"اقتصادية قناة السويس" قد تؤسس ذراعا استثمارية لها
هل تطلق "اقتصادية قناة السويس" ذراعا استثمارية لها؟ تعتزم المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تأسيس شركة استثمارية تابعة لها "لتكون الذراع الاستثمارية المنوط بها الاستثمار في المشروعات التي تقام بها، حيث تدرس المنطقة الاقتصادية المساهمة في المشروعات الاستراتيجية التي تقام بمناطقها أو موانئها التابعة"، وفق ما قاله رئيس الهيئة وليد جمال الدين في بيان صحفي يوم السبت، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ويختلف هذا عن الصندوق المزمع إطلاقه من قبل هيئة قناة السويس: وافق مجلس الوزراء في يوليو على مشروع قرار إنشاء صندوق هيئة قناة السويس برأسمال 10 مليارات جنيه. ولم يحو بيان مجلس الوزراء حينها أي تفاصيل حول أوجه استخدام هذه الأموال، لكنه ذكر أن "الصندوق الجديد من شأنه المساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة لمرفق هيئة قناة السويس وتطويره من خلال الاستغلال الأمثل لأمواله".
يأتي هذا ضمن حزمة من الإجراءات التي تهدف لتعزيز تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر والتي وافق عليها مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية أمس. ومن بينها: تقديم حوافز استثمارية جديدة وإنشاء جمعية لمستثمري المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بحسب البيان، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. كما ناقش المجلس المقترح الخاص بإقامة مركز مالي عالمي لجذب المؤسسات من جميع أنحاء العالم.
مركز للطاقة الخضراء: ناقش المجلس أيضا استراتيجيته التي تهدف لتحويل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى مركز إقليمي للطاقة النظيفة مثل الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء. ومن المقرر أن توقع الهيئة عددا من الاتفاقيات مع شركات عالمية لإنشاء مصانع لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، خلال مؤتمر COP27 الذي ينطلق اليوم. وجرى التوقيع بالفعل على اتفاقيات بدئية بنحو 33 مليار دولار خلال هذا العام، كان آخرها مع شركة ميرسك لمشروع ضخم باستثمارات 15 مليار دولار لإنتاج 3 ملايين طن من الوقود الأخضر سنويا.