الخميس, 2 يونيو 2022

فنجان قهوة مع تود ويلكوكس الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة إتش إس بي سي مصر

فنجان قهوة مع تود ويلكوكس الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة إتش إس بي سي مصر: في 40 عاما منذ دخوله مصر، أصبح بنك إتش إس بي سي واحدا من أكبر البنوك متعددة الجنسيات في البلاد. اليوم، البنك – الذي جاء إلى مصر في البداية تحت اسم بنك هونج كونج المصري، قبل أن يتغير اسمه في النهاية إلى إتش إس بي سي مصر في عام 2001 – يلبي احتياجات العملاء من الشركات الكبرى متعددة الجنسيات إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات التي تقودها النساء.

اليوم، يقود إتش إس بي سي مصر تود ويلكوكس، الذي تولى منصبه كرئيس تنفيذي ونائب لرئيس مجلس الإدارة منذ يوليو 2020. ويلكوكس، الذي أمضى في إتش إس بي سي 16 عاما، انضم إلى إتش إس بي سي مصر بعد أن أمضى أربع سنوات في الصين كرئيس لمكتب إدارة الإصلاح، ونائب الرئيس التنفيذي الأول، ونائب الرئيس التنفيذي، والمدير التنفيذي بمجلس الإدارة ببنك إتش إس بي سي في الصين.

يستيقظ ويلكوكس الذي يصف نفسه كـ “رجل جيم” في الساعة 5 صباحا لممارسة التمارين الرياضية قبل التوجه إلى المكتب في الساعة 8 أو 8:30 صباحا. عمل ويلكوكس لمدة 16 عاما في إتش إس بي سي، وكمصرفي في كندا لمدة 16 عاما أخرى قبلها، حيث بدأ مسيرة مهنية أخذته من بلدة صغيرة في ألبرتا إلى برمودا ثم الصين وأخيرا مصر.

انضم ويلكوكس إلينا عبر الفيديو من لندن، حيث كان يقوم بجولة ترويجية ضمن بعثة الأعمال السنوية في بريطانيا لمجلس الأعمال البريطاني المصري، والتي كانت بعنوان الطريق إلى COP27: سد فجوة التنفيذ والتمويل.

أبرز ما جاء في الحوار: 

  • أطلق إتش إس بي سي مؤخرا برنامجا جديدا لإقراض شركات التكنولوجيا المالية لتمويل الشركات التي تتبني التكنولوجيا وتغذي الاقتصاد الرقمي للبلاد.
  • بناء الشركات الخضراء جزء أساسي من تركيزنا حاليا، ويريد إتش إس بي سي أن يكون البنك الذي تعتمد عليه شركات التكنولوجيا الخضراء والاستدامة.
  • أهم خطوة أولى نحو صافي الانبعاثات الصفري؟ وجود معايير لإعداد التقارير لتحديد السياسة وتشكيل عملية صنع القرار.صناع السياسة في مصر يستحقون الإشادة لاستجابتهم الواضحة وإجراءتهم تجاه تداعيات الحرب في أوكرانيا.

إنتربرايز: إلى أي مدى تشغل الجولات الترويجية حيزا من يومك؟

تود ويلكوكس: كثيرا، رحلة العمل هذه مع مجلس الأعمال البريطاني المصري هي مثال مثير للاهتمام: أجد نفسي أتحدث مع أشخاص مهتمين حقا بالقصة المصرية، ولكن لا أعرف من أين أبدأ. إنهم لا يعرفون كيف يدخلون السوق. نحن نقدم لهم ذلك. لهذا السبب سنعود لإقامة فعالية أخرى في يوليو للشركات المهتمة بالفرص المتوافقة مع الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في مصر. هذا النهج ليس شيئا أراه في بنك كندي على سبيل المثال.

نحن ننظر أيضا إلى المصريين المقيمين بالخارج، الذي يتواصلون على سبيل المثال مع رئيس قطاع الخدمات المصرفية للأفراد في فرعنا في مونتريال، والتي تضم كما تعلم عددا كبيرا من المصريين الكنديين. نرغب في أن يكون لديهم حسابات بنكية لدينا في كندا، ونربطهم بمنصتنا، بما يمكنهم – على سبيل المثال – من نقل أموالهم فورا بين كندا ومصر. لدينا تواجد عالمي فريد من نوعه حقا، وهذا ما يقود رؤيتنا للنمو.

