يوم آخر ملئ بالأحداث المتلاحقة، وما زال هناك الكثير لنتابعه اليوم، بعدما فقد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية أمس 9.3% (في أسوأ أداء يومي له منذ 25 نوفمبر 2012). والكثير من الشركات بدأت بالفعل تطبيق سياسات العمل من المنزل، فيما أعلنت وزارة الصحة تسجيل حالات جديدة مصابة بفيروس "كوفيد-19".
تسجيل 16 حالة إصابة جديدة بـ "كوفيد-19" في البلاد: ارتفع أمس عدد الحالات المسجلة لفيروس "كوفيد-19" في البلاد إلى 126 حالة، بعد تسجيل 16 حالة جديدة ثبت إيجابية تحاليلها للفيروس، من بينهم 8 مصريين و8 أجانب من جنسيات مختلفة، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في بيان لها. وقالت الوزارة إن عدد المتعافين من الفيروس وصل إلى 26 حالة.
وتغطيتنا لأزمة "كوفيد-19" في مصر تنقسم إلى 4 محاور هذا الصباح:
- كيف ستتعامل الشركات مع الأزمة، والإجراءات المتخذة لدى الكثير منها للعمل من المنزل.
- قرارات البنك المركزي للتصدي للأزمة.
- الحزمة التمويلية البالغة 100 مليار جنيه لمواجهة الأزمة، وسياسات تخفيف آثارها.
- التأثيرات المجتمعية للأزمة بشكل عام.
كيف تتعامل الشركات مع الوضع الحالي: وبينما سيواصل القطاع المصرفي العمل من مقراته، يتجه الآخرون للعمل من المنزل: أجرت إنتربرايز مسحا بين قيادات شركات متعددة الجنسيات وشركات مدرجة بالبورصة المصرية (وجمعنا بيانات صحفية من شركات أخرى)، لنتعرف على توجهات القطاع الخاص للتعامل مع الأزمة وجهودهم للوقاية من وباء "كوفيد-19":
- أكدت 10 من بين 17 من الشركات متعددة الجنسيات أو المصرية المدرجة في البورصة أنها لا تزال تعد خطط وسياسات العمل من المنزل.
- قالت 7 شركات إنها بدأت بالفعل تطبيق سياسات وجداول للعمل عن بعد بصورة أو بأخرى.
وشمل المسح: شركات في قطاعات السلع الاستهلاكية سريعة التداول، والاتصالات، والعقارات، والخدمات المالية، والاستشارات القانونية، والنقل التشاركي.
بعض الشركات طبقت بالفعل في السابق سياسات العمل عن بعد، وهو ما يسهل على تلك الشركات القيام بهذا التحول في الفترة الحالية. سمحت نستله ويونيليفر، على سبيل المثال، لموظفيهما العاملين من المكتب بالعمل يوم واحد على الأسبوع عن بعد من قبل بداية الأزمة. وأبلغت يونيليفر موظفيها العاملين من المكتب أمس بالعمل عن بعد حتى إشعار آخر، في حين طلبت نستله من موظفيها بأخذ حواسبهم الشخصية معهم إلى المنزل، في حال تم تطبيق سياسة العمل من المنزل على مستوى الشركة، وفقا لقيادات تنفيذية بالشركتين تحدثوا إلينا أمس. وسمحت نستله للأمهات والآباء الذين يحتاجون إلى مجالسة أبنائهم بالعمل من المنزل وذلك بعد قرار تعطيل الدراسة في المدارس والجامعات لمدة أسبوعين على مستوى الجمهورية.
وفي قطاع الخدمات المالية، بدأت المجموعة المالية هيرميس تطبيق جدول تبادلي لموظفيها، بحيث ستبقي فقط على نحو 50% من موظفيها في المكتب، في حين سيعمل النصف الآخر من المنزل خلال تلك المدة، ويتم تبديل الجدول بعد أسبوعين. واتخذت الشركة قرارا آخر للحد من الاجتماعات، كما فرضت حظرا على السفر.
