الرجوع للعدد الكامل
الإثنين, 27 ديسمبر 2021

نظرة على كتب التعليم الصادرة في عام 2021

مراجعة لكتب التعليم الصادرة في 2021: كيف ستبدو مدارسنا في المستقبل؟ وما المهارات الأكثر أهمية لطلاب الغد؟ وما الاستثمارات التي نحتاج إلى القيام بها اليوم كي نواصل المنافسة؟ كل هذه أسئلة من المرجح أن يواصل الإداريون والمعلمون وأصحاب العمل وأولياء الأمور طرحها في الوقت الذي تحدث فيه تغيرات في سائر كل القطاعات.

نجري اليوم مراجعة لبعض الكتب التي صدرت خلال هذا العام، كما نلقي الضوء على بعض أحدث الاتجاهات في مجال التعلم والتدريس. ويبدو أن الموضوعات التي تدور في أذهان المؤلفين هذا العام تتمحور حول ثلاثة جوانب: زيادة مشاركة الطلاب في العملية التعليمية؛ وأهمية السلامة العاطفية والعقلية لتلك العملية؛ وبالطبع التعلم باستخدام التكنولوجيا.

كل ذلك يعيدنا إلى مسألة كيف يمكن للتعليم أن يتطور وما مدى تطوره حاليا، لا سيما في عصر جائحة "كوفيد-19" الذي شهد التعليم خلاله تغييرات جذرية. يشجع كتاب بعنوان "التعليم الذي نحتاجه من أجل مستقبل لا يمكننا التنبؤ به" القراء على إعادة تقييم قناعاتهم بشأن التعلم والتدريس من خلال النظر في دراسات الحالة الناجحة للمدارس والاستراتيجيات المستخدمة لتحسين الفرص والأداء في التعليم. أما كتاب "مستقبل التعليم: كيفية تطوير "المدارس القديمة" لتصبح مراكز تعلم شيقة ومبتكرة"، فيقدم خارطة طريق لوضع المدارس في طليعة مسيرة التغيير في عالم دائم التطور، إذ يرى أن معظم المدارس ليست أماكن للابتكار كما يجب أن تكون.

نقل العبء إلى المتعلمين: يبحث كتاب "تطوير التعليم: التحول إلى نموذج يرتكز على المتعلم" في سبب أهمية الانتقال إلى نموذج تعليمي يركز على المتعلم من خلال إعطاء الأولوية للسلامة الاجتماعية والعاطفية وإعطاء المتعلمين الأدوات والتقنيات وعلوم التعلم ليقودوا العملية التعليمية. وفي كتاب "التعليم غير المألوف: رؤى عملية في علوم الدماغ لمساعدة الطلاب على التعلم"، يأخذ المؤلف نظرة متعمقة في كيفية تعلم الطلاب ومساعدة المعلمين على التحقق مما إذا كانت مناهجهم شاملة أم لا، في محاولة لضمان مشاركة طلابهم بصفة مستمرة.

مسار يحدده التعلم عن بعد: يعتمد كتاب "إعادة تصور التعلم الخاص" على الدروس المستفادة من التعلم عن بعد أثناء الإغلاقات لخلق البيئات والإجراءات الروتينية التي تناسب أنماط التعلم المختلفة. وباستخدام الأدوات والاستراتيجيات للمعلمين والإداريين، يعد هذا دليلا عمليا يمكن أن يساعد المعلمين على استيعاب متلقي التعليم الخاص ودعم جميع المتعلمين.

التعلم المتمركز حول الطالب ضروري في التعليم العالي أيضا. لن يتمكن نصف الطلاب الذين شرعوا في الحصول على درجة الدكتوراه في إتمامها، وفقا لكتاب "الدكتوراه الجديدة"، في حين أن 50% من الذين أتموها لن يحصلوا على وظائف أكاديمية بدوام كامل. ويرى مؤلفا الكتاب ليونارد كاسوتو وروبرت وايسبوش أن كليات الدراسات العليا اليوم تستخدم تقنيات قديمة لا تخدم جميع المتعلمين بشكل متكافئ لإعداد الطلاب لوظائف غير موجودة. ويرى المولفان أيضا أن كليات الدراسات العليا يجب أن تعد الطلاب بشكل أفضل للوظائف خارج الفصل الدراسي، وتسليط الضوء على الابتكارات التي تحدث بالفعل داخل الحرم الجامعي – بالإضافة إلى إيضاح بعض الإخفاقات. ويرى كاساتو ووايسبوش أن التعليم العالي يجب أن يستغرق وقتا أقل لاستكماله وتوسيع فرص العمل وأن يكون أكثر ديناميكية اجتماعيا، من بين أمور أخرى.

