محللتنا هذا الأسبوع: نيفين غنيمة من بلتون المالية
محللتنا لهذا الأسبوع – نيفين غنيمة، نائب الرئيس المساعد في بلتون المالية (لينكد إن).
اسمي نيفين غنيمة وأنا أغطي قطاع المستهلكين منذ 10 سنوات حتى الآن. تخرجت في الجامعة الأمريكية بالقاهرة بدرجة علمية في إدارة الأعمال عام 2011 وحصلت على درجة الماجستير في الاقتصاد الكمي من برنامج إيراسموس موندوس المشترك. لطالما علمت أنني أريد العمل في المجال البحثي، لقد جاء ذلك بشكل طبيعي لأن والديّ كلاهما أكاديميين وقد نشأت في تلك البيئة. أمضيت فترات قصيرة في التدريس وبنوك الاستثمار، ولكن لم يكن ذلك مناسبا لي وذهبت بدلا من ذلك إلى أبحاث الأسهم وهو ما كان ملائما بشكل طبيعي. بدأت مسيرتي في فاروس قبل أن أنتقل إلى بلتون في عام 2016 وأنا مستقرة هناك منذ ذلك الحين.
أفضل جزء في عملي أن قطاع المستهلكين يمكنني من إعطاء العملاء الأجانب بعض النكهة المحلية. أحب إعادة سرد تجربتي كمستهلك باستخدام منتجات الشركات التي نغطيها. أخبر العملاء مباشرة بما يفكر فيه الناس حول المنتجات، وكيف يبيعونها على الرفوف، والمنتجات التي يجري تسويقها بكثافة، وأي منتجات جديدة تطرح وما هي الشخصية المستهدفة، إنها الأشياء التي تمنح العملاء الأجانب قيمة مضافة لأنهم يتعرفون على أدوار الشركات اليومية.
أسوأ جزء في عملي هو كوني دائما تحت الطلب. لا يمكنك أخذ إجازة لبضعة أيام بحرية، فقد يحدث شيء ما وسيتعين عليك العودة مرة أخرى. ومع ذلك، إنها نعمة أن البحث هو شيء يمكنك القيام به من المنزل وقد استمتعت بذلك منذ فترة. أفتقد اجتماعات العملاء ولقاء فريق العمل، لكن من الجيد أن يكون لديك هذا الخيار عندما تتزايد حالات الإصابة بالفيروس المسبب لـ "كوفيد-19".
الجائحة جعلت الأشياء ديناميكية للغاية في قطاع البحث. يتعين علينا مراجعة توقعاتنا بشكل دوري أكثر مما اعتدنا عليه ومع استمرار كل شيء في أزمة سلسلة التوريد وزيادة أسعار السلع، هناك العديد من العوامل الإضافية التي تحتاج إلى أخذها في الاعتبار عند النظر إلى الأسهم.
أعتقد أن قطاع المستهلكين سينمو في عام 2022 على الرغم من متحور أوميكرون. ستكون الضربة الأكبر من استئناف عمليات الإغلاق، لكن لا أعتقد أننا سنشهد تقييدا للحركة في الفترة المقبلة. يتزايد السلوك الاستهلاكي، وهناك اتجاهات جديدة اعتبارا من عام 2020 مثل زيادة الوعي الصحي لدى الأشخاص واستخدام المزيد من المنظفات ووسائل العناية الصحية، والتي ستستمر معنا. كانت هناك أيضا تغييرات في نمط الحياة تسارعت بسبب الجائحة مثل الانتقال إلى التسوق عبر الإنترنت والدفع رقميا.
أنا شخص باحث بشكل بحت، لذا فإن نظريتي في الاستثمار هي بالطبع إلقاء نظرة على الأساسيات [تضحك]. في حالة وجود أساسيات قوية، ستستمر الشركات في النمو بغض النظر عن أي صدمات. قد يكون هناك عوائق أو تباطؤ في النمو، لكن القيمة الحالية والإمكانات ستدفعه دائما إلى الأمام.
أهم عامل أنظر إليه قبل التوصية باستثمار هو الإدارة والشفافية. مع الوقت والخبرة، يتولد لديك شعورا عما إذا كانت الإرشادات التي يقدمونها معقولة وصحيحة. تتمتع بعض فرق الإدارة بمصداقية أكبر من غيرها، وهذا يظهر عندما تتابعون بياناتهم الاستشرافية. بالطبع، حتى هذا بدرجة معقولة لأن شيئا مثل "كوفيد-19" قد يظهر ويغير كل شيء.
السيولة هي أكبر مشكلة للبورصة المصرية في عام 2022. السوق في الغالب يهيمن عليه المستثمرون الأفراد الآن والمؤسسات ليست نشطة كما كانت من قبل. إنه عبء خطير وقد خرج بعض المستثمرين الأجانب من السوق بالكامل لهذا السبب. نأمل أن يحسن المزيد من الطروحات العامة السيولة قليلا ويعيد المستثمرين المؤسسيين.
إذا اضطررت إلى تغطية قطاع آخر، فربما يكون الخدمات المالية غير المصرفية. كانت إحدى الشركات التي غطيتها في دول مجلس التعاون الخليجي لديها وحدة أقساط لذلك استمتعت بهذه التجربة. بشكل عام، تزدهر الخدمات المالية غير المصرفية وهو قطاع ممتع للغاية للتواجد فيه، خاصة في مصر. ومع ذلك، فإن قطاع المستهلكين هو المفضل لدي ولا يمكنني حقا التفكير في أي شيء آخر [تضحك].
آخر الأعمال الرائعة التي شاهدتها هو Don’t Look Up. مبالغ فيه بعض الشيء، لكنه صحيح من حيث أن العالم قد يكون ضحلا للغاية. كما أنني أقدر مثال تغير المناخ وكيفية تجاهل العالم لذلك.
أحب قراءة كتب الخيال. المفضل لدي هو The Shadow of the Wind حيث يعجبني كيفيه تصويره ديناميكيات الأسرة. أحب أيضا The Girl on the Train وGone Girl وBefore You Go To Sleep.
أقضي وقت فراغي مع أطفالي وزوجي. أنا فخورة كوني والدة فؤاد وفرح، وهما يشغلان معظم وقتي. عندما أستطيع، أعكف على القراءة أو أداء بعض التمارين. أحب الجري، وفي فترة الحجر الصحي كنت أبدأ يومي بالجري لمسافة 5 كيلومترات.
أداء السوق-
أغلق مؤشر EGX30 على انخفاض بنسبة 0.6% بنهاية تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء. وبلغ إجمالي قيمة التداولات 688 مليون جنيه (39.5% أقل من المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية). وسجل المستثمرون المصريون وحدهم صافي مشترين. وبهذا يكون المؤشر قد تراجع بنسبة 3.4% منذ بداية العام.
في المنطقة الخضراء: سبيد ميديكال (+2.2%)، وجي بي أوتو (+2.1%)، ومصر الجديدة للإسكان (+1.6%).
في المنطقة الحمراء: فوري (-2.4%)، وأموك (-2.1%)، والبنك التجاري الدولي (-1.3%).