شركات المحاماة والاستشارات القانونية تتبع أساليب مختلفة. سمحت شركة "معتوق بسيوني وحناوي" لموظفيها بالعمل من المكتب أو المنزل حسب تقديرهم الشخصي، في حين وضع مكتب "يوسف وشركاه" جدولا للتناوب بين العمل من المكتب والمنزل. وتجهز شركة "التميمي ومشاركوه" حاليا لعمل الموظفين من المنزل وتسيير العمليات الداخلية للشركة عن بعد، ومن المتوقع أن يحدث ذلك رسميا في غضون أيام.
وفي تلك الأثناء، أعلنت أوبر إغلاق مراكز الدعم في مصر مؤقتا لتجنب التجمعات، وتقوم تلك المراكز بتقديم الدعم للسائقين. وأكدت الشركة في بيان أصدرته (بي دي إف) أنها ستعمل على توسيع خيارات الدعم على تطبيقها الإلكتروني.
البنك التجاري الدولي، وبروكتر أند جامبل، والإسماعيلية للاستثمار العقاري، تتخذ إجراءات وقائية. سيستمر العاملين في الذهاب إلى مكاتبهم، ولكن سيجري تقليل العدد قدر الإمكان. وهناك إجراءات أخرى للوقاية من العدوى، ومنها التدريب على التباعد الاجتماعي والحد من الاجتماعات الشخصية، وفق ما ذكره موظفون بتلك الشركات لإنتربرايز.
وقال آخرون من قيادات الشركات الذين تحدثنا معهم، من قطاعات العقارات والاتصالات والمنتجات الغذائية، إنها يعملون على خطط مرنة تتيح لمن يمكنه إنجاز عمله بعيدا عن المكتب أن يفعل ذلك. وذكر ثلاثة منهم أنهم يتوقعون تنفيذ سياسات العمل عن بعد لبعض الموظفين بحلول الخميس المقبل.
وأكد ثلاثة من قيادات الشركات الذين تحدثنا معهم أمس (أحدهم لديه فريقا يضم مئات من العاملين بتجارة التجزئة والتوزيع، والاثنين الآخرين لديهما عدد كبير من العمال على خطوط الإنتاج) أنهم بدأوا بالفعل مراجعة إجراءات السلامة في خطوط الإنتاج وخطوط التوزيع.
وفي غضون ذلك، فإن تنويع سلاسل التوريد هي الأمر المهم اليوم. إذ قال رئيس مجلس إدارة شركة إيديتا هاني برزي، في تصريحات لجريدة حابي أن الشركة بدأت البحث عن موردين جدد لتجنب تأثر الإنتاج. وأوضح أن إيديتا لا تعتزم خفض الإنتاج في المرحلة الحالية ما لم يكن هناك دافع قوي، مشيرا إلى أنه "حتى الآن لم تتأثر العملية الإنتاجية، ولكن مع ازدياد التحوط العالمي من الأزمة فإن هناك تأثيرات محتملة في الطريق ستظهر بقوة".
تضطلع تلك الشركات بمسؤولياتها، وإذا سمح لنا القارئ، فإننا جميعا لدينا مسؤولية تجاه موظفينا وعملائنا تتطلب اتخاذ إجراءات لتجنب المخاطر بالنسبة للجميع.
انضموا إلينا في ندوة عبر الإنترنت حول كيفية العمل عن بعد. بدأت إنتربرايز العمل عن بعد اعتبارا من الأسبوع الماضي، ودائما ما كان نصف فريق العمل على الأقل يعمل من المنزل. أما موظفو إنك تانك، الشركة الأم لإنتربرايز، فسيبدأون العمل من المنزل اعتبارا من اليوم. ويوم الخميس المقبل 19 مارس في تمام الثانية ظهرا، سننظم مكالمة جماعية عبر الإنترنت لقراء إنتربرايز لمناقشة استراتيجيات وتكنولوجيات يمكن استخدامها للعمل عن بعد. ولدينا خطوط تستوعب حتى 100 قارئ للولوج إلى المكالمة عن طريق الهاتف أو الكمبيوتر. يمكنك التسجيل عبر هذا الرابط.