إنتربرايز: كيف تتعاملون مع متطلبات إقراض الشركات الصغيرة والمتوسطة بينما تركزون بقوة على الشركات الكبرى؟

ويلكوكس: على صعيد الشركات الصغيرة والمتوسطة، الأمر صعب بالنسبة لنا كبنك متعدد الجنسيات، ولكن لدينا مجالان محددان نهتم بهما. لا يمكننا المنافسة في هذا المجال مع البنوك الحكومية. لديهم قدرة على الوصول إلى شريحة العملاء من خلال شبكة فروعهم الكبيرة وأنظمتهم المخصصة. لذلك نحن نركز على الشركات المصرية الأصغر التي تعمل مع الشركات متعددة الجنسيات كموردين، وننظر في المجالات التي تتقابل فيها اهتماماتنا الاستراتيجية ومزايانا الفريدة، بما في ذلك الشركات التي تعمل في مجال التكنولوجيا والاستدامة على وجه الخصوص.

إنتربرايز: هل يمكن أن نخمن أنك تتحدث عن شركات التكنولوجيا الناشئة في مصر؟

ويلكوكس: بالتأكيد، تعد مصر مركزا بارزا للتكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كانت مفاجأة لنا ولي. هذه شركات نرغب في التعامل معها، ونريد أن نقيم شراكات معها. لقد وضعنا برنامج إقراض لتمويل والعمل مع شركات التكنولوجيا المالية. المشهد في مصر قوي حقا، تمتلك مصر شركات كبيرة في مجال رأس المال المغامر ومسرعات الأعمال. إذا مررت بواحدة منها وحصلت على تمويل، فإن على الأغلب لديك الحوكمة والأنظمة والخبرة اللازمة، بما يجعلك مثيرا للاهتمام بشدة بالنسبة لنا.

البرنامج مفتوح للشركات التي تعتمد على التكنولوجيا وتتطلع إلى التوسع في الاقتصاد الرقمي المتنامي في مصر. نحن نستهدف قطاعات الأعمال بما في ذلك التكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية وتجارة التجزئة والنقل والصحة والتعليم والبرمجيات. يعطي البرنامج أيضا الأولوية للشركات التي تتضمن خططها أهداف التنمية المستدامة، لا سيما مع انطلاق قمة COP27 في شرم الشيخ خلال نوفمبر.

صناعة رأس المال المغامر هنا متطورة بشكل لا يصدق. أخبروني أن الشركات التي يدعمونها لديها طموحات للتوسع عبر الحدود، إنهم يتجهون نحو السعودية والإمارات، وهما من أسواقنا الإقليمية الأخرى ذات الأولوية إلى جانب مصر. نحن البنك المناسب لذلك، ولهذا السبب نجلب شخصا من نيويورك لديه خبرة جيدة في مصر للتركيز فقط على التكنولوجيا.

إنتربرايز: ذكرت قبل دقائق الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.

ويلكوكس: جزء آخر مما هو آت هو بالتأكيد مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية. نحن كمؤسسة لدينا صافي أهداف صفرية نرغب في تحقيقها، والتزام بنقل محفظتنا إلى المساحة الخضراء. هناك صناعات وشركات جديدة يجري إنشاؤها، أريد أن أكون البنك الذي يعتمد عليه أي شخص يؤسس تكنولوجيا خضراء ومشروعات مستدامة.

