نتابع هذا الصباح: أوميكرون يستمر في الانتشار عالميا.. وعطلة نهاية أسبوع سيئة للأسواق
صباح الخير قراءنا الأعزاء، وأهلا بكم في أول أسبوع عمل كامل في شهر ديسمبر.
الخبر الأبرز عالميا هذا الصباح –
واصل متحور أوميكرون انتشاره عالميا، ليصل إلى 46 دولة حتى الآن، وفقا لمرصد نيويورك تايمز. وأصبحت تشيلي أحدث دولة تبلغ عن حالة أوميكرون مؤكدة لمقيم عائد من غانا وتلقى تطعيمه بالكامل، وفقا لبلومبرج.
انتشر المتحور في ثماني دول جديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، إذ قالت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة إنه جرى اكتشافه في 38 دولة. وأشارت المنظمة إلى أن البيانات أظهرت أن السلالة المتحورة الجديدة أشد عدوى من متحور دلتا، وفق ما قالته القائدة الفنية للمنظمة حول كوفيد -19، ماريا فان كيركوف، موضحة أنه في الوقت الحالي ما يزال متحور دلتا أكثر انتشارا في جميع أنحاء العالم، وفقا لسي إن بي سي.
يمكن أن يحتوي أوميكرون على بعض المواد الجينية مثل الفيروس الذي يسبب نزلات البرد التقليدية عند البشر، والذي قد يكون السبب في أنه أكثر عدوى من متحورات "كوفيد-19" الأخرى، حسبما تشير دراسة أجرتها شركة إن فيرينس لتحليل البيانات الطبية الحيوية. وتقول الدراسة، التي لم تتم مراجعتها بعد من قبل الأقران، إن السلالة يمكن أن تكون أقل ضراوة من الأنواع الأخرى.
وأيضا – المناعة الطبيعية لا يجب اعتبارها وقائية بشكل كبير ضد المتحور الجديد، إذ أوضحت ورقة بحثية صادرة في جنوب أفريقيا أن احتمالية الإصابة مجددا تصل إلى ثلاثة أضعاف مع المتحور الجديد مما كان مع السلالات المتحورة السابقة، بحسب موقع أكسيوس.
السمة الأكثر وضوحا فيما يخص متحور أوميكرون حتى الآن هي مدى النقص فيما نعرفه يقينا حول تلك السلالة، بحسب أنجليكا كوتزي، رئيسة الجمعية الطبية في جنوب أفريقيا مكتشفة متحور أوميكرون، في مقابلة عبر سكايب مع لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة". وقالت أيضا إن الأشخاص الذين يصابون بالمتحور الجديد لا يعانون من فقدان حاستي الشم والتذوق، في حين أن الأعراض الأكثر انتشارا هو الشعور بالإعياء البسيط. وقالت كوتزي إن الأشخاص المطعمين تكون الأعراض لديهم أقل بكثير مما هو لدى غير المطعمين، كما أنه لم يجر الإبلاغ عن أية حالات وفاة جراء المتحور حتى الآن (شاهد 16:02 دقيقة).
من المرجح أن يرد صندوق النقد الدولي على ظهور متحور أوميكرون بخفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي، حسبما قالت رئيسة الصندوق كريستالينا جورجيفا يوم الجمعة، وفقا لرويترز. قال الصندوق في أكتوبر إنه يتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 5.9% في عام 2021، و4.9% العام المقبل، لكن المتحور الجديد أعاد حالة عدم اليقين للأسواق المالية – قد تجبره على مراجعة هذه الأرقام نزولا عندما يقوم بتحديث توقعاته في يناير. وقالت جورجيفا في مؤتمر نظمته رويترز "المتحور الجديد الذي قد ينتشر بسرعة كبيرة يمكن أن يضعف الثقة، وفي ضوء ذلك من المرجح أن نشهد بعض التخفيضات من توقعاتنا لشهر أكتوبر للنمو العالمي".
يحدث اليوم –
يصدر مؤشر مديري المشتريات لشهر نوفمبر الخاص بكل من مصر والسعودية وقطر اليوم الأحد، ثم الإمارات يوم الثلاثاء المقبل. ويمكنكم مطالعة بيانات المؤشر عند صدورها من هنا – كما يمكنكم قراءة المقابلة التي أجريناها مع ديفيد أوين، محلل اقتصادي للمؤشرات الاقتصادية في آي إتش إس ماركيت.
نتابع هذا الأسبوع –
يغلق باب الاكتتاب في عرض الشراء الإجباري المقدم من تحالف "الدار-إيه دي كيو" هذا الأسبوع: أمام مساهمي سوديك ثلاثة أيام أخرى للاستجابة لعرض الشراء الإجباري المقدم من شركة الدار العقارية الإماراتية وشركة إيه دي كيو القابضة. وتنتهي مدة سريان العرض الثلاثاء المقبل.
