الرجوع للعدد الكامل
الإثنين, 7 نوفمبر 2022

COP27 قمة عمل لا تعهدات فقط

قمة المناخ COP27 تنطلق في شرم الشيخ لتكون قمة العمل وليس قمة التعهدات فقط

بقلم تود ويلكوكس

بينما من المرجح أن يتم تحرير الكثير من المقالات على مدار الأسبوعين المقبلين للتدقيق والتحليل والتشجيع وتوجيه النقد للمناقشات المختلفة التي ستجري خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ COP27، أريد أن أكون واضحا في مقالتي هذه قدر الإمكان وأقول إننا اليوم في مرحلة حرجة سواء كقطاع أعمال أو مستثمرين فيما يتعلق بالتغير المناخي.

فمن الضروري أن يتبنى قادة الأعمال نهجا استباقيا لدمج مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية (ESG) في التخطيط لأعمالهم وإدارتها وتنفيذها، وفهم مخاطر الحوكمة البيئية والاجتماعية على عملياتهم وشبكات التوريد الخاصة بهم.

ولقد أصبح الانتقال إلى نموذج اقتصادي خالٍ من الانبعاثات الكربونية كجزء من التزام الشركات والمستثمرين بمبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية أكثر إلحاحاً، إذ باتت تحديات التغير المناخي أكثر وضوحا.

ويدرك عملاؤنا مدى الأهمية الكبرى للانتقال بنماذج أعمالهم لتحقيق هدف الحياد الكربوني.

ولقد عبّرت 97% من جهات إصدار السندات والأوراق المالية في أسواق رأس المال في منطقة الشرق الأوسط التي شاركت في استبيان HSBC لعام 2021 حول التمويل المستدام والاستثمار بأنها قد زادت من اهتمامها بقضايا الحوكمة البيئية والاجتماعية خلال العام الماضي.

في حين أن 45% من جهات الإصدار قالت إنها كانت تدرك بالفعل مدى تأثير التغيرات المناخية على أعمالها أو أنشطتها، وقالت 78% من جهات الإصدار إنها تعمل بنشاط على الوفاء بالتزاماتها لتحقيق هدف الحياد الكربوني في أعمالها وعملياتها.

وهذا بحد ذاته يعتبر خبرا إيجابيا، ولكن كونوا على يقين أن المستثمرين سيبحثون عن المزيد، خاصة وأن هدف ترأس مصر لقمة المناخ COP27 إنما هو تسريع التحرك العالمي لتحقيق هدف الحياد الكربوني وتعزيز الجهود الدولية للانتقال لنموذج اقتصادي خال من الانبعاثات الكربونية، مع تحقيق "الانتقال العادل" مع الأخذ في الاعتبار احتياجات ومسؤوليات كافة الدول والشعوب بهذا الموضوع.

ولابد أن نجاح قمة المناخ COP27 سينتج عنه تسريع سياسات حماية المناخ – وإطلاق العنان لبرامج تحفيز الاستثمار لخفض الانبعاثات الكربونية وكذلك تعزيز قدرات وإمكانيات الشركات والمؤسسات على الصمود والاستدامة. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من الإفصاح والمزيد من التنظيم المستهدف والكثير من النزاهة في استراتيجيات الشركات تجاه حماية المناخ.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة إلى أن حجم الاستثمار المطلوب هائل، اذ يتطلب 125 تريليون دولار من الآن وحتى عام 2050. وتشير تحليلات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 70% من هذا المبلغ المطلوب يجب أن يأتي من القطاع الخاص، بما في ذلك القطاع المالي والمصرفي. وهذا بشأنه يشكل تحديا هائلا وغير مسبوق، ويتطلب إيجاد حلول وإجراءات لا حدود لها.

إذن ما معنى هذا بالنسبة لكم كشركات ومستثمرين؟

وفقا لنتائج تقرير HSBC Navigator الأخير، فإن 38% من الشركات العاملة في مصر تخصص أكثر من 10% من أرباحها التشغيلية لتصبح أكثر استدامة.

ولقد شهدنا هذا الأمر أيضا على أرض الواقع من خلال لقاءاتنا مع عملائنا. فلقد التقيت بأحد عملائنا في الإسكندرية في وقت سابق من هذا العام والذي يقوم بتصنيع المنسوجات وتصديرها للأسواق الأوروبية، ولقد تأثرت عندما شاهدت بشكل مباشر كيف يقومون بتعديل عملياتهم لتعزيز الاستدامة في أعمالهم.

والتغيير الحقيقي والملموس يحدث عندما يقوم القطاعان الحكومي والخاص، سواء من حيث توفير تسهيلات تمويلية خاصة أو قطاعات خاصة أخرى، بالعمل معاً للاتفاق على إيجاد الحلول لمعالجة التحديات الناشئة التي يواجهها كوكبنا.

وتعتبر مخاطر الانتقال إلى نموذج أعمال خال من الانبعاثات الكربونية حقيقة واقعة لكل شركة في العالم. ولكن كما هو الحال دائما، فإن نجاح أي شركة في هذا المجال لن يتحقق إلا إذا كانت قادرة على التكيف بسرعة مع التحديات والتوجهات الناشئة في السوق. وقد يؤدي التغير المناخي إلى تضخيم مخاطر الانتقال إلى هذا النموذج الخالي من الانبعاثات الكربونية لأنه شأن عالمي ويتطلب إيجاد حلول متفق عليها عالميا والعمل على تسريع تنفيذها وتطبيقها عالميا.

ولقد ساعدنا العملاء في جميع أنحاء مصر على الاستمرار في أعمالهم على الرغم من ظروف السوق المتغيرة لسنوات عديدة. والآن، بينما ترحب مصر بالعالم في قمة شرم الشيخ، فإن لدينا جميعا فرصة لمساعدة العالم على مواجهة التحديات المناخية وحشد الجهود للتحول إلى اقتصاد الحياد الكربوني على المستوى العالمي.

تود ويلكوكس هو الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة إتش إس بي سي مصر. أجرت إنتربرايز حوارا مع ويلكوكس في يونيو الماضي.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).