إنتربرايز: أعلن إتش إس بي سي أنه سيقرض مليار دولار للشركات الناشئة التي تقودها سيدات في مصر و10 أسواق أخرى خلال العام المقبل. هل يمكن أن توضح لنا ما الذي يعنيه ذلك لمصر؟

ويلكوكس: إنه أمر مثير حقا. نحن نعمل في 64 دولة حول العالم ومصر واحدة من 11 دولة تشارك في هذا الأمر وأنا سعيد بذلك للغاية. هذا البرنامج يتناسب حقا مع استراتيجيتنا في مصر، حيث نركز، من بين عدة أمور أخرى، على التلاقي بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والقيادات النسائية وريادة الأعمال. أنا سعيد بالطبع أن البرنامج سيشهد زيادة نشاط الإقراض لدينا هنا، ولكن الأمر يشمل ما هو أكثر من ذلك بكثير: الاستشارات من المتخصصين، والدورات الدراسية، وفعاليات للتواصل مثيرة حقا. مصر هي سوقنا الوحيدة التي تشارك من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

إنتربرايز: شركات رأس المال المغامر والشركات الناشئة في الولايات المتحدة تستعد للأسوأ. جزء من ذلك هو خوف من انهيار الاقتصاد نحو الركود، ولكن الأمر المقلق الآن أن كثير من المستثمرين توفقوا عن ضخ أموال لشركات رأس المال المغامر. كيف ترى النصف الثاني من العام الجاري فيما يتعلق بمشهد الشركات الناشئة في مصر؟

ويلكوكس: ما زلت متفائلا إلى حد معقول. تكلفة الدخول إلى هذا المجال في مصر منخفضة للغاية. رأس المال الذي تحتاجه لبدء شركة مصرية وتمويلها منخفض جدا مقارنة بالولايات المتحدة، على سبيل المثال، والعائد المحتمل كبير جدا، أعتقد أن هناك فرص جيدة لأن نرى أصحاب رأس المال المغامر يقررون أن معادلة المخاطرة مقابل العوائد جاذبة جدا هنا، ويشجعهم ذلك على مواصلة الاستثمار.

إنتربرايز: ما رؤيتك لتعامل صناع السياسات في مصر مع تداعيات الحرب في أوكرانيا حتى الآن؟

ويلكوكس: لقد عملت في بلدان عدة حول العالم، وخلال العامين اللذين قضيتهما هنا حتى الآن توصلت إلى نتيجة واحدة: مصر لديها صناع سياسة جيدون، وأنا على ثقة من أن السياسات النهائية التي توصلوا إليها جيدة حقا. الوزراء هنا ليسوا سياسيين، إنهم خبراء في مجالاتهم. إنهم يعملون وفق ما لديهم من معطيات وهم أذكياء، لذلك لدينا ثقة بأنهم يعملون على تحسين الأمور.

وزير المالية محمد معيط كان معنا في لندن الأسبوع الماضي واستضفناه في لقاء مع عدد من عملائنا. وقد استعرض استجابة السياسات المصرية للأزمة بكثير من التفاصيل. إنه خبير اكتواري ومدير مخاطر. سارت الأمور بشكل جيد مع العملاء. سار الأمر بشكل جيد جدا مع العملاء. خطة وزيرة التخطيط هالة السعيد حول القطاعات التي ستقلص فيها الدولة استثماراتها في الاقتصاد واضحة. المستهدف الخاص بعوائد طرح بعض الأصول للقطاع الخاص – الفكرة الكاملة التي ستضعها بأرقام وجداول زمنية مثل عوائد مستهدفة 10 مليارات دولار سنويا لمدة أربع سنوات مقبلة – هذا رائع. أعتقد أن المسؤولين في صندوق مصر السيادي أذكياء حقا. الدقة التي يتحدثون بها تخبرني أن الرؤية قادمة من الأعلى. وهذا يقول لي إنهم عازمون على العمل بشكل صحيح. مصر، مثل أي دولة، ستواجه بعض العقبات على المدى القصير، لكن ستجتازها.

إنتربرايز: إذًا، أنت متفائل.

ويلكوكس: الجميع في كل أنحاء العالم يتعاطون مع الصدمات الخارجية في الوقت الحالي، لكن رأيي أن مصر تتمتع بقدر كبير من الصمود. لقد مررنا بما هو أسوأ – أسوأ بكثير – وخرجنا منه بسلام. مصر ستخرج من عنق الزجاجة، لكنها ستكون سنة صعبة للعالم بأسره. تعد مصر واحدة من الأسواق الثلاثة ذات الأولوية لدينا في المنطقة إلى جانب الإمارات والسعودية. إنها سوق نلتزم فيها باستثمارات جديدة ونوظف المزيد من الناس.

