أجراس إنذار عالمية لحماية البيانات الشخصية + انقسام دولي بين الإغلاق ورفع قيود الجائحة
الاتحاد الأوروبي يدعو لحظر بيجاسوس: دعت الهيئة المشرفة على حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي إلى حظر أداة بيجاسوس للتجسس التي طورتها مجموعة إن إس أو الإسرائيلية، بسبب ما تقدمه من "مستويات غير مسبوقة من التدخل"، بحسب تقرير وكالة رويترز. ولا تزال المجموعة الإسرائيلية تثير القلق منذ فضيحة تسريب بيانات بعض رؤساء الدول والدبلوماسيين والقادة العسكريين في أنحاء العالم العام الماضي. ومنذ ذلك الحين بدأت الحكومات والشركات الكبرى معارضة أداة التجسس علنا، وعلى رأسها شركة أبل، التي أصدرت تحديثا طارئا لأجهزة أيفون يعالج ثغرة تسمح للأداة باختراقها.
ولاية تكساس تخوض معركة أيضا من أجل أمن البيانات، ملوحة بأصابع الاتهام إلى فيسبوك: رفعت ولاية تكساس دعوى قضائية ضد شركة ميتا المالكة لفيسبوك بسبب نظام الإشارات على الصور (tags) على الموقع، مدعية أن تلك التكنولوجيا قد حصلت على بيانات بيومترية من الملايين من سكان تكساس دون إذنهم، وفقا لبيان صحفي أصدره المدعي العام كين باكستون. كان فيسبوك يخزن معرفات المقاييس الحيوية مثل مسح شبكية العين أو القزحية أو بصمات الإصبع أو الصوت أو تسجيل هندسة اليد أو الوجه من خلال التكنولوجيا، وهو انتهاك لقانون استخدام المقاييس البيومترية للولاية، بحسب باكستون. وتطالب الدعوى بتوقيع غرامة قيمتها 25 ألف دولار لكل انتهاك من جانب فيسبوك للقانون و10 آلاف دولار أخرى لكل انتهاك لقانون الممارسات التجارية غير المشروعة في تكساس. ستصل بذلك القيمة الإجمالية للغرامات إلى مليارات الدولارات، بحسب وول ستريت جورنال وموقع ذا فيرج. توقف فيسبوك عن استخدام تلك التكنولوجيا مرة أخرى في نوفمبر، وقال إن تلك الادعاءات "لا أساس لها".
وفي تلك الأثناء، تخطط جوجل للسير على خطى أبل وإيقاف تتبع الهواتف التي تعمل بأندرويد عبر التطبيقات، من خلال شركتها التابعة برايفاسي ساند بوكس. ومن شأن خطوة كهذه أن تهدد صناعة الإعلانات الرقمية، التي تعتمد على تتبع سلوك المستخدمين ومعرفة بياناتهم عبر العديد من التطبيقات لتقديم إعلانات مستهدفة (مثل فيسبوك)، وفق تقرير صحيفة وول ستريت جورنال. وقررت جوجل تأجيل تنفيذ القرار لمدة عامين لتجنب التأثير السلبي على سوق الإعلانات بالكامل، كما ستتعاون مع القطاع لتطوير طرق بديلة للإعلانات.
رغم انتشار التفاؤل بقرب نهاية الجائحة، لا تزال حكومات العالم منقسمة بشأن القيود والسياسات الخاصة بـ "كوفيد-19"، حسبما تشير صحيفة واشنطن بوست. بعض الدول مثل المملكة المتحدة والدنمارك اتجهت إلى رفع معظم القيود، كما تراجعت العديد من الولايات الأمريكية عن إلزام مواطنيها بارتداء الكمامات. لكن على الجانب الآخر، ما زالت دول مثل هونج كونج (التي تعاني من ارتفاع حالات أوميكرون) تفرض قيودا صارمة على رأسها منع تجمع أكثر من شخصين في مكان عام. ويعتقد ستيفان بانسل الرئيس التنفيذي لشركة مودرنا أن الجائحة ستهدأ بشكل تدريجي قريبا، مشيرا في حديثه مع شبكة سي إن بي سي إلى وجود فرصة بنسبة 80% أن يتطور الفيروس إلى متحورات أقل ضراوة مع الوقت، مما يجعلنا أقرب إلى سيناريو المرض المتوطن.