الرجوع للعدد الكامل
الإثنين, 27 ديسمبر 2021

2021: عام تعافي قطاع السياحة

في 2021 – رفعت الدول القيود المفروضة للحد من انتشار "كوفيد-19"، ومع تلك الخطوة بدأت السياحة لدينا في التعافي: نتيجة لبرامج التطعيم الشاملة في الداخل والخارج، بدأ قطاع السياحة التعافي تدريجيا خلال العام الماضي، مدفوعا برفع قيود السفر. وقررت عدة دول تعد من أهم الأسواق المصدرة للسياح إلى مصر رفع قيود السفر التي تسببت بها الجائحة، بما في ذلك المملكة المتحدة التي رفعت اسم مصر من القائمة الحمراء الشهر الماضي. وبعد شهر واحد من ذلك، ارتفعت الحجوزات إلى مصر وتركيا من المملكة المتحدة بنسبة 400%. وفي يوليو الماضي، رفعت روسيا أخيرا الحظر الذي فرضته لمدة ست سنوات على الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا ومنتجعات البحر الأحمر. وبدأت مصر الشهر الماضي في استقبال السياح الروس مرة أخرى بعد أن استأنفت موسكو رحلات الطيران العارض بين روسيا والغردقة وشرم الشيخ.

واصلت الحكومة تقديم يد العون للقطاع، إذ قام البنك المركزي بتمديد مبادرة دعم قطاع السياحة التي تتيح لمشغلي المنشآت السياحية الحصول على قروض بفائدة بنسبة 5% لتغطية الأجور ونفقات الصيانة وتكاليف التشغيل – حتى 31 ديسمبر. وفي مؤشر على أن القطاع بدأ يتعافى بالفعل، قرر البنك المركزي في مايو الماضي رفع قيمة القروض المخصصة لدعم الشركات السياحية لتصل إلى 90% من تكاليف إحلال وتجديد المشروعات، بدلا من 75%، في إطار المبادرة البالغة قيمتها 50 مليار جنيه.

حصلت الشركات المشغلة للفنادق بعد ذلك على دفعة كبيرة في أكتوبر، حينما سمحت لها الحكومة بالعمل بكامل طاقتها للمرة الأولى منذ 18 شهرا. وكانت الفنادق تعمل بنحو 70% من طاقتها الاستيعابية منذ يوليو الماضي، عندما خففت الحكومة القيود ورفعت الحد الأقصى المسموح به البالغ 50% والذي استمر العمل به منذ يونيو 2020. وأعلنت وزارة السياحة في وقت سابق إطلاق حملة ترويجية عالمية مدتها ثلاث سنوات، فيما قالت الحكومة إنها تتطلع إلى التعاقد مع إحدى الشركات لتقديم وتشغيل الخدمات في عدد من المواقع الأثرية والسياحية الرئيسية.

ساهم هذا في ارتفاع عدد السياح الوافدين إلى مصر: لا تتوفر لدينا حاليا بيانات حديثة بشأن أعداد السياح الوافدين، لكن أظهرت بيانات سابقة أن نحو 3.5 مليون سائح زاروا البلاد خلال النصف الأول من عام 2021، وهو نفس العدد تقريبا المسجل خلال عام 2020 بأكمله. وبلغ متوسط ​​عدد الوافدين 400 ألف سائح شهريا خلال الخمسة أشهر الأولى من 2021، أي ما يقرب من 40% من مستويات ما قبل الجائحة. واستحوذت أوروبا الشرقية وحدها على نحو 60% من إجمالي عدد السياح الوافدين في ذلك الوقت. وكان هذا قبل أن ترفع روسيا حظر الطيران.

وتحسن في العائدات أيضا: في حين أن عائدات السياحة انخفضت بنحو النصف خلال العام المالي 2021/2020 (المنتهي في يونيو الماضي) لتسجل 4.9 مليار دولار، وفقا لتقرير ميزان المدفوعات الأخير الصادر عن البنك المركزي، أظهرت البيانات الفصلية أن عائدات السياحة تقترب من مستويات ما قبل الجائحة. وبلغت العائدات 1.7 مليار دولار خلال الربع الثاني من عام 2021، مقابل 305 ملايين دولار في الربع الثاني من عام 2020، و986.5 مليون دولار في الربع الأخير من 2020. وصرح وزير السياحة خالد العناني في مايو الماضي أنه من المتوقع أن تصل عائدات السياحة هذا العام إلى ما بين 6 إلى 9 مليارات دولار، مقابل 4.4 مليار دولار العام الماضي.

إلى أن ظهر أوميكرون: مع ظهور السلالة المتحورة أوميكرون، أعادت الفترة الممتدة من أواخر نوفمبر وأوائل ديسمبر لنا أجواء الإغلاقات ووضع مصر في قوائم حظر السفر من قبل عدد من الدول، بما في ذلك كندا والإكوادور. لكن كندا ما لبثت أن رفعت الحظر بعدها بأيام.

إلا أنه يبدو أن القطاع لم يتأثر (حتى الآن): يمكن القول أن السفر إلى الوجهات السياحية الرائجة لم يتأثر إلى حد كبير بقيود السفر التي فرضت مؤخرا. ومن المتوقع أن تصل نسبة الإشغال في فنادق شرم الشيخ والغردقة إلى ما بين 70 و75% في المتوسط بنهاية عام 2021، في حين قد تبلغ نسبة الإشغال في فنادق سيناء ما بين 55 و60% في المتوسط بنهاية العام أيضا، وفق ما نقلته جريدة البورصة عن مصادر حكومية.

يأتي هذا في الوقت الذي بدأت فيه الحكومة إعطاء الجرعات المعززة من لقاح "كوفيد-19". وبدأ التسجيل للحصول على الجرعات المعززة للأفراد الأكثر عرضة للخطر في وقت سابق من هذا الشهر. وأرسلت وزارة الصحة أكثر من 400 ألف رسالة للأشخاص المؤهلين لتلقي الجرعة المعززة حتى الأسبوع الماضي. وتستهدف إعطاء الجرعة المعززة لـ 23 مليون شخص بنهاية النصف الأول من 2022.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).