نتابع هذا الصباح: الأسواق العالمية تتراجع قبيل اجتماع الفيدرالي الأمريكي.. والإمارات تعيد فرض قيود كوفيد
صباح الخير قراءنا الأعزاء، الكثير والكثير من الأخبار لدينا هذا الصباح، من الحوار المجتمعي حول وثيقة ملكية الدولة، مرورا بأداء أسواق المال في الربع الأول من العام، وانتهاء بأخبار جيدة في قطاع السياحة.
الخبر الأبرز اليوم هو إطلاق الحوار المجتمعي حول وثيقة ملكية الدولة، والتي تضع إطارا لدور الدولة في الاقتصاد وسبل تعزيز مشاركة القطاع الخاص.
الخبر الأبرز عالميا – يبدأ اليوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ما قد يكون أهم اجتماع له منذ مارس 2020، إذ أثارت بيانات التضخم المتصاعد في الولايات المتحدة الصادرة الأسبوع الماضي المخاوف بإمكانية أن يتجه الفيدرالي لإقرار زيادة كبيرة في أسعار الفائدة، وهو ما أدى إلى اضطرابات كبرى في الأسواق العالمية. وتتزايد التكهنات بأن الفيدرالي سيرفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس بنهاية اجتماعه غدا، وهو ما يثير المخاوف أيضا بأن القرار سيدفع الاقتصاد الأمريكي إلى الركود وقد يتسبب في أحد أسوأ الأيام لأسواق المال منذ بداية جائحة كوفيد في مارس 2020.
وهذه لمحة من أداء الأسواق أمس:
- عوائد السندات تترقب الركود: دفعت الموجة البيعية في سوق السندات بالولايات المتحدة العوائد إلى مستويات لم تشهدها منذ 2011، وتسببت في انقلاب جزء أساسي من منحنى العائد، وهو ما يراه الكثير من المحللين مؤشرا موثوقا في حدوث ركود قريب. (اقرأ شرح سابق نشرناه حول الموضوع)
- سوق هبوطية للأسهم الأمريكية: هبط مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 4% تقريبا، في أسوأ أداء على مدار أربعة أيام للمؤشر منذ مارس 2020، وبذلك يكون قد انخفض بنسبة 22% منذ ذروته الأخيرة.
- انهيار كبير للبتكوين: انخفض البتكوين بأكثر من 18%، مسجلا أقل مستوى له منذ ديسمبر 2020، وهو ما دفع منصة التداول بينانس ومنصة إقراض العملات المشفرة سيلزياس إلى وقف عمليات السحب.
- وانهيار مماثل لأسهم عمالقة التكنولوجيا: انخفض مؤشر أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة (مثل أبل وفيسبوك وألفابت) بنسبة 6.5% ليسجل أدنى مستوى منذ سبتمبر 2020، كما انخفض مؤشر ناسداك المركز على أسهم التكنولوجيا إلى أدنى مستوى منذ 21 شهرا، بعدما تراجع 4.7% خلال جلسة أمس، لينخفض بنحو 33% مقارنة بذروته السابقة.
- الهبوط عالمي: انخفضت الأسهم العالمية المدرجة على مؤشر فوتسي العالمي بنسبة 3.7%، ليسجل أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2020.
50 نقطة أساس هي الحد الأدنى: الغالبية في وول ستريت تضع في حساباتها زيادة محتملة بواقع 75 نقطة أساس، إذ يتوقعون أن يتخذ الفيدرالي تلك الخطوة لكبح جماح التضخم، والذي قفز الشهر الماضي إلى مستوى بشكل غير متوقع إلى أعلى مستوى منذ 40 عاما. الجميع من جولدمان ساكس إلى جيه بي مورجان وباركليز يترقبون ذلك، وتتعامل السوق على اعتبارا أن الفيدرالي سيرفع الفائدة بمقدار 175 نقطة إضافية من اليوم وحتى سبتمبر المقبل، مرجحين أن الزيادة المتوقعة بواقع 75 نقطة أساس ستتبعها زيادتان بواقع 50 نقطة أساس في كل مرة، في حين يتوقع البعض الآخر احتمالية لزيادة أكبر.
كيف يؤثر علينا ذلك: كل ذلك سيؤثر على قرار البنك المركزي المصري الذي سيجتمع الأسبوع المقبل لمراجعة أسعار الفائدة. سنتحدث إلى المحللين خلال الأيام المقبلة حول ما يعنيه ذلك بالنسبة للسياسة النقدية في مصر في استطلاعنا الدوري لأسعار الفائدة، والذي سننشره قبل الاجتماع المقرر عقده يوم الخميس 23 يونيو.
وبالطبع تصدرت أخبار اجتماع الفيدرالي عناوين وسائل الإعلام العالمية هذا الصباح: رويترز | أسوشيتد برس | بلومبرج | فايننشال تايمز | وول ستريت جورنال | سي إن بي سي.
تشهد الإمارات ارتفاعا ملحوظا في حالات الإصابة بفيروس "كوفيد-19" حاليا، وفق ما قاله طاهر العامري، المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، مضيفا أن الحكومة تعمل حاليا على تشديد القيود، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام). وتشترط القواعد الجديدة ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة وتفرض غرامات على المخالفين، وتأتي في أعقاب ارتفاع معدل دخول المستشفيات نتيجة الزيادة الأخيرة في الحالات، التي "ارتفعت بنسبة تفوق الـ 100% في أقل من أسبوع".
السعودية تفعل العكس: قررت المملكة العربية السعودية رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بجائحة "كوفيد-19"، بعد ارتفاع نسب التحصين والمناعة ضد الفيروس، وفقا لبيان صادر عن الداخلية السعودية أمس.
|
في المفكرة –
تبدأ الاجتماعات السنوية للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك) غدا الأربعاء بفندق سانت ريجيس الماسة بالعاصمة الجديدة. وسيلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي ومحافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، ورئيس البنك الأفريقي بنديكت أوراما، كلمات رئيسية خلال الاجتماعات، والتي ستركز بشكل أساسي على تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة في أفريقيا التي دخلت حيز التنفيذ في 2021.
فيما يلي عدد من المؤتمرات الأخرى التي ستعقد هذا الشهر:
- تعقد مصر والاتحاد الأوروبي مؤتمرا حول سلاسل القيمة للغذاء المستدام الخميس المقبل في فندق جراند نايل تاور.
- يعقد منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين في نسخته الثالثة بالقاهرة يومي 21 و22 يونيو.
- يقام معرض بيج 5 مصر للبناء خلال الفترة 25-27 يونيو، بمركز مصر للمعارض الدولية.
يمكنكم الاطلاع على المفكرة كاملة على موقعنا الإلكتروني، والتي تجدون فيها قائمة شاملة بالأحداث الإخبارية القادمة والأعياد الوطنية والمؤتمرات، وكل ما يهم مجتمع المال والأعمال.
موعدنا اليوم مع "الاقتصاد الأخضر" بوابتكم الأسبوعية للاقتصاد المستدام في مصر، والتي تركز كل يوم ثلاثاء على أنشطة الاقتصاد المستدام والموارد المتجددة، والتنمية الخضراء في البلاد. نطاق "الاقتصاد الأخضر" كبير للغاية، ويغطي كل شيء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مرورا بمشروعات إدارة المياه والصرف الصحي وحتى البناء المستدام.
في عدد اليوم: منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تفتقر للتمويل المغامر المتعلق بالمناخ. تعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من المناطق الأكثر تعرضا لتأثيرات تغير المناخ. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بتمويل شركات التكنولوجيا والمبادرات التي قد تساعد في الحد من عواقب التغيرات المناخية، أو على الأقل التكيف معها بشكل أفضل، فإن المنطقة متأخرة كثيرا، وفقا لتقرير حديث.