بيكر ماكنزي: صفقات الدمج والاستحواذ تكسب المزيد من الزخم بمصر خلال 2021
واصلت صفقات الدمج والاستحواذ في مصر كسب المزيد من الزخم خلال النصف الثاني من عام 2021، إذ ساهم تراجع حالة عدم اليقين التي تسببت بها الجائحة، والاقتراض الرخيص في ارتفاع أحجام تلك الصفقات عقب الصدمة التي أحدثتها الجائحة في 2020، بحسب تقرير شركة بيكر آند ماكنزي (بي دي إف) نقلا عن بيانات مزودة بيانات السوق المالية ريفينيتيف.
هل يستمر الأداء القوي خلال 2022؟ قال محمد غنام، الشريك الإداري ورئيس قطاع أسواق رأس المال بمكتب بيكر أند ماكنزي “حلمي وحمزة وشركائهما”: “هناك صفقات ضخمة يتم إغلاقها في العديد من القطاعات الشعبية بما في ذلك التكنولوجيا الفائقة والتعليم، والرعاية الصحية والنفط والغاز والاتصالات بالإضافة إلى قطاعات جديدة أخرى تقود الزخم مثل التكنولوجيا المالية والاستدامة”.
فيما يخص عام 2021 بأكمله، أغلقت الشركات 233 صفقة خلال 2021 (بزيادة 49% على أساس سنوي)، فيما ارتفعت قيمة الصفقات 486% لتصل إلى 9.9 مليار دولار.
ارتفعت أحجام الصفقات، إذ شهدت السوق المصرية 116 صفقة خلال النصف الثاني من 2021، ارتفاعا من 111 صفقة في النصف الأول من العام ذاته، وبزيادة مقدارها 38% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وأيضا من حيث قيمة الصفقات: أجريت صفقات دمج واستحواذ بقيمة 4.3 مليار دولار خلال الستة أشهر الثانية من 2021، بارتفاع مقارنة بنحو 4 مليارات دولار خلال النصف الأول من العام، وبزيادة بأكثر من خمسة أضعاف مقارنة بالفترة ذاتها من 2020،
شهد النصف الثاني من 2021 إتمام عدد من أكبر صفقات الاستحواذ خلال العام، وكان من أبرزها صفقة استحواذ التحالف الإماراتي المكون من شركة الدار العقارية وصندوق أبو ظبي للثروة السيادية إيه دي كيو على حصة 85.5% من شركة سوديك في صفقة بقيمة 338.2 مليون دولار، كما أتمت المجموعة المالية هيرميس وصندوق مصر السيادي عملية الاستحواذ على حصة تبلغ 76% في بنك الاستثمار العربي، في صفقة بقيمة 241.9 مليون دولار.
ساهمت صفقات الدمج والاستحواذ عبر الحدود بالجزء الأكبر من الصفقات التي شهدتها مصر خلال تلك الفترة، إذ مثلت صفقات الاستحواذ المحلية أقل من 20% من إجمالي الصفقات. وكانت معظم صفقات الدمج والاستحواذ عبر الحدود واردة، مما ساعد في أن تصبح مصر ثاني أكثر سوق مستهدفة على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة، بحسب بيانات ريفينتيف. وقال هاني ناصف، الشريك بمكتب بيكر أند ماكنزي “حلمي وحمزة وشركائهما”: “يقدم هذا الاستنتاج المزيد من الدعم للنمو الاقتصادي الذي شهدته البلاد منذ مطلع عام 2021 وينهي حالة عدم اليقين لما بعد الجائحة في مختلف المجالات والصناعات”.
كانت الرعاية الصحية أكثر القطاعات استهدافا من قبل المستثمرين الواردين، من حيث قيمة الصفقات، بإجمالي 1.6 مليار دولار خلال العام بأكمله.
صفقات الدمج والاستحواذ العالمية تسجل مستوى قياسي خلال 2021: ارتفعت قيمة صفقات الدمج والاستحواذ عالميا لتصل إلى 5.9 تريليون دولار، لتسجل أفضل أداء سنوي لها منذ المستويات المسجلة في عام 1980.
وإقليميا، ارتفعت صفقات الدمج والاستحواذ أيضا، إذ سجلت منطقة الشرق الأوسط صفقات بقيمة إجمالية بلغت 49.5 مليار دولار خلال النصف الثاني من 2021، فيما بلغ إجمالي صفقات العام الماضي 89.8 مليار دولار، بزيادة 58% مقارنة بالعام السابق.
ومن أخبار الدمج والاستحواذ أيضا –
تبحث الشركة العالمية القابضة الإماراتية (أي إتش سي) عن فرص استحواذ في مصر، وفق ما قاله الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة سيد بصر شعيب لرويترز، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
تواجد أي إتش سي في مصر: تمتلك المجموعة الإماراتية حاليا أو لديها حصص في ثلاث شركات على الأقل بمصر، وفقا للبيانات المتاحة على الموقع الإلكتروني للشركة. وإلى جانب شركة الهاشمية لاستصلاح الأراضي، والتي استحوذت عليها المجموعة في أبريل 2020، تمتلك أيضا 33% من شركة القناة للسكر، واستحوذت في الربع الثالث من عام 2021 على 49% من شركة التحدي المصرية الإماراتية للأعمال البحرية والتكريك، وهي مشروع مشترك بين شركة الجرافات البحرية الإماراتية وهيئة قناة السويس.
“أي إتش سي” قد تطرح شركتها التابعة بيور هيلث للرعاية الصحية في الربع الثاني من عام 2022 أو في وقت مبكر من الربع الثالث بعد اكتمال اندماجها مع أبو ظبي للخدمات الصحية، وفق ما قاله شعيب، والذي أضاف أن شركة شيميرا كابيتال ومقرها أبو ظبي تقدم المشورة بشأن الطرح المحتمل، والذي سيشهد بيع ما يصل حصة يتراوح قدرها 25-30% من أسهم الشركة. ولم يوضح السوق التي ستطرح فيها الشركة.