البنك المركزي يواجه الأزمة: قرر البنك المركزي إلغاء رسوم السحب والعمولات من نقاط البيع والسحب من الصرافات الآلية والمحافظ الإلكترونية لمدة 6 أشهر ضمن جهود تسهيل المعاملات المصرفية خلال أزمة "كوفيد-19". ووجه المركزي أيضا في كتاب إلى البنوك (بي دي إف) بزيادة الحدود اليومية للتعامل ببطاقات الخصم والائتمان. ووجه البنك بضرورة تيسير الحصول على الخدمات المصرفية اللازمة لتمويل رأس المال العامل وخاصة رواتب الموظفين، وتوفير التمويل اللازم لعمليات التجارة الخارجية وتلبية طلبات الشركات المستوردة للسلع الأساسية والاستراتيجية وخاصة الغذائية.
تأجيل أقساط ديون الشركات الصغيرة والمتوسطة: ووجه البنك المركزي البنوك بتأجيل الاستحقاقات الائتمانية للشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لمدة 6 أشهر، وعدم تطبيق عوائد وغرامات إضافية على التأخر في السداد. ودراسة القطاعات الأكثر تأثرا بانتشار الفيروس ووضع خطط لدعم الشركات العاملة بها.
وإرشادات للقطاع المصرفي للوقاية من "كوفيد-19": شدد البنك المركزي على استمرارية العمل وتطبيق خطط الطوارئ بالبنوك، مع اتخاذ جميع التدابير الوقائية لمنع انتشار الفيروس، ويشمل ذلك نشر الوعي بين العاملين، وتوفير المطهرات ووضع آلية للتعقيم والتطهير المستمر وتبخير خزائن البنكنوت. وتعزيز سبل استخدام التكنولوجيا كبديل للاجتماعات، وإلزام العاملين بالإفصاح عن أماكن تواجدهم حال السفر خارج البلاد، والحصول على إجازة إجبارية فور العودة، والتوسع في استخدام الوسائل الإلكترونية في تداول المستندات، وتوفير أجهزة ومعدات للكشف المبكر عن الفيروس.
وكشف وزير المالية محمد معيط، في مؤتمر صحفي أمس بعض التفاصيل الخاصة بكيفية تدبير الـ 100 مليار جنيه، التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي لمواجهة انتشار الفيروس، وقال إن المبلغ سيخصص من احتياطي موازنة العام المالي الحالي. وأضاف معيط إنه جرت إتاحة 187.6 مليون جنيه بصفة مبدئية لوزارة الصحة من الاعتمادات المقررة، منها 153.5 مليون جنيه لشراء مواد ومستلزمات لمواجهة انتشار الفيروس، و34.1 مليون جنيه كمكافأة تشجيعية للعاملين بالحجر الصحي ومستشفيات العزل. ومن المنتظر أن تتكشف المزيد من التفاصيل حول حزمة التمويل مع تطور الموقف على الأرض.
وزارة المالية تنتهي من مسودة موازنة العام المالي المقبل 2021/2020 الأسبوع المقبل، وفق ما قاله وزير المالية محمد معيط خلال مؤتمر صحفي أمس. كان الرئيس عبد الفتاح السيسي استعرض أول أمس مشروع الموازنة الجديدة. المزيد حول مشروع الموازنة وتصريحات معيط في المؤتمر في قسم "أخبار اليوم أدناه".
إتاحة التصويت الإلكتروني في الجمعيات العمومية للشركات المدرجة بالبورصة خلال 10 أيام: انتهت شركة مصر للمقاصة من العمل على نظام التصويت الإلكتروني، الذي يسهل اجتماعات الجمعية العمومية للشركات وعملية صنع القرار بطريقة آمنة، حسبما ذكرت جريدة البورصة. ويأتي هذا في خضم الجهود المبذولة لمنع انتشار "كوفيد-19" من خلال الحد من التجمعات الكبيرة.
