.

لا قرارات جديدة هذا العام

لماذا نفشل في تنفيذ قرارات العام الجديد؟ قبل أن نجيب على هذا السؤال، نحتاج أولا إلى إلقاء نظرة طويلة ومتفحصة على أسباب استمرارنا في اتخاذ قرارات جديدة عاما تلو الآخر، دون أن نتوقف للتفكير في القرارات الفاشلة التي اتخذناها خلال السنوات الماضية. لا يمكن تجاهل أن الضغط الذي يتزايد خلال هذا الوقت من العام من الأصدقاء والزملاء وعلى منصات التواصل الاجتماعي والتلفزيون، يدفعنا في النهاية إلى أن نحذو حذو الآخرين ونقدم تعهداتنا للعام الجديد، دون أن يكون لدينا استعداد أو إرادة حيقية لإجراء تغيير.

أهمية الدوافع المؤدية للقرارات: يشير علماء النفس إلى أن الضغط الاجتماعي، والرغبة في إعادة اكتشاف الذات، والشعور بالذنب أو الخزي بشأن بعض العادات تعد من اهم الدوافع وراء قرارات العام الجديد. لكن العنصر الأكثر أهمية غالبا ما يكون غائبا، وهو الرغبة الحقيقية في إحداث تغيير بناء على احتياجاتك ورغباتك، وليس احتياجات الأصدقاء والعائلة والمجتمع ورغباتهم.

بادئ ذي بدء، دعونا نتخلى عن كلمة "يجب": في كتابها How to Get Sh*t Done، تقول مدربة الحياة إيرين فالكونر إن استخدام كلمة "يجب" ضمن الأساس المنطقي خلف القرار، سواء كانت في سياق "يجب أن أبدأ في اتباع نظام غذائي" أو "يجب أن أتوقف عن التدخين" أو "يجب أن أبدأ ممارسة الرياضة"، يمكن أن يؤدي إلى الفشل. وتشير إلى أن كلمة "يجب" غالبا ما تكون مرتبطة بمشاعر الذنب والخجل، وتعكس توقعات الناس أو المجتمع تجاهك، وتعكس كذلك غياب رغبتك في اتخاذ القرار. كلمة "يجب" معناها أن لديك شعورا بأنك مضطر لفعل شيء ما.

العقلية.. العقلية: تغيير المفردات التي تستخدمها وأنت تكتب قراراتك للعام الجديد ليس الخلطة السرية للنجاح، فكلمة "يجب" نفسها مرتبطة بعقلية وطريقة تفكير معينة مع كل شخص، وطريقة التفكير هذه بُنيت على سنوات من الاقتناع بأنك تتهرب من الأشياء التي يجب عليك أن تفعلها فعلا. يقول أحد أساتذة علم النفس: "منذ البداية، يكون (القرار الذي تتخذه) متضمنا للحظات الفشل والتسويف"، موضحا أن تأطير قرارك من البداية باعتباره شيئا يجب فعله لن يساعدك على التنفيذ، فعلماء النفس يؤكدون أن هذا سيجعل عقلك يموج بالأفكار المتعلقة بالشيء الذي تحاول تجنبه.

عدم الالتزام يجعل أساس قرارك متذبذبا: معظم القرارات التي نتخذها بناء على أسباب خاطئة أو نتعجل اتخاذها دون تمحيص وتفكير، غالبا ما تكون غير واضحة ولا واقعية، وتتحول مع الوقت إما إلى قرارات مجردة يصعب قياس نتائجها، أو قرارات غير مكتملة لا تأخذ في الاعتبار الآثار المترتبة على أي تغيير.

