إيرادات السياحة تعود لمستويات ما قبل الجائحة
رسميا.. قطاع السياحة يتعافى من الجائحة: تجاوزت إيرادات السياحة 13 مليار دولار في عام 2021، لتعود إلى مستويات ما قبل انتشار جائحة "كوفيد-19"، مع تعافي القطاع على خلفية رفع قيود السفر عالميا ومواصلة برامج التطعيم ضد الفيروس على المستويين المحلي والدولي، وفق ما نقلته رويترز عن نائبة وزير السياحة غادة شلبي. وبلغت عائدات السياحة مستوى قياسيا قدره 13.03 مليار دولار في 2019، قبل أن تهبط بنحو 70% في 2020 جراء الجائحة.
يبدو أن التعافي جاء بوتيرة أسرع مما كان متوقعا، إذ تجاوزت إيرادات عام 2021 مستهدف الحكومة البالغ 6-9 مليارات دولار الذي أعلنته وزارة السياحة الصيف الماضي. وفي هذا الوقت من العام الماضي، كانت الوزارة تأمل في عودة حركة السياحة لمستويات ما قبل الجائحة بحلول خريف 2022، فيما توقع آخرون ألا يتعافى قطاع السياحة بالكامل قبل عام 2024.
الجزء الأكبر من الإيرادات جاء في النصف الثاني من 2021: بلغت عائدات السياحة نحو 3.1 مليارات دولار في النصف الأول من عام 2021، بحسب بيانات ميزان المدفوعات – مما يعني أن إيرادات النصف الثاني من 2021 بلغت ما لا يقل عن 9.9 مليارات دولار (متجاوزة النطاق المستهدف من جانب وزارة السياحة للعام بأكمله).
ماذا عن أعداد السائحين الوافدين؟ في حين أنه لم تصدر بعض بيانات حول أعداد السائحين الذين زاروا البلاد في النصف الثاني من 2021، بلغ عدد السائحين الوافدين في النصف الأول من العام الماضي 3.5 مليون سائح، وهو نفس عدد الوافدين خلال عام 2020 بأكمله. واستقبلت مصر نحو 13 مليون سائح في عام 2019.
هناك عدة عوامل ساهمت في تعافي القطاع، إذ رفعت روسيا في يوليو الحظر الذي فرضته لمدة ست سنوات على الرحلات الجوية المباشرة بين موسكو ومنتجعات البحر الأحمر، كما استأنفت رحلات الطيران العارض "الشارتر" في نوفمبر، لتستقبل البلاد مجددا السياح الروس بأعداد كبيرة. وفي سبتمبر الماضي، قررت المملكة المتحدة رفع اسم مصر من "القائمة الحمراء" للسفر، مما أدى لزيادة بنسبة 400% في حجوزات السائحين البريطانيين لمصر وتركيا في ديسمبر. وعزز قرار الحكومة عودة الفنادق إلى العمل بطاقتها الكاملة في أكتوبر للمرة الأولى خلال 18 شهرا إيرادات القطاع.
يبدو أن أوميكرون لم يعرقل مسيرة التعافي: على الرغم من ظهور متحور أوميكرون في آخر شهرين من العام، بدا أن السفر إلى الوجهات السياحية الرئيسية بمصر لم يتأثر، إذ بلغت نسب إشغال فنادق البحر الأحمر 70-75%.
مصر على استعداد لتحقيق رقم قياسي آخر هذا العام، وفقا لشلبى، التي أشارت إلى افتتاح المتحف المصري الكبير المقرر في النصف الثاني من عام 2022، والانتهاء من خطة تنمية سيناء البالغة قيمتها 275 مليار جنيه، وافتتاح وجهات سياحية جديدة مثل الجلالة، وكذلك الفنادق الجديدة في العلمين، كحافز وشيك للقطاع.