إنتربرايز: ما هي الخطوة المقبلة في الخدمات المصرفية الرقمية؟

ويلكوكس: أعتقد أن الخطوة المقبلة هي البرمجة الخلفية ونقلها إلى السحابة، هو ما يمكننا تنفيذه بسرعة كبيرة لأننا نستخدمها بالفعل في أماكن أخرى. الآن، البنك المركزي المصري يتوخى الحذر، وله حق في ذلك. لكنني أعتقد أن الوقت سيحين حيث سيبدأ هذا التحول وعلينا التحرك بخطى سريعة بالتوازي.

التكنولوجيا الرقمية جزء كبير من أعمالنا الحالية، بخلاف خدمة عملائنا في مصر. مصر مقر لمركز خدمة عملاء دولي ببنك إتش إس بي سي، مع 1500 شخص يعملون في المركز الذي يقدم خدمات لفرنسا وأجزاء من أوروبا وبقية الشرق الأوسط في كل شيء يتعلق بمعالجة ممارسات التجارة إلى خدمة مراكز الاتصال، ونسعى للتوسع في ذلك. التكنولوجيا الرقمية عامل أساسي في كيفية تقديم الخدمات للدول الأخرى هنا من مصر.

إنتربرايز: مصر تستعد لاستضافة قمة المناخ COP27 والجميع يتحدث عن مشروعاتهم الخضراء. بخلاف الرغبة في تقديم المزيد من الأعمال المصرفية الصديقة للبيئة، ما هو موقفكم من ذلك؟

ويلكوكس: هدفنا كبنك هو الوصول إلى صافي صفر انبعاثات بحلول عام 2030 وإلى صفر انبعاثات في محفظتنا بحلول عام 2050. نعمل في دول مختلفة وندير عمليات متنوعة، فكيف يمكننا تنفيذ ذلك؟ على جانب محفظة أعمالنا، نحن بصدد الخفض التدريجي للإقراض لقطاع الوقود الأحفوري، لكن سيكون هناك فترة انتقالية. سنظل ندعم الغاز الطبيعي كوقود أنظف، على سبيل المثال، لكن سيكون هناك انتقال. وعلى صعيد الصناعات، نجري محادثات فعالة مع عملائنا متعددي الجنسيات هنا والشركات المصرية الكبرى للتباحث حول ما يفعلونه في هذا الشأن.

الشركات المصرية التي نعمل معها عابرة للحدود وتعرف كيف تجري الأمور. يكمن التحدي في أن تكلفة رأس المال لتمويل الكربون سترتفع والبنوك ستتراجع. ولهذا نعمل مع شركات مثل بكتل وبيكر هيوز من بين آخرين، للبحث في كيفية إزالة الكربون من أصول بيع وتوزيع النفط والغاز، على سبيل المثال.

إنتربرايز: هل البنك مهتم بالهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء؟

ويلكوكس: بالتأكيد، ما نفذته المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في ثلاثة أشهر عظيم، ثلاثة أشهر من التخطيط وحتى التنفيذ. تمتلك مصر الموقع المناسب ومصادر الطاقة المتجددة وصناع السياسات التي تحتاجهم لتنفيذ مشروعات بنية تحتية ضخمة مثل تلك المتعلقة بالهيدروجين. كيف يمكنك تمويل وهيكلة شيء كهذا؟ أنت بحاجة لدعم الحكومة. أنت بحاجة إلى اتفاقيات شراء طاقة واضحة إلى جانب إشراك مؤسسات تمويل تنموي. كل هذا موجود هنا.

