الولايات المتحدة تخطط لإلغاء مساعدات عسكرية لمصر قيمتها 300 مليون دولار

تخطط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإلغاء 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر بسبب "مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان"، وفقا لتصريحات مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية في اتصال هاتفي مع الصحفيين يوم الجمعة. تناول الخبر معظم وسائل الإعلام العالمية ومنها رويترز وأسوشيتد برس ونيويورك تايمز وواشنطن بوست، وغيرها.
جرى تجميد هذا المبلغ من المساعدات العسكرية منذ سبتمبر، عندما وافق وزير الخارجية أنتوني بلينكن على منح 300 مليون دولار سنويا لمصر، لكنه حجب نصفها تقريبا بشرط أن تعالج الحكومة "ظروفا محددة تتعلق بحقوق الإنسان" قبل نهاية يناير.
القرار لم يتخذ بعد: أحرزت الحكومة "تقدما ملحوظا" بشأن الشروط ولكنها "لم تلبيها جميعا"، على حد قول مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، مضيفا أن بلينكن لم يتخذ القرار النهائي، ولكن إذا لم تكن هناك تطورات كبيرة في غضون أيام، فإن وزير الخارجية سيعيد توظيف 130 مليون دولار لأولويات الأمن القومي الأخرى".
تطرق بلينكن إلى القضايا الحقوقية في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية سامح شكري يوم الخميس لكن الملخص المنشور للمكالمة لم يتضمن أي ذكر لأموال المساعدات أو إلغائها المحتمل. وقال بلينكن في تغريدة عقب المكالمة "الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز شراكتنا مع مصر لتعزيز الاستقرار الإقليمي واحترام حقوق الإنسان".
يشكل هذا جزءا بسيطا من 1.3 مليار دولار تقدمه الولايات المتحدة لمصر كل عام منذ عام 2017. وبينما يأتي جزء من المساعدة مع متطلبات متعلقة بحقوق الإنسان فإن الممارسة الشائعة من قبل الإدارات الأمريكية المتعاقبة هي تجاوز هذه القواعد وإتاحة المال بغض النظر عما إذا كانت هذه الشروط قد جرى الوفاء بها.
وكانت الولايات المتحدة وافقت بشكل منفصل على صفقة بيع أسلحة ومعدات بقيمة 2.5 مليار دولار لمصر قبل أيام قليلة فقط، والتي ستشمل 12 طائرة نقل من طراز سوبر هركيوليس من شركة لوكهيد مارتن الأمريكية العملاقة للدفاع وأنظمة رادار للدفاع الجوي. قال مسؤولون في وزارة الخارجية لم يكشف عن هويتهم إن مصر ما تزال حليفا حيويا وما تزال واشنطن ملتزمة بدعمها "لاحتياجاتها الدفاعية المشروعة"، مضيفين أن صفقة بيع الأسلحة الضخمة يخدم المصالح الأمريكية على وجه التحديد.
من أخبار الدبلوماسية أيضا –
قمة مصرية إماراتية بحرينية في أبو ظبي: بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي الأربعاء الماضي القضايا الإقليمية مع قادة الإمارات والبحرين في أبو ظبي، بما في ذلك الهجمات الإرهابية الأخيرة التي نفذتها مليشيات الحوثي في الإمارات، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام).
الاستعدادات لقمة COP27: حضر وزير الخارجية سامح شكري الخميس الماضي اجتماعا افتراضيا لمنتدى الاقتصاديات الكبرى حول الطاقة وتغير المناخ (MEF) عقدته الولايات المتحدة، جنبا إلى جنب مع كل من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ومسؤولي المناخ في الأمم المتحدة، وممثلي عشرات الدول، لمناقشة القضايا الرئيسية قبل قمة تغير المناخ (COP27) المقررة في شرم الشيخ في وقت لاحق من هذا العام.