لا بد من الاستعداد: يوضح أن علماء النفس أن الاستعداد خطوة أساسية ولازمة لأي عملية تغيير دائم، وبدونها لا يمكن أن يحدث أي تغيير. الطريقة الوحيدة التي تساعدك على المضي قدما في تنفيذ قرارك هي قضاء الوقت في التحضير، والتأكد من أن حالتك العقلية والجسدية والمادية جاهزة لهذا التغيير الجديد، وأنك مستعد لتداعياته. قرارات العام الجديد غالبا ما تكون محكومة بجدول زمني مدته عام للحكم على "نجاحها"، وهو وقت محدود للغاية ولا يسمح بالتأكد من استعدادك لمواجهة هذا التحدي.

لذا.. دعونا لا نربط قراراتنا بالعام الجديد: إجراء التغيير عبارة عن عملية طويلة، ولا ينبغي أن تكون أبدا مرتبطة بالوقت. بدلا من اتخاذ قرار في اليوم الأول من العام الجديد، قرر أنك ستغير عاداتك عندما تكون جاهزا للالتزام. قد يستغرق ذلك أياما أو أسابيع أو حتى شهورا، لكن سواء كان الاستعداد عقليا أو جسديا أو لمجرد أن حالتك الآن تسمح، فإنه أمر ضروري إذا كنت تخطط للالتزام بقرارك الجديد.

الحمية ≠ الصحة

إليك هذا التخمين: كنت تخطط لاتباع نظام غذائي خلال السنة الجديدة؟ دعنا نأخذك في رحلة قصيرة. أكثر من ربع مواطني الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتبعون نظاما غذائيا، بينما يتراوح النطاق العالمي بين 20-40%، بحسب مراجعة بحثية أجريت عام 2017. هذه الإحصائية ليست مفاجأة كبيرة، فكل منا لديه العديد من الأصدقاء وأفراد الأسرة الذين يعتذرون عن تناول الحلوى بعد الطعام بدعوى أنهم "عاملين دايت".

الفكرة في الأنظمة الغذائية أن معدل فشلها يصل إلى 95%، وحتى لو وصلت إلى الوزن المستهدف، فإن 5% فقط يمكنهم الحفاظ على هذا الوزن لأكثر من خمس سنوات، وفقا لبحث نشرته المكتبة الوطنية للطب. بل إن العكس هو الصحيح، فأغلب أنظمة الحمية غير صحية للجسم والعقل. وتشير دراسة إلى أن أنظمة الحمية الصارمة "يمكن أن يكون لها عواقب غير مقصودة، إذ تسهم في الانشغال بالغذاء والجسم، وتدخل الشخص في دورات متكررة من فقدان الوزن واستعادته، وتشتت انتباهه عن أهداف الصحة الشخصية الأخرى والأهداف الصحية الأوسع، وتقلل من احترام الذات، وتزيد اضطرابات الأكل وأعراض تدهور الصحة، بالإضافة إلى وصم الوزن والتمييز".

رغم ميلها للفشل، فثقافة "الدايت" موجودة في كل مكان: هذه الثقافة عبارة عن مجموعة من المعتقدات التي تقدس النحافة وتساويها بالفضائل الصحية والأخلاقية، وفقا لكريستي هاريسون، أخصائية التغذية المعادي للحمية ومؤلفة كتاب Anti-Diet. ثقافة الأنظمة الغذائية تضفي طابعا أخلاقيا على الطعام، بحيث يصير بعضه جيدا والآخر سيئا، وهو مفهوم أصبح فعالا أكثر مع ظهور فكرة "أنت ما تأكله". فكر في تأثير هذه الكلمات على عقلك الآن: الكينوا، والبيتزا. فكر كذلك في الطريقة التي تسوق بها الشركات منتجاتها "الصحية".

تكمن مشكلة ثقافة الحمية الرئيسية في أنها تحاول فرض نهج واحد يناسب الجميع. وتشير جوديث ماتز مؤلفة كتابي The Body Positivity Card Deck وDiet Survivor's Handbook، إلى أن هذه الثقافة "تفترض أن تناول الطعام بطريقة معينة سيؤدي إلى الحصول على جسم مناسب وصحة جيدة، وأنه يمكن لأي شخص لديه قوة الإرادة 'الصحيحة' والعزيمة 'الصحيحة' تحقيق هذا".

