الرجوع للعدد الكامل
الأربعاء, 16 مارس 2022

صندوق النقد: الحرب الروسية الأوكرانية تضغط النمو الاقتصادي لمصر وتضر بميزانيتها

وإذا لم تكن تصريحات كجوك كافية، فإن صندوق النقد أيضا يؤكد ضرورة أن تتحوط الأسواق الناشئة بما في ذلك مصر التحوط من المخاطر الاقتصادية المرتبطة بالحرب المستعرة في أوكرانيا، وفق ما قاله مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور في مقابلة مع شبكة سي إن بي سي عربية (شاهد 15:43 دقيقة). ورجح أزعور أن تواجه الموازنة المصرية ضغوطا على خلفية ارتفاع أسعار السلع الأساسية، في حين أن تراجع عدد السياح الوافدين من أوكرانيا وروسيا – وهما اثنين من أهم أسواقنا السياحية من حيث الحجم – على النمو الاقتصادي.

ولكن بماذا يوصى صندوق النقد؟ مصر بحاجة إلى التركيز على معالجة قضايا الأمن الغذائي الناتجة عن اعتماد البلاد على روسيا وأوكرانيا لإمدادات القمح، بحسب أزعور، الذي نوه أيضا إلى ضرورة حماية الأفراد الأكثر تعرضا لتداعيات الأزمة من خلال زيادة المساعدات للفئات المهمشة. ويجب أن يكون ذلك بالتوازي مع إجراءات الحد من التضخم وتحقيق الفائض الأولي المستهدف البالغ 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي الحالي.

توفر روسيا وأوكرانيا معا نحو 80% من واردات البلاد من القمح. ويتضح حاليا بالفعل تأثير ارتفاع أسعار الحبوب في البلاد، إذ تهدد الزيادات العالمية في الأسعار بتكبد الحكومة ما يصل إلى 15 مليار جنيه في العام المالي الحالي كتكاليف إضافية لاستيراد القمح. وفي الوقت ذاته، تضاعف سعر الخبز غير المدعم منذ اندلاع الحرب، وتدرس الحكومة حاليا وضع ضوابط لتسعيره، إضافة إلى رفع سعر شراء محصول القمح المحلي من المزارعين.

تهدد الحرب أيضا نحو ثلث سوق السياحة الوافدة إلى البلاد. أشارت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا إلى التهديد الذي تشكله الحرب على صناعة السياحة في مصر الأسبوع الماضي، قائلة إن القطاع قد تعرض لتأثيرات سلبية جراء توقف تدفق السائحين الروس والاوكران.

الجانب الإيجابي نوعا ما: قال أزعور إن "تطوير صناعة النفط والغاز في مصر سيساعدها على مواجهة تقلبات أسعار النفط العالمية الناجمة عن الحرب". وأشار وزير البترول طارق الملا إلى الأمر ذاته مؤخرا، قائلا إن صادرات الغاز قد تعوض جزءا من تكلفة استيراد النفط والمنتجات البترولية. يأتي ذلك بعد أن ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في 14 عاما خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب الحرب، إذ وصل سعر البرميل إلى 130 دولار الأسبوع الماضي قبل أن ينخفض بأكثر من 20% على أمل أن تتوصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق سلام.

"مصر لم تلجأ إلى صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد"، وفق ما قاله أزعور، مؤكدا تصريحات وزيرة التخطيط هالة السعيد في وقت سابق من الأسبوع. ولجأت مصر إلى الصندوق مرتين في السنوات الست الماضية، أولهما في عام 2016 عندما حصلت على تسهيل ائتماني بقيمة 12 مليار دولار لدعم برنامج طموح للإصلاحات الاقتصادية والذي تزامن مع تعويم الجنيه، فيما كانت المرة الثانية بعد انتشار جائحة "كوفيد-19"، عندما اقترضت مصر 8 مليارات دولار لتخفيف الأثر الاقتصادي للجائحة.

من المرجح أن يخفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حسبما قال أزعور، مكررا التصريحات التي أدلت بها جورجيفا الأسبوع الماضي، حينما قالت إن المؤسسة الدولية ستخفض توقعاتها للنمو العالمي استجابة للحرب في أوكرانيا. يتوقع الصندوق حاليا أن ينمو الاقتصاد المصري بنسبة 5.6% خلال العام المالي الحالي. وسينشر الصندوق أحدث عدد من تقرير آفاق الاقتصاد العالمي خلال اجتماعات الربيع في أبريل.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).