أيمن سليمان يتحدث حول خطط الطروحات في افتتاح مؤتمر هيرميس الاستثماري بدبي
افتتح كريم عوض، الرئيس التنفيذي للمجموعة المالية هيرميس، المؤتمر الاستثماري للمجموعة One on One في دبي صباح أمس، حيث رحب بـ 179 شركة مشاركة بالمؤتمر، إضافة إلى 561 من المؤسسات الاستثمارية العالمية ومديري الصناديق ودعاهم لاستكشاف فرص الاستثمار الرئيسية في الأسواق الناشئة والمبتدئة. ويستمر المؤتمر (بي دي إف)، الذي يأتي بعنوان "التغلب على التحديات"، حتى 9 مارس الجاري.
ألقى الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي أيمن سليمان كلمة أمام مؤتمر One on One صباح أمس للحديث عن النهج الذي يتبعه الصندوق، والقطاعات التي يستهدفها، ودور صندوق ما قبل الطروحات فيما يخص خطط الطروحات الحكومية، ومدى تأثير انخفاض قيمة الجنيه على المستثمرين المحتملين.
"مصر اقتصاد ذو جانبين،" حسبما قال سليمان أمام الحضور. وأوضح أن صندوق مصر السيادي يستهدف كلا الجانبين – "القديم الذي يحتاج إلى إعادة التفكير، والذي يشمل قطاعات الزراعة والسياحة والخدمات، إضافة إلى أي قطاعات مدفوعة بالمستهلك، إلى جانب القطاعات الجديدة سريعة النمو مثل التكنولوجيا، والطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر". وقال سليمان: "هدفنا هو خلق سبل لتدفق رأس المال إلى القطاعات الرئيسية".
القطاعات الرئيسية لصندوق مصر السيادي: "بالنسبة لنا، يأتي النمو الرئيسي من الأغذية والرعاية الصحية والخدمات اللوجستية وإدارة سلاسل التوريد، أو القطاعات التي يكون فيها موازنة العمالة مفيدة"، وفقا لما قاله سليمان. كما أشار إلى الشركات الموجهة للتصدير وتلك التي تتمتع بالصلابة في مواجهة تخفيض قيمة العملة.
يمنح صندوق ما قبل الطروحات التابع للصندوق السيادي للشركات الحكومية فرصة لزيادة رأس المال في ظل ظروف صعبة: "تشهد أسواق الأسهم العالمية صعوبات حاليا وبالنظر إلى الانخفاض الحالي في قيمة العملة، أصبح من الصعب تسعير الأسهم"، حسبما قال سليمان. وأضاف: "لقد أتاح هذا فرصة كي نجذب شركاء استراتيجيين يضيفون قيمة إلى الشركات التي تحتاج إلى رأس مال غير متوفر بكثرة في السوق المحلية".
المستثمرون الإستراتيجيون يجلبون الخبرة، والتي تحقق النمو: "تستلزم عمليتنا لصندوق ما قبل الطروحات اختيار الشركات التي تتمتع بإمكانات النمو الصحيحة والموهبة الإدارية المناسبة، ولكن ليس لديها المعرفة المناسبة أو نطاق النمو خارج مصر أو التعامل مع عمليات الدمج والاستحواذ التالية. نجلب شركاء استراتيجيين يرون هذه الفرص، وبمجرد إقامة هذه الشراكة، تطرح الشركة في السوق بمضاعفات تقييمها، وهو [أمر جيد] للمستثمرين والشريك والشركة. إنها دورة خلق قيمة ذات اتجاهين ".
كما يجب أن يشعر المستثمرون بالثقة فيما يتعلق بالعائدات: "لقد رأينا الكثير من مستثمري الطروحات الخاصة مقيدين في الشركات على مدار العامين الماضيين، عالقين مع أدوات غير سائلة بسبب الجائحة أو التحديات الجيوسياسية. وهذا هو السبب في أننا نختار بعناية الشركات ذات الإمكانات العالية للنمو والتوزيعات الجيدة… يظل بإمكان المستثمرين الخروج بالعوائد"، حسبما قال سليمان.
يمكنكم قراءة المزيد من تصريحات سليمان حول أحدث الخطط لصندوق ما قبل الطروحات في فقرة "طروحات" أعلاه.
أبرز ما جاء "استطلاع أراء المشاركين في مؤتمر المجموعة المالية هيرميس One on One لعام 2023"، وهو الاستطلاع البحثي المباشر الوحيد الذي نعرفه في الأسواق المبتدئة والناشئة. كان أمام المشاركين 10 ثوان للتصويت مباشرة على كل الاسئلة العشرة. وجاءت النتائج على النحو التالي:
- الاحتياطي الفيدرالي سيواصل سياسته المتشددة لفترة أطول: يعتقد ما يقرب من ثلاثة أرباع (72%) من المشاركين في الاستطلاع أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لن يبدأ في خفض أسعار الفائدة حتى عام 2024 – مع توقع 45% من جميع المشاركين أن تأتي التخفيضات في النصف الأول من عام 2024.
- النفط يواصل أداءه المستقر هذا العام: يتوقع ما يقرب من ثلاثة أرباع المشاركين (73%) أن يصل متوسط سعر خام برنت 80 دولار للبرميل في عام 2023، بينما يعتقد 23% أنه سيصل إلى 100 دولار. وفي سبتمبر من العام الماضي، توقع عدد أقل من المشاركين (46%) أن يصل متوسط برنت لمستوى 80 دولارا للبرميل في عام 2023 – وتوقع عدد أكثر (41%) أن يصل لمستوى 100 دولار للبرميل.
- أسهم الأسواق الناشئة تتفوق على أسهم وول ستريت: يتوقع الأغلبية (57%) أن يتفوق مؤشر إم إس سي آي لأسهم الأسواق الناشئة على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بالدولار خلال هذا العام.
- اهتمام كبير بالذكاء الاصطناعي: أكثر من نصف المشاركين (54%) لديهم بالفعل حساب على موقع "شات جي بي تي"، فيما لا يزال 12% من المشاركين لا يعرفون ما هو.
- أكبر التحديات أمام الشركات؟ العوامل الجيوسياسية (34%)، وتكلفة الدين (25%)، ونقص رأس المال البشري (24%).
- وما هي أكبر العوامل التي تعزز فرص الاستثمار؟ رؤية المملكة العربية السعودية 2030 (34%) والذكاء الاصطناعي (25%). كما حصلت الإصلاحات الاقتصادية في مصر على 12% من الأصوات.
- يعد تغير المناخ مصدر قلق كبيرا: يعتقد أكثر من سبعة من كل عشرة مستثمرين أن تغير المناخ سيؤثر على أعمالهم في غضون السنوات العشر القادمة، فيما يتوقع نحو 41% أن التأثير سيكون معتدلا و30% يتوقعون أن يكون كبيرا.
- أهم التحديات الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: تأثير التضخم على الأسهم الاستهلاكية (37%) وتأثير نقص السيولة على هوامش البنوك (31%).
- أكثر الصناعات جذبا للاستثمار في السنوات الخمس المقبلة: الرعاية الصحية (24%) وتكنولوجيا المعلومات (19%)، تليها الطاقة المتجددة وإنتاج الغذاء.