الرجوع للعدد الكامل
الأربعاء, 29 ديسمبر 2021

قرارات فقدان الوزن لا ينبغي أن تكون على رأس اهتماماتك في السنة الجديدة

إليك هذا التخمين: كنت تخطط لاتباع نظام غذائي خلال السنة الجديدة؟ دعنا نأخذك في رحلة قصيرة. أكثر من ربع مواطني الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتبعون نظاما غذائيا، بينما يتراوح النطاق العالمي بين 20-40%، بحسب مراجعة بحثية أجريت عام 2017. هذه الإحصائية ليست مفاجأة كبيرة، فكل منا لديه العديد من الأصدقاء وأفراد الأسرة الذين يعتذرون عن تناول الحلوى بعد الطعام بدعوى أنهم "عاملين دايت".

الفكرة في الأنظمة الغذائية أن معدل فشلها يصل إلى 95%، وحتى لو وصلت إلى الوزن المستهدف، فإن 5% فقط يمكنهم الحفاظ على هذا الوزن لأكثر من خمس سنوات، وفقا لبحث نشرته المكتبة الوطنية للطب. بل إن العكس هو الصحيح، فأغلب أنظمة الحمية غير صحية للجسم والعقل. وتشير دراسة إلى أن أنظمة الحمية الصارمة "يمكن أن يكون لها عواقب غير مقصودة، إذ تسهم في الانشغال بالغذاء والجسم، وتدخل الشخص في دورات متكررة من فقدان الوزن واستعادته، وتشتت انتباهه عن أهداف الصحة الشخصية الأخرى والأهداف الصحية الأوسع، وتقلل من احترام الذات، وتزيد اضطرابات الأكل وأعراض تدهور الصحة، بالإضافة إلى وصم الوزن والتمييز".

رغم ميلها للفشل، فثقافة "الدايت" موجودة في كل مكان: هذه الثقافة عبارة عن مجموعة من المعتقدات التي تقدس النحافة وتساويها بالفضائل الصحية والأخلاقية، وفقا لكريستي هاريسون، أخصائية التغذية المعادي للحمية ومؤلفة كتاب Anti-Diet. ثقافة الأنظمة الغذائية تضفي طابعا أخلاقيا على الطعام، بحيث يصير بعضه جيدا والآخر سيئا، وهو مفهوم أصبح فعالا أكثر مع ظهور فكرة "أنت ما تأكله". فكر في تأثير هذه الكلمات على عقلك الآن: الكينوا، والبيتزا. فكر كذلك في الطريقة التي تسوق بها الشركات منتجاتها "الصحية".

تكمن مشكلة ثقافة الحمية الرئيسية في أنها تحاول فرض نهج واحد يناسب الجميع. وتشير جوديث ماتز مؤلفة كتابي The Body Positivity Card Deck وDiet Survivor's Handbook، إلى أن هذه الثقافة "تفترض أن تناول الطعام بطريقة معينة سيؤدي إلى الحصول على جسم مناسب وصحة جيدة، وأنه يمكن لأي شخص لديه قوة الإرادة 'الصحيحة' والعزيمة 'الصحيحة' تحقيق هذا".

لكن نظرا لأن كل جسم يختلف عن الآخر، فإن ثقافة الأنظمة الغذائية تجعل نسبة كبيرة من الناس عرضة للفشل. لكن بدلا من اتباع حمية، يمكن أن تتبنى طريقة حياة صحية ويمكن الوصول إليها وقابلة لضبط صحتك على المدى الطويل، من خلال مطابقتها لنوع جسمك. لا نقصد هنا الوزن أو الجسم، بل تغييرات نمط الحياة التي من شأنها تحسين حياتك دون أن تجعلك تركز طوال الوقت على الوصول إلى وزن معين.

نشطاء الأجسام: هناك حركات تنشط بهدف إلقاء الضوء على الآثار السلبية للسردية القائلة بأن النحافة تساوي الجمال والصحة واليقظة. ومنها حركة Health at Every Size التي تشجع على الأكل المتوازن والنشاط البدني المعزز للحياة، واحترام تنوع أشكال وأحجام الجسم. وتسلط الحركة الضوء كذلك على قضايا أنظمة الصحة العامة تجاه الأشخاص على اختلاف أنواع أجسامهم، وتتطرق إلى حالات المحرومين من الرعاية الصحية الكاملة وإجراءات الفحص الصحي الروتينية، بينما يواجهون وصمة عار متزايدة.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).