إلقاء العبء على الطلاب سيساعد في تلبية احتياجات سوق العمل الحقيقية: هذا هو السؤال الدائم، وتدور الإجابة دائما حول احتياجات سوق العمل. وأظهرت دراسة حديثة من جامعة نيكسفورد أن 51% من أصحاب الأعمال يعتقدون أن 20% على الأقل من كبار موظفيهم يحتاجون إلى تحسين المهارات، وفي العام الماضي فقط، أفادت قمة إعادة تشكيل لوظائف التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي أن 50% من الموظفين على مستوى العالم سيحتاجون إلى تطوير ما لديهم من مهارات بحلول عام 2025، مع تصدر التفكير النقدي وحل المشكلات قائمة المهارات المطلوبة.

ما يزال التطور الاجتماعي والعاطفي أمرا محوريا في عملية التعلم: كان أحد أهم المهام التي كلف بها المعلمين والإداريين في مرحلة ما بعد الإغلاقات الناجمة عن الجائحة هو معالجة الفجوات في التطور الاجتماعي والعاطفي للطلاب والناتجة عن التباعد الاجتماعي والإغلاقات. وفي كتاب "قيادة المدارس بالتطور الاجتماعي والعاطفي والأكاديمي"، ألقى المؤلفان نظرة فاحصة على الموارد التي يفتقر إليها المعلمون في جهودهم لضمان تحقيق التطور الاجتماعي والعاطفي والأكاديمي في الفصول الدراسية، إلى جانب توفير أطر لتضمين ذلك في أنظمة التعلم من أجل تحسين التحصيل الدراسي.

ثم هناك التكنولوجيا، بدءا من كيف أن التعلم عبر الإنترنت والتعلم القائم على الآلة مستمران. يعد كتاب "التصميم الشامل للتعلم والتعلم المدمج: الازدهار في مناطق التعلم المرنة" بمثابة دليل للمعلمين والإداريين حول كيفية اعتماد التصميم الشامل للتعلم وأساليب التعلم المختلط لتلبية احتياجات المتعلمين ذوي الاحتياجات المختلفة في بيئات مختلفة.

التكنولوجيا هي محو الأمية الجديدة: كانت تكنولوجيا التعليم والابتكار من أهم الاتجاهات في التعليم بمصر خلال عام 2021 – ولا عجب بالنظر إلى الاضطرابات التي تسببت فيها الإغلاقات الناجمة عن الجائحة في التعلم بالفصول الدراسية على مدار العامين الماضيين. وكما أشرنا الأسبوع الماضي، يبدو أن الاهتمام بتكنولوجيا التعليم آخذ في التسارع مع عودة الطلاب في مصر من رياض الأطفال وحتى التعليم الثانوي وطلاب الجامعات إلى التعليم في الفصول، حيث تتصدر مهارات الابتكار ومهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات أولويات المعلمين والمؤسسات. في كتاب "كود القراءة والكتابة: مقدمة ودية لعالم البرمجة، ولماذا تعد محو الأمية الجديدة"، يفتح المؤلف جيريمي كيشن أعين المعلمين على سبب كون البرمجة هي محو الأمية الجديدة. ويتناسب نهج كيشن مع غير المطلعين، كما يعرف المعلمين والإداريين وأولياء الأمور على أساسيات البرمجة والذكاء الاصطناعي والإنترنت والبيانات والتطبيقات والأمن السيبراني، وأشياء أخرى.


أبرز أخبار قطاع التعليم في أسبوع:

  • يفضل القطاع الخاص التعليم العالي حقا: وقعت شركة هونوريس يونايتد يونيفيرستيز – التي تستثمر في التعليم العالي الخاص في أفريقيا – اتفاقا للاستحواذ على جامعة ميريت في مدينة سوهاج الجديدة، في صفقة تدخل بها هورنويس السوق المصرية للمرة الأولى.
  • وضع صندوق مصر السيادي وشركة موبيكا حجر أساس مدرستين جديدتين في القرية الكونية، وهي إحدى الأصول الحكومية غير المستغلة، مبنية على مساحة 190 فدانا بمدينة السادس من أكتوبر.
  • تعليق الدراسة بسبب الطقس السيئ: جرى تعليق الدراسة لعدة أيام في عدد قليل من المحافظات بسبب سوء الأحوال الجوية، مما جدد المخاوف لدى البعض بشأن كيفية تأثير الإغلاق على الطلاب.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).