هيئة الرقابة المالية تعلن تقديم خدماتها عبر الإنترنت لتقليل الزيارات إلى مقارها: قررت الهيئة العامة للرقابة المالية إتاحة خدماتها للمتعاملين في الأنشطة المالية غير المصرفية عبر الإنترنت من خلال بوابتها الإلكترونية والبريد الإلكتروني، وفقا لبيان الهيئة. وشجع البيان على التعامل عبر النماذج الرقمية لطلبات الخدمة والبيانات المالية، في محاولة للحد من انتشار فيروس "كوفيد-19".
المجموعة الوزارية الاقتصادية تجتمع بعد ظهر اليوم لإعلان الخطة النهائية لضرائب البورصة، وفق تصريحات وزير المالية محمد معيط لجريدة حابي. ومن المقرر أن تتفق المجموعة على ما إذا كانت ستعيد فرض ضريبة الأرباح الرأسمالية بنسبة 10% على تعاملات البورصة أم لا. وسبق أن علقت الحكومة تلك الضريبة في 2017 لمدة 3 سنوات تنتهي في مايو 2020، لصالح ضريبة دمغة مؤقتة.
والأرجح عدم عودة الضريبة: هناك شبه إجماع على تمديد العمل بضريبة الدمغة مجددا، والعودة لتنفيذ ضريبة الأرباح الرأسمالية في مطلع عام 2021 أو السنة المالية 2023/2022، حسبما نقلت جريدة البورصة عن مصادر حكومية لم تسمها. ويأتي القرار لتجنب الضغط على أحجام التداول المنخفضة بالفعل في البورصة، واستجابة لتداعيات كورونا على الأسواق العالمية.
التأثيرات الاجتماعية لـ "كوفيد-19": تأجيل جميع الدعاوى القضائية لأسبوعين. قررت وزارة العدل تأجيل جميع الدعاوى التي كان من المقرر إجراؤها في الأسبوعين المقبلين، وفقا لما نقله موقع مصراوي عن بيان رسمي. وأوضح البيان أنه رغم تأجيل الدعاوى القضائية، فإن العمل الإداري سيستمر في المحاكم دون انقطاع.
مشتركو الإنترنت المنزلي سيحصلون على زيادة نسبتها 20% في سعات التحميل الشهرية الخاصة باشتراكاتهم مجانا، وذلك بمقتضى الاتفاق الذي توصل إليه وزير الاتصالات عمرو طلعت مع رؤساء الشركات الأربع المقدمة لخدمات الإنترنت في البلاد أمس، وفق بيان مجلس الوزراء، الذي أوضح أن الدولة ستتحمل تكلفة هذه الزيادة البالغة 200 مليون جنيه. ويهدف الاتفاق إلى التيسير على طلاب المدارس والجامعات الوصول إلى مواقع الإلكترونية الخاصة بوزارتي التعليم والتعليم العالي، لمواصلة تلقي مناهجهم عبر الإنترنت.
الأزهر يؤكد جواز إيقاف صلوات الجماعة للوقاية من الوباء: لا تزال المساجد تفتح أبوابها حتى الآن للصلوات الخمس وخطب الجمعة، لكن هيئة كبار العلماء بالأزهر أعلنت أن بوسع الحكومة منعها تماما لو توجب عليها ذلك لمنع انتشار "كوفيد-19"، وفقا لبيان رسمي. وحث الأزهر كبار السن والمرضى على البقاء في المنزل وتجنب الخروج لصلاة الجمعة أو الجماعة.
الأوقاف تنضم إلى التعليم وتعلن إغلاق الأضرحة لمدة أسبوعين، وفقا للمصري اليوم. وأعلنت الوزارة فتح المساجد للصلوات الخمس وخطب الجمعة فقط، وتعليق جميع الجنازات وحفلات الزفاف التي تستضيفها المساجد وقاعات المناسبات التابعة لها. وخلال مداخلة تلفزيونية، حث وزير الأوقاف محمد مختار جمعة الشعب المصري على تجنب التجمع للعزاء والاكتفاء بتشييع الجنازة إلى المقابر.
