مصر وقبرص تبدآن إنشاء خط أنابيب الغاز قبل نهاية العام
البدء في إنشاء خط الأنابيب الذي يربط حقل أفروديت للغاز الطبيعي القبرصي بمصر قبل نهاية العام الحالي، وفق ما قاله وزير البترول طارق الملا لبلومبرج الشرق أول أمس على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي. وسيسمح خط الأنابيب المخطط له بنقل الغاز الطبيعي من الحقل – الذي تقدر احتياطياته بنحو 4.5 تريليون قدم مكعبة – إلى محطات الإسالة المصرية في إدكو ودمياط، مما يمكن مصر من تصديره على شكل غاز مسال إلى أوروبا ومناطق أخرى.
ومن المتوقع بدء تشغيل خط الأنابيب بحلول عام 2025، حسبما قال الملا، مضيفا أن برلماني البلدين قد وافقا على الخطة. وصرح وزير الطاقة القبرصي في وقت سابق أنه يتوقع بدء الإنتاج الأولي للغاز من حقل أفروديت خلال عام 2024 أو 2025.
ما هي الأطراف المشاركة؟ تعمل شركة الطاقة الإسرائيلية نيوميد إنرجي وشيفرون (وهما أيضا المطوران المشتركان لحقلي الغاز الإسرائيليين اللذين يزودان بالفعل محطات الإسالة في مصر بالغاز الطبيعي) على تطوير حقل أفروديت بالشراكة مع شركة شل. ومن غير المعلوم حتى الآن الشركات التي ستشارك في إنشاء خط الأنابيب.
أصبح المشروع أكثر أهمية من أي وقت مضى في ظل الحرب في أوكرانيا: يمكن أن تصبح منطقة شرق المتوسط أحد أهم مصادر الغاز الطبيعي للاتحاد الأوروبي في السنوات المقبلة، إذ يتطلع إلى خفض وارداته من الغاز الروسي، والذي يمثل حاليا 40% من إجمالي الاستهلاك بدول الاتحاد. وفي خطة صدرت الأسبوع الماضي، قال الاتحاد الأوروبي إنه سيستثمر 12 مليار يورو في خطوط الأنابيب ومنشآت الغاز الطبيعي المسال لزيادة إمدادات الغاز إليه من منتجين آخرين مثل مصر وإسرائيل.
مصر سيكون لها دورا أساسيا: قال الملا: "لدينا خطط طموحة بالتنسيق مع الدول المجاورة في شرق المتوسط لتلبية الطلب المتزايد من الاتحاد الأوروبي والعالم على الغاز المسال خلال السنوات القليلة المقبلة". وصرح الوزير في وقت سابق من هذا الأسبوع أن مصر ستكون في وضع يمكنها من زيادة الصادرات إلى أوروبا في العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة.
تواصل مصر تعزيز علاقاتها في مجال الطاقة مع جاراتها بالمنطقة: يضم منتدى غاز شرق المتوسط ومقره القاهرة كلا من مصر واليونان وقبرص والأردن وإسرائيل وفلسطين وإيطاليا وفرنسا من أجل العمل سويا على تطوير حقول الغاز بالمنطقة. كما وقعت الحكومة المصرية في أواخر العام الماضي اتفاقيتين مع اليونان وإسرائيل لتعزيز خطط تصدير الغاز.
ارتفاع الاستهلاك المحلي صيفا يحد من الصادرات: تصدر مصر حاليا نحو مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي المسال يوميا، بانخفاض عن 1.6 مليار قدم مكعبة يوميا في ديسمبر، عندما كانت محطتا الإسالة في إدكو ودمياط تعملان بالطاقة القصوى. وكان من المتوقع أن تتراجع شحنات الغاز إلى مليار قدم مكعبة يوميا بحلول الصيف بسبب ارتفاع الاستهلاك المحلي.
ليست هناك خطة لزيادة صادرات الغاز لمستويات العام الماضي: تخطط الحكومة لزيادة صادرات الغاز المسال إلى 1.5 مليار قدم مكعبة يوميا خلال العامين المقبلين، وفقا لما قاله الوزير أمس.
تأخر في بعض المشاريع لإضافة المزيد من الطاقة الإنتاجية: تأخر أيضا بعض مشاريع تطوير وإضافة وحدات إنتاجية لمصافي التكرير في مصر للعام المالي 2024/2023، بحسب الملا، دون أن يحدد تلك المشاريع.