إنتربرايز: هل نترقب منتجات جديدة لتمويل أنشطة المناخ؟

ويلكوكس: أعتقد أن ما سنراه أولا سيكون نوعا من التغيير في طريقة تفكير المصرفيين. لدينا عددا من المشروعات مع رواد أعمال مصريين ناجحين جدا. لديهم مشروعات مجدية اقتصاديا، لكن الطريق لتنفيذها سيكون من خلال رأس المال طويل الأجل. يحتاج المصرفيون إلى النظر في مدى استعدادهم للمخاطرة ومعرفة كيفية تجاوز النفقات التشغيلية والدخول في تمويل طويل الأجل سيساعد في نجاح هذه المشروعات الخضراء. أريد أن نكون البنك الذي تعتمد عليه تلك المشروعات.

الأمر لا يتعلق بمنتجات جديدة يقدر ما يتعلق بطريقة جديدة للنظر للمخاطر. المصرفيون في حاجة إلى قبول فترات أطول مع تدفقات نقدية أقل يقينا في البداية. الطاقة الخضراء ليست مثل النفط والغاز حيث يمكنك النظر إلى الاحتياطات وطبيعة المجال ومعدلات التدفقات، ثم إدخال بعض الأرقام وتسير النتائج في تسلسل واضح. أما في تمويل المناخ، فتجد نفسك تركز على دراسة الجدوى وجودة الإدارة.

وبعد ذلك، بمرور الوقت، أعتقد أننا سنشهد التوسع في إضفاء “الطابع الأخضر” على كل شيء، إذ أن هناك المزيد من الطلب لجعل كل شيء صديقا للبيئة. يمثل الوصول لصفرية الانبعاثات نقطة بداية اليوم للعديد من مديري الأصول الذين التقيت بهم في لندن. كل إصدار دين لمشروع مهما كان حجمه يحتاج إلى تقييم لضمان اتباعه لمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية. هذا هو الواقع الجديد.

إنتربرايز: هل يمكنك ذكر مثال لرواد الأعمال المصريين الذين تحدثت عنهم للتو؟

ويلكوكس: أعلم أن الأشخاص في شركة بريق لن يمانعوا إن تحدثت عن مشروعاتنا معهم. أحب هذه الشركة ونموذج أعمالهم ذو معنى تماما، إذ صنعوا مكانة لهم في السوق عبر إعادة تدوير البلاستيك ونساعدهم في مضاعفة قدرتهم على إعادة تدوير الزجاجات. يتسم المشروع بكثافة رأس المال ولهذا نقدم لهم تمويلا طويل الأجل، لكن لا نمانع ذلك لأن لديهم فريق إدارة عظيم، ومجلس إدارة عظيم، وعملاء رائعين. أنا من المهتمين بالمصانع ومررت بمصنعهم وما شاهدته كان مبهرا. يجري فحص أعمالهم باستمرار من قبل عملائهم لضمان أنهم يحققون أهدافهم المتعلقة بالجودة.

هناك أيضا كرم سولار، شركة مصرية أخرى عظيمة في مجال المشروعات الخضراء.

إنتربرايز: كيف تقيسون الوصول لصفرية انبعاثات؟

ويلكوكس: يجب أن نبدأ بالتعريفات ومعايير إصدار التقارير. نرى أوروبا تضع أهدافا الآن لأغراض المحاسبة ومصر ستحتاج أيضا لاتخاذ قرارات مشابهة. هناك لجنة للبنك المركزي تضم ممثلين من البنوك مهمتها تحديد السياسات، لذا أعتقد أننا سنفعل المثل قريبا. ما نفعله الآن بدائي، ووضع هذه المعايير سيسهل المضي قدما كثيرا.

إنتربرايز: لنعد خطوة للوراء لنتعمق قليلا في أنشطة إتش إس بي سي، ما الذي يفعله البنك في مصر؟

ويلكوكس: هذه هي الذكرى الأربعين لتأسيس البنك في مصر، واليوم نحن بنك متكامل الخدمات مع مجموعة كاملة من خدمات الشركات والأفراد. من الفروع إلى إدارة النقد، وتمويل التجارة إلى أسواق المال، لدينا نحو 3 آلاف شخص في البنك وفي مركز الخدمة العالمي يقدمون الخدمات للعملاء. في مجال الشركات، من الصعب أن تجد شركة متعددة الجنسيات لا يقدم البنك خدمات مصرفية لها، فنحن البنك المفضل للمؤسسات متعددة الجنسيات.