والكنيسة الأرثوذكسية توقف الأنشطة العامة لمدة أسبوعين، مع إقامة أكثر من قداس يوميا لتقسيم المصلين على دفعات، خصوصا في أيام المناسبات والإجازات، بحسب بيان الكنيسة.
لا داع للذعر، "التموين" لديها مخزون وافر من السلع الأساسية. قالت وزارة التموين أمس إن الاحتياطي الاستراتيجي للبلاد من القمح يكفي لمدة 3.6 شهر، ومن الأرز 4.6 شهر، والسكر 7.3 شهر، ومن زيت الصويا حتى أول أغسطس المقبل، وزيت عباد الشمس حتى الثامن منه، وفق بيان للوزارة تناولته رويترز.
إدارة الأزمة عالميا: في خطوة تاريخية، مجلس الاحتياطي الفيدرالي يلقي بكل ثقله لحماية الاقتصاد الأمريكي من "كوفيد-19": خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) سعر الفائدة أمس بمقدار 100 نقطة أساس، لتصبح عند 0.0-0.25%، وتعهد المجلس باستئناف برنامجه لشراء السندات خلال الأزمات، عبر زيادة محفظته من السندات بواقع 700 مليار دولار، ليحمي الأسواق المالية من التبعات الاقتصادية السلبية لأزمة جائحة "كوفيد-19". وقالت لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة بالمجلس في بيان أصدرته إن "تفشي فيروس كورونا أضر المجتمعات وعطل النشاط الاقتصادي في العديد من البلدان، ومن بينها الولايات المتحدة. وقد تأثرت الظروف المالية العالمية بشدة". وأضاف البيان أن "الاحتياطي الفيدرالي مستعد لاستخدام جميع أدواته المتنوعة".
وقبل ذلك بساعات، أعلن وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوتشين أنه قد يطلب من الكونجرس إعادة منح السلطات التي استخدمت لدعم الاقتصاد خلال الأزمة المالية العالمية في عام 2008، وفق ما ذكرته نيويورك تايمز. وقال منوتشين في تصريحاته أمس إنه سيطلب إلغاء اللوائح التي فرضت في عام 2010 عبر قانون "دود فرانك" لإنقاذ أسواق المال وحماية المستهلكين، والتي حدت من قدرة مجلس الاحتياطي الفيدرالي على إقراض شركات منفردة، ويتطلب من المجلس بتقديم الإقراض من خلال تسهيلات للنظام المالي بأكمله.
وفزع الأسواق مستمر: تسجل الأسواق المستقبلية للأسهم الأمريكية هبوطا بنحو 5% حتى موعد إرسال النشرة، وهو الحد الأقصى المسموح قبل إيقاف التداول، ما يعني أننا لا نعرف حتى الآن قدر التراجع الذي ستشهد أسواق الأسهم الأمريكية عند فتح جلساتها اليوم. وفي آسيا، قبعت كل أسواق الأسهم في المنطقة الحمراء، ولكن ليس إلى الحد الكارثي الذي شهدناه الأسبوع الماضي. وتعليقا على قرار الفيدرالي وردة الفعل المتوقعة للأسواق، قال جيف ميلز رئيس الاستثمارات لدى برين مور تراست "لم يكن لديهم خيار آخر، ولكن ذلك لن يكون كافيا بالنظر إلى الصورة الكاملة". وأضاف "نحتاج إلى برامج مالية كبيرة، والتي، بناء على التصريحات الأخيرة من وزارة الخزانة، يبدو واضحا أننا سنحصل عليها".
