مجددا.. مصر تطالب مجلس الأمن الدولي بالتدخل في النزاع مع إثيوبيا حول سد النهضة. وفي خطاب رسمي سلمه وزير الخارجية سامح شكري إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أعلنت مصر رفضها التام واعتراضها على قرار أديس أبابا مواصلة ملء خزان السد دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، وفق بيان صادر عن الوزارة. ويأتي الخطاب بعد أيام من رسالة تلقتها مصر من الجانب الإثيوبي تفيد باستمرارها في ملء خزان سد النهضة خلال موسم الفيضان الجاري، وهو الإجراء الذي ترفضه القاهرة وتعتبره مخالفة للالتزامات التي يفرضها القانون الدولي على إثيوبيا.

كان السد مصدرا متزايدا للتوتر بين إثيوبيا ودولتي المصب في السنوات الأخيرة حيث استمرت أديس أبابا في ملء الخزان على الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم. وتوقفت المفاوضات منذ الصيف الماضي عندما شرعت إثيوبيا في الملء الثاني حتى عندما وجهت مصر خطابا رسميا إلى مجلس الأمن الدولي لإجبارها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

رفض مجلس الأمن تكرارا طلب مصر التدخل لحل الأزمة. وفشلت جهود الضغط الكبيرة العام الماضي في إقناع المجلس بأن يلقي بثقله لدعم موقف مصر. ودعا المجلس بدلا من ذلك الدول الثلاث لمواصلة المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي، وهي العملية التي رفضت مصر والسودان المشاركة بها خلال العام الماضي، ودعتا إلى وسطاء جدد من أجل التوصل لاتفاق.

وحازت هذه التطورات على تغطية من الصحافة العالمية نهاية الأسبوع الماضي: فرانس برس l ذا ناشيونال l أفريكان بيزنس