على الصعيد المحلي، نركز على الشركات المصرية، الشركات المملوكة أو القائمة هنا، والتي تعمل أيضا في الإمارات أو السعودية أو حتى في أوروبا. التقيت عددا من ممثلي هذه الشركات خلال زيارتي الحالية إلى لندن ممن ينفذون أعمالا في المملكة المتحدة. هناك إمكانات دولية في مصر أكثر مما قد تعتقده، وهذه الشركات نشطة وناجحة في العديد من الدول.

وعند الحديث عن الأفراد، يتيح البنك خدمات Premier للأشخاص الذين لديهم ودائع كبيرة. ببساطة لا نملك شبكة فروع تنافس في السوق الكبرى. هناك عدد من البنوك المصرية أداؤها عظيم في هذا الصدد، ويمكنهم القيام بذلك على نطاق واسع. لكن بالنسبة لنا، خدمات Premier عظيمة لأنها مليئة بأشخاص ذي عقلية دولية. إنهم مصريون غير مقيمين وموظفين لدى عملائنا متعددي الجنسيات.

إنتربرايز: ما هي الشرائح التي تمثل الإسهامات الأكبر بمزيج الإيرادات؟

ويلكوكس: بنك إتش إس بي سي مصر هو واحد من أكثر بنوك المجموعة تنوعا في عملياته التي عملت بها. يأتي نحو ثلث الدخل من خدمات الأفراد، وثلث من الشركات المحلية وثلث من الشركات متعددة الجنسيات.

إنتربرايز: إذا كان العمل المصرفي يتعلق بالحصول على ودائع منخفضة الفائدة ثم توفير قروض مرتفعة الفائدة، فكيف تسير الأمور؟

ويلكوكس: الاختلاف في طبيعة عملائنا. لدينا فائض من السيولة. نريد بالتأكيد المزيد من الودائع وسندافع عن الودائع التي لدينا، لكننا نحقق أرباحا مرتفعة ولا نواجه أي ضغوط لزيادة الفوائد على الودائع. وهذا ليس في مصر فقط، عندما كنت في شنغهاي وبروناي وبرمودا لاحظنا ذلك أيضا. في حالة عدم الاستقرار الاقتصادي، تغمر الأموال إتش إس بي سي ونطلق على ذلك “الإقبال على الجودة”.

إنتربرايز: ما الذي يحفز النمو في الوقت الحالي؟

ويلكوكس: بعض الأشياء تسير على ما يرام. نركز على ما نطلق عليه ممرات، ممرات تجارية مع مصر متحققة ومتنامية. تشبه هذه الممرات إلى حد كبير الإمارات، والسعودية، والتي تزداد أهمية. تستمر أوروبا في كونها ممرا مهما لنا ونعمل مع العديد من الشركات متعددة الجنسيات الأمريكية والصينية. نجذب شركات التكنولوجيا الكبرى فور ظهورها. وفي كل حالة، نقدم خدمات مصرفية لعميل يعمل في هذا الممر ثم نحاول جذب شركائه المحليين وعملائه والموردين له. ونظرا لتراثنا، فإن الصين مهمة جدا لنا.

إنتربرايز: وهذا ما يحدث في مصر؟

ويلكوكس: نعم، نحن أول من أطلق مكتبا مخصصا للصين في السوق. لدينا عضو في الفريق يجيد لغة الماندرين ويعرف هذه الشركات جيدا. نقدم خدماتنا المصرفية لـ 45 شركة صينية كبرى. نحن أيضا أول بنك يقدم الرنيمنبي الصيني في مصر لدعم عملائنا الذين يتعاملون مع الصين، وقد قمنا بدعم أكبر إصدارات الضمان لشركة صينية في السوق المصرية. ننشط كذلك في الوصول إلى الشركات في  هونج كونج والبر الرئيسي بالصين الذي يسمعون بأن هناك فرصا مثيرة للاهتمام بمصر، ثم “ننظم جولة ترويجية ونعرض عليهم الأفكار. “المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تفعل س أو ص”.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).