وقد لا يبدو قرار الفيدرالي مفاجئا، بالنظر إلى أننا متجهين على الأغلب نحو ركود عالمي، وفقا لخبراء سابقين لدى صندوق النقد الدولي: الاقتصاد العالمي دخل في مرحلة ركود، نتيجة لأزمة "كوفيد-19" والإجراءات القاسية التي تواصل الحكومات اتخاذها لمنع تفاقم الأزمة، حسبما قال أربعة اقتصاديين سابقين لدى صندوق النقد الدولي. وقال كينيث روجوف أستاذ الاقتصاد بجامعة هارفارد إن "الركود الاقتصاد أصبح أمرا لا مفر منه باحتمالات تتجاوز 90%". وقال أوليفيه بلانشار من معهد بيترسون "لا شك لدي بأن النمو العالمي سيكون سالبا" في النصف الأول من 2020. والنشاط الاقتصادي في النصف الثاني سيعتمد على ذروة الوباء العالمي، مضيفا أن هذه الفترة ستشهد نموا سالبا أيضا. المزيد حول الموضوع نشرته صحيفة فايننشال تايمز.
ومن أخبار "كوفيد-19" أيضا عالميا:
- أربع دول أوروبية تسجل أكبر معدلات الوفيات اليومية لديها: أعلنت إيطاليا أمس تسجيل 368 حالة وفاة جديدة بمرض "كوفيد-19"، ليبلغ إجمالي الحالات المسجلة هناك 1809 حالة، في حين سجلت الوفيات الجديدة في إسبانيا أمس فقط 97 حالة ليرتفع عدد المتوفين جراء المرض هناك إلى 288 شخصا، وفي فرنسا توفي 29 آخرون ليرتفع إجمالي الوفيات هناك إلى 120 حالة. وشهدت بريطانيا أيضا أسوأ أيامها بوفاة 14 شخصا، ليرتفع عدد المتوفين هناك إلى 35 حالة، وفقا لما ذكرته بي بي سي.
- جائحة "كوفيد-19" قد تستمر في بريطانيا حتى ربيع عام 2021، وتصيب 80% من السكان، وفقا لوثيقة سرية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية اطلعت عليها صحيفة الجارديان.
شركة فينابلر الإماراتية لحلول المدفوعات والمدرجة في بورصة لندن تسعى لاتخاذ خطوات عاجلة لحل مشكلة نقص السيولة في الوقت الي تهوي فيه أسهم الشركة. وتدرس الشركة موقف السيولة والتدفق النقدي لديها من خلال مستشار مالي مستقل بعد أن هبطت أسهمها بنسبة 80% الخميس الماضي، وفقا لوكالة بلومبرج. وتعاني الشركة من نقص شديد في السيولة على مستوى المجموعة وأيضا على مستوى عملياتها، كما تأثرت أسهم الشركة سلبا بروابطها مع مزود الرعاية الصحية "إن إم سي"، إلى جانب التأثيرات الناجمة عن تفشي فيروس كوفيد-19، وخفض تصنيف سندات شركة ترافيليكس. وهبطت أسهم الشركة بنحو 97% منذ الطرح العام للشركة في مايو الماضي، كما انخفضت القيمة السوقية لأسهم الشركة إلى 31.5 مليون جنيه استرليني، مقابل 1.5 مليار جنيه إسترليني في ديسمبر الماضي. وتواجه شركة إن إم سي، المملوكة للملياردير الهندي بي آر شيتي الذي يملك أيضا فينابلر، مزاعم بارتكاب مخالفات مالية منذ العام الماضي، مما دفع فيابلر إلى إجراء تحرياتها الخاصة بها لتبرئة اسمها.
نقدم لكم هذا الصباح مرة أخرى "بلاكبورد" أول نشرة متخصصة من إنتربرايز، تركز "بلاكبورد" على التعليم في مصر، بدءا من مرحلة ما قبل التعليم الأساسي وحتى التعليم العالي. وتحتوي على مزيج من الأخبار والتحليلات والبيانات والأرقام، لإثراء الحوار بين المتخصصين في هذا القطاع وإطلاع غير المتخصصين على أهم تطوراته. تصدر "بلاكبورد" كل يوم اثنين وتجدونها في نهاية النشرة.
في عدد اليوم: نتابع كيف ستتجه المدارس والكليات الخاصة والحكومية نحو التعليم الإلكتروني، لمواصلة تقديم المناهج الدراسية للطلبة، بعد قرار الحكومة بتعطيل الدراسة لمدة أسبوعين على مستوى الجمهورية لمنع تفشي جائحة "كوفيد-19".