زيلينسكي يدعو أوروبا لحظر واردات الطاقة الروسي
أوكرانيا تضغط على الدول الأوروبية لفرض عقوبات أكثر صرامة على قطاع الطاقة الروسي: دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول الأوروبية إلى التوقف عن التردد والموافقة فورا على حظر كامل للنفط الروسي، وكذا عزل البنوك الروسية عن النظام المالي العالمي تماما. وقال إن "بعض السياسيين ما زالوا غير قادرين على تحديد كيفية الحد من تدفق أموال النفط إلى روسيا حتى لا يعرضوا اقتصاداتهم للخطر". وألمح الاتحاد الأوروبي سابقا إلى أنه يخطط إلى حظر الفحم والنفط الروسيين، على الرغم من انقسام الأعضاء حول الغاز المهم للغاية.
مصافي التكرير الصينية المملوكة للدولة تتعامل بحذر مع النفط الروسي: تمتنع الشركات الصينية المملوكة للدولة، بما في ذلك سينوبيك والمؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري وبتروتشاينا، عن تنفيذ مشتريات جديدة من النفط الروسي على الرغم من أنها تقدم عروض بيع أرخص، حسبما ذكرت مصادر لرويترز. امتنعت الصين حتى الآن عن إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا على الرغم من المحاولات الغربية لتغيير وجهة نظر الجانب الصيني.
تقترب روسيا شيئا فشيئا من التخلف عن سداد ديونها الدولية، إذ قالت موسكو إنها ستضطر للدفع لحملة السندات المقومة بالدولار، بالروبل الروسي بسبب العقوبات الأمريكية، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز. ويقول محللون إن هذه الخطوة ستصل إلى حد التخلف عن السداد أو الوضع "الشبيه بالتخلف عن السداد". وقال أحد خبراء ديون الأسواق الناشئة للصحيفة: "أعتقد أنه تخلف عن السداد إذا لم يجر الدفع لحاملي السندات بالدولار".
لكن الروبل صعد مرة أخرى، متحديا العقوبات: سجلت العملة الروسية انتعاشا مفاجئا إلى مستويات ما قبل الحرب، وفقا لبلومبرج. أغلق الروبل الروسي يوم الأربعاء عند 79.9 دولار، مما يشير إلى أن موجات الإجراءات ضد البنوك والشركات والأفراد الروس كانت بلا جدوى إلى حد كبير، في ظل استمرار أوروبا وغيرها في إنفاق مبالغ ضخمة على واردات الطاقة الروسية، حسبما كتبت بلومبرج.
وفي غضون ذلك، كررت الجامعة العربية دعواته لوقف إطلاق النار، وقالت إنها مستعدة لدعم المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا. جاء ذلك عقب لقاء وزير الخارجية الأوكرانية دميترو كوليبا مع وفد الجامعة في العاصمة البولندية وارسو يوم الثلاثاء.