يعقد البنك المركزي المصري غدا الاثنين عطاء لشراء أذون خزانة بمليار دولار لأجل عام واحد. باعت مصر نحو 5.1 مليار دولار من الديون المقومة بالدولار حتى الآن في عام 2021 عبر خمسة إصدارات.
|
يحدث هذا الأسبوع –
أنهت جلسة تداول متقلبة أخرى يوم الجمعة أسبوعا صعبا في الأسواق، إذ أدى تقرير الوظائف الأمريكية الضعيف إلى الاضطرابات الناجمة عن عودة ظهور متحور جديد لفيروس كوفيد-19 وزيادة الحذر من مجلس الاحتياطي الفيدرالي. تعرضت أسهم التكنولوجيا الأمريكية بشكل خاص لضربة قوية، إذ أدت عمليات البيع في تسلا وفيسبوك (ميتا) (الآن تقنيا في سوق هابطة بعد انخفاضها بنسبة 20% من ذروتها الأخيرة) وتسبب سهم أدوبي في تراجع مؤشر ناسداك نحو 2% عند الإغلاق. كما اكتسى مؤشرا داو جونز وستاندرد آند بورز باللون الأحمر، مع تأرجحات كبيرة خلال اليوم دفعت مؤشر الخوف (VIX) إلى أعلى مستوى له منذ الأزمة القصيرة لسهم جيم ستوب في يناير. بلومبرج وفاينانشال تايمز لديهما المزيد.
الاضطراب طالت العملات المشفرة أيضا، والتي هبطت إلى مستويات منخفضة جديدة أمس: تراجعت العملات المشفرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعدما ساد عدم اليقين بشأن كيفية تعامل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مع التضخم وانتشار أوميكرون. بلومبرج ورويترز ووول ستريت جورنال لديها القصة.
تقلبات الأسواق ليست كلها أخبار سيئة لواضعي السياسات في مصر:
#1: انخفضت أسعار النفط الآن بنسبة 20% تقريبا من ذروتها في أواخر أكتوبر: ظل النفط – العنصر الأكبر في فاتورة الواردات المصرية – قريبا من أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر يوم الجمعة على الرغم من إعلان تحالف أوبك بلس يوم الجمعة أنه من الممكن تخفيف الزيادات المخطط لها في الإنتاج إذا تسبب انتشار أوميكرون في ضعف الطلب. وهبط خام برنت نحو 5.7% يوم الخميس بعد أن قالت مجموعة منتجي النفط إنها ستمضي قدما في خططها لإضافة 400 ألف برميل أخرى يوميا إلى السوق في يناير. أدى تدخل المجموعة يوم الجمعة إلى استقرار الأسعار، لكن المخاوف من أن الارتفاع في حالات الإصابة بـ "كوفيد-19" قد يلحق الضرر بالطلب استمرت في التأثير على السوق.
#2: تراجعت أسعار القمح أخيرا بعد أن ارتفعت إلى مستويات قياسية الشهر الماضي: شهدت العقود الآجلة للقمح أسوأ أسبوع لها في ثلاثة أشهر، إذ انخفضت بنسبة 4% الأسبوع الماضي بسبب المخاوف بشأن تأثير أوميكرون على الاقتصاد العالمي. لا يزال السوق مدعوما بالفيضانات في أستراليا – سادس أكبر منتج للقمح في العالم – والطلب الكبير، كما تقول بلومبرج. كانت مصر من أكبر المشترين الأسبوع الماضي، إذ استفادت من انخفاض الأسعار من خلال شراء 600 ألف طن في مناقصة تعد الأكبر منذ سنوات.
في المفكرة –
أبرز الأحداث الاقتصادية التي نترقبها خلال الأيام القليلة المقبلة:
- احتياطي النقد الأجنبي: ننتظر الإعلان عن أرقام الاحتياطيات الأجنبية في نوفمبر خلال الأسبوع الجاري.
- التضخم: تصدر بيانات التضخم لشهر نوفمبر يوم الخميس المقبل.
- أسعار الفائدة: تعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري اجتماعها الأخير لهذا العام يوم الخميس 16 ديسمبر لمراجعة أسعار الفائدة.
يمكنكم الاطلاع على المفكرة كاملة على موقعنا الإلكتروني، حيث توجد قائمة شاملة بالأحداث الإخبارية القادمة والأعياد الوطنية والمؤتمرات، وكل ما يهم مجتمع المال والأعمال.
نقدم لكم اليوم مرة أخرى "ماذا بعد": نواصل في إصدار هذا الأسبوع من منصتنا الحصرية الحديث بمزيد من التعمق حول الاتجاهات الجيل القادم من الشركات الناجحة في مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، كما سنتعرف على توجهات الاستثمار ورحلات النمو المستقبلية للقطاعات.
في عدد اليوم: في العدد الأول من نشرتنا المتخصصة "ماذا بعد