الجمعية العامة للأمم المتحدة تعلق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان.. ومصر تمتنع عن التصويت
امتنعت مصر عن التصويت على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، خلال جلسة استثنائية طارئة الخميس الماضي. وباشرت الجمعية العامة للأمم المتحدة عملية تعليق عضوية روسيا في المجلس بعد التصويت بأغلبية الثلثين، إذ صوتت 93 دولة لصالح القرار و24 ضده، فيما امتنعت 58 دولة عن التصويت. وجاءت هذه الخطوة بعد أن ظهرت أدلة على ارتكاب فظائع ضد المدنيين بعد انسحاب القوات الروسية من غرب أوكرانيا، لا سيما في مدينة بوتشا.
مشروع القرار يشير إلى اهتزاز مصداقية الأمم المتحدة، حسبما أكدت وزارة الخارجية في بيان شديد اللهجة عقب التصويت. وحذرت من القرار يمثل "منعطفا خطيرا" في مسار المنظمة الدولية، معربة عن عدم ارتياحها بشأن استمرار "المعايير المزدوجة" في التعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان في أنحاء العالم. وقالت الوزارة: "كم من المرات تم الاكتفاء بقرارات أقل حسما وأكثر تساهلا إزاء انتهاكات لحقوق الإنسان واضحة في ماض ليس بالبعيد".
مصر ليست الوحيدة: ضمت قائمة الدول التي امتنعت عن التصويت السعودية والإمارات والأردن وقطر والكويت والعراق وتونس.
سياحة –
مصر للطيران تستأنف رحلاتها إلى موسكو هذا الأسبوع: تستأنف شركة مصر للطيران لاستئناف رحلاتها اليومية بين القاهرة وموسكو اعتبارا من الثلاثاء المقبل، طبقا لجدول رحلات الشركة (بي دي إف). ووافق مجلس النواب الأسبوع الماضي على مشروع قانون يسمح لوزارة المالية بضمان مصر للطيران ضد الخسائر المحتملة على الرحلات الجوية من وإلى روسيا، والتي توقفت الشهر الماضي بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا.
يبدو أن روسيا تقترب من أول تخلف لها عن سداد الديون الخارجية منذ أكثر من قرن بعد أن خالفت شروط مدفوعات السندات بدفعها بالروبل الروسي بدلا من الدولار، بحسب تقرير بلومبرج. وخفضت وكالة ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني لروسيا للديون المقومة بالعملة الأجنبية إلى مستوى "التخلف عن السداد الانتقائي" بعد أن خالفت الحكومة الروسية الشروط، حسبما ذكرت الوكالة في بيان لها. وقالت ستاندرد آند بورز: "من المرجح أن تزداد العقوبات على روسيا في الأسابيع المقبلة، الأمر الذي من شأنه أن يعيق رغبة روسيا وقدراتها الفنية في الوفاء شروط وأحكام التزاماتها تجاه مالكي ديونها الخارجية".
وفي تطور آخر، سحبت وكالة ستاندرد آند بورز جلوبل التصنيف – وجميع تصنيفاتها المتعلقة بروسيا – تماشيا مع العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو، التي تمنع وكالات الائتمان من تصنيف أدوات الدين الروسية بعد نهاية هذا الأسبوع. وأشارت بلومبرج إلى أن وكالتي موديز وفيتش قامتا بالشيء نفسه بالفعل – مما يطرح السؤال حول من سيخبرنا ما إذا كانت روسيا ستتخلف عن السداد ومتى.
إلا أن روسيا تقول إن الروبل قوي بما يكفي للبدء في عكس ارتفاع أسعار الفائدة: قال البنك المركزي الروسي، في بيان له إنه سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس إلى 17% اعتبارا من يوم غد، بعد أن أدى الارتفاع الأخير للروبل إلى التخفيف من الضغوط التضخمية. وضاعفت روسيا أسعار الفائدة لتصل إلى 20% في بداية الحرب على أوكرانيا، في محاولة للحفاظ على استقرار الأسواق وسط التراجعات. ويجري تداول الروبل الروسي حاليا عند حوالي 79.5 روبل مقابل الدولار، بالقرب من مستواه في الأيام التي سبقت اندلاع الحرب.
على الجبهة – أوكرانيا تدعو المدنيين إلى إخلاء المنطقة الشرقية بعد تكثيف القوات الروسية هجماتها عليها، وفق تقرير وكالة أسوشيتد برس. ويأتي هذا بعد يوم من القصف الروسي على محطة قطار في كراماتورسك، والذي أسفر عن مقتل 52 مدنيا على الأقل وإصابة 100 آخرين.