لكن نظرا لأن كل جسم يختلف عن الآخر، فإن ثقافة الأنظمة الغذائية تجعل نسبة كبيرة من الناس عرضة للفشل. لكن بدلا من اتباع حمية، يمكن أن تتبنى طريقة حياة صحية ويمكن الوصول إليها وقابلة لضبط صحتك على المدى الطويل، من خلال مطابقتها لنوع جسمك. لا نقصد هنا الوزن أو الجسم، بل تغييرات نمط الحياة التي من شأنها تحسين حياتك دون أن تجعلك تركز طوال الوقت على الوصول إلى وزن معين.

نشطاء الأجسام: هناك حركات تنشط بهدف إلقاء الضوء على الآثار السلبية للسردية القائلة بأن النحافة تساوي الجمال والصحة واليقظة. ومنها حركة Health at Every Size التي تشجع على الأكل المتوازن والنشاط البدني المعزز للحياة، واحترام تنوع أشكال وأحجام الجسم. وتسلط الحركة الضوء كذلك على قضايا أنظمة الصحة العامة تجاه الأشخاص على اختلاف أنواع أجسامهم، وتتطرق إلى حالات المحرومين من الرعاية الصحية الكاملة وإجراءات الفحص الصحي الروتينية، بينما يواجهون وصمة عار متزايدة.

enterprise

يقدم CIB شهادات الادخار ذات العائد الثابت لمدة 7 و10 سنوات لتغطي احتياجاتك الاستثمارية والمالية طويلة الأجل التي تتطلع إليها . الآن تقدر تستمتع بمجموعة جديدة من شهادات الادخار ذات العائد الثابت لمدد تبدأ من 3 سنوات وحتي 10 سنوات.

تؤمن شهادات الادخار الجديدة دخلا مستقرا وتساعدك لتحقيق خططك المالية طويلة الأجل كما توفر لك عائدا شهريا.

يمكن لعملاء Wealth الحاليين ربط أي نوع من الودائع لأجل أو الشهادات من خلال خدمة الإنترنت البنكية أو الخدمة المصرفية عبر الهاتف المحمول أو من خلال زيارة أي فرع من فروع CIB:

  • دورية الحصول على العائد- شهري فقط.
  • الحد الأدنى- 1000 جنيه مصري ومضاعفاتها.
  • لا يجوز استرداد قيمة الشهادة قبل مرور 6 شهور من تاريخ الإصدار.
  • يمكن ربط الشهادات من خلال خدمة الإنترنت البنكية أو الخدمة المصرفية عبر الهاتف المحمول أو من خلال زيارة أي فرع من فروع CIB.

لمزيد من المعلومات، تفضل بزيارة موقعنا أو تواصل مع مدير علاقات CIB Wealth الخاص بك.

تطبق الشروط والأحكام.

رقم التسجيل الضريبي: 949-891-204

أهم خمسة أخبار في شهر ديسمبر 2021

ماذا يعني أن تكون أما/أبا جيدا؟

الضغط من أجل أن تكون والدا مثاليا يكون مرتفعا في أول أيام العام: مع تكوين أسرة ووصول الأبناء، تتغير قرارات العام الجديد تلقائيا من خطط التحول إلى إنسان أفضل إلى خطط لتكون أبا أفضل. ولكن بعد عامي الجائحة والاضطرار لتربية الأطفال وسط حالة طوارئ صحية عالمية، لا بد أن قوانا قد استنزفت إلى أقصى حد. كل الآباء يشعرون باستمرار أن عليهم بذل المزيد من أجل أبنائهم، لذلك نكون جميعا مرهقين طوال الوقت، ونشعر بالذنب دوما.

لكن ماذا لو قررنا التخلي عن هذا الضغط غير الواقعي، ووضعنا أهدافا عائلية قابلة للتحقق؟ دعونا نأخذ الأمور ببساطة هذا العام، ونفكر في أهداف مثل الحفاظ على الشعور بالتوازن، ووضع مستويات التوتر (والعصبية) تحت السيطرة، وجعل كل يوم أسهل قليلا.

لنبدأ بواحد من أكثر الموضوعات إثارة للجدل بالنسبة للآباء والأمهات: الشاشات، بما في ذلك التلفزيون والهاتف المحمول والكمبيوتر وغيرها. هل تشعر بالقلق حيال الوقت الذي يقضيه أطفالك أمام الشاشات؟ لو أنك شخص لديه أطفال الآن، فالأرجح أن إجابتك بنعم. ربما تكون قد سمعت عن التوصيات العالمية لتحديد الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات، ومن المحتمل أنك حاولت تنفيذها في منزلك. النتيجة؟ بالطبع البكاء، والانهيار، والشقاق بين الأشقاء، والرفض القاطع. دعونا نواجه الأمر، لا يمكن أن نتجنب الشاشات في عالمنا الحالي الذي تحركه التكنولوجيا، سواء كان هذا في اجتماع عبر زووم أو لعبة إلكترونية أو تواصل اجتماعي، أو حتى حلقة من مسلسل خفيف في الخامسة صباحا تساعدك على النوم نصف ساعة أخرى.

القاعدة رقم 1.. والوحيدة: النمو الصحي للطفل يتأثر بأبيه وأمه (نعم، أنت!) أكثر من أي شيء آخر. الأبوة والأمومة ليست مجرد سيناريو يمكن تطبيقه على الجميع، بل يجب تمرير كل الاقتراحات (بما في ذلك ما سنقترحه عليكم حالا) من خلال فلتر معين، يعتمد على حياتك وأوضاعك. بمعنى آخر، أنت من يحدد الطريقة الأصح للتربية.

بشرى سارة: تأثير الشاشات على أبنائنا لا يكون سلبيا طوال الوقت، بل إن هناك وجهة نظر تقول إن اعتياد الأطفال على التكنولوجيا وتمكنهم من التعامل معها سيكون مفيدا لهم في سوق العمل بالمستقبل، والتي غالبا ما ستكون رقمية بالكامل، إن لم تنتقل إلى الميتافيرس أصلا. وقد أثبت المحتوى التلفزيوني التعليمي، مثل برنامج "عالم سمسم"، أنه يساعد في تحسين السلوك ومهارات القراءة والكتابة والمهارات المعرفية للأطفال من سن ثلاث إلى خمس سنوات.

بمعنى أكثر تحديدا، ركز على جودة (وليس كمية) الوقت الذي يقضيه أبناؤك أمام الشاشات. ساعدهم على تحويل علاقتهم بالتكنولوجيا إلى علاقة صحية، من خلال تحقيق التوازن بين التعليم والترفيه. فبدلا من خوض معركة خاسرة مع أطفالك وحرق أعصابك في محاولة لفصلهم عن التكنولوجيا، جرب توجيههم نحو محتوى تعليمي ومفيد وممتع يناسب سن كل واحد منهم. التكنولوجيا تصلح مع أبنائك سواء كانوا صغارا أو كبارا، فالكبار أيضا هناك أدوات تساعدهم على التعبير عن مواهبهم والتعلم بطرق تفاعلية. النصيحة الأساسية هنا هي التركيز على عدم استخدام الشاشات في الأوقات التي فيها استفادة بدنية واجتماعية كبيرة، مثل تناول الوجبات (التي تعزز عادات الأكل الصحية) والنوم (مهم لإعادة البناء).

ابدأ بنفسك: من أجل مساعدة أطفالك على تحقيق علاقة متوازنة مع التكنولوجيا، لا بد أن تبدأ بتقنين استخدامك الشخصي لها. نحن نقضي معظم الوقت على هواتفنا، ونعمل أمام أجهزة الكمبيوتر حتى ساعات متأخرة، ونتصفح منصات التواصل الاجتماعي، ونشاهد مسلسلاتنا وأفلامنا المفضلة، لذا ليس من المستغرب أن يقلد الأطفال سلوكنا. نعرف أنه من الصعب مقاومة التقاط الهاتف حين تسمع إشعارا بوصول رسالة أو تعليق جديد، من الصعب التعهد بخفض الوقت الذي نقضيه نحن أمام هواتفنا (لقد حاولنا وأخفقنا)، لكن ربما يكون الأسهل أن نلتزم بالخروج مع أبنائنا مثلا بشكل منتظم. الخروج في الهواء الطلق أمر مفيد لجميع أفراد الأسرة، وضوضاء الشارع تنجح أحيانا في إسكات أصوات الإشعارات.

متى ما راودك الشك، عد فورا إلى القاعدة رقم 1.

تخلص من الحصالة

ربما لا تحتاج مشاكلك المادية إلى "ادخار المزيد": وسط تعهدات مثل ممارسة الرياضة والالتزام بنظام غذائي، يحتل الادخار مرتبة عالية إلى حد ما في قائمة أكثر قرارات العام الجديد شهرة في العالم. يعد الادخار حلا منطقيا لتخفيف بعض مخاوفنا المالية والتخطيط للمستقبل، سواء كان ذلك لهدف معين أو لسداد الديون. لكن أن يكون التعهد غامضا ومجرد التزام بادخار "المزيد" فهذا قرار بعيد المنال، ومحكوم عليه بالفشل بعد أشهر قليلة من العام الجديد.

دعونا نكون واضحين: لا ندعوك هنا إلى التوقف تماما عن التفكير في خطط مالية أو تبديد أموالكم بالكامل، ولكن بدون التزامات محددة من المحتمل للغاية أن تنجرف وتنسى تحقيق غاياتك.

حدد نقاطا واضحة: لا بد أن تطرح الأسئلة المناسبة لو كنت تريد تحويل رغبات الادخار الغامضة إلى خطط قابلة للتنفيذ، مثل كم تريد أن تدخر؟ ما هو الإطار الزمني للادخار؟ ما هي شروط النجاح؟ وكيف تقيس الفشل؟

أهداف واقعية: ربما يبدو هذا معروفا، لكن دعونا نقول إن تحديد هدف غير واقعي سيكون مصيره الفشل. ضع في اعتبارك كل الظروف والوقت والموارد المتاحة لك، وانطلق من هنا.

لا تنس ديونك: الطريقة نفسها تنطبق على سداد الديون، فالأمر كله يعتمد في النهاية على التخطيط. هناك العشرات من الاستراتيجيات، مثل أسلوب "كرة الثلج"، وهو أن تختار سداد الديون الأقل أولا، لأن رؤية العدد الإجمالي للدائنين أقل سيريحك نفسيا، ويشجعك على الالتزام بالسداد بشكل متكرر لتحصل على المزيد من الراحة، وفقا لتقرير مجلة هارفارد بيزنس ريفيو.

أسلوب "الدائن هو أنت": فكر في الأمر كأنك أكبر دائنبك، وعليك أن تبدأ بالسداد لنفسك حالا، وحتى قبل سداد الاحتياجات الشهرية الأساسية. هذا الأسلوب يقوم على تخصيص مبلغ ثابت من مرتبك كل شهر قبل الإنفاق على أي شيء آخر، وهو أسلوب ناجح من ناحية التأكد من أنك ملتزم بأهداف الادخار التي وضعتها، لكنه قد يكون صعبا في حالة التأثير على تلبية احتياجاتك.

تقليص المتع الصغيرة لا يكفي لتحقيق أهدافك المالية: تقليل عدد المرات التي تتناول فيها طعامك في الخارج ربما يساعد في توفير بعض الدخل، لكنه ليس حلا مناسبا للادخار بأي حال من الأحوال. لكن الحقيقة أن الركود الحاصل في نمو الرواتب في كثير من الدول أثر بشدة على قدرة الناس على الادخار والاستثمار في المستقبل، لذا لا تقسُ على نفسك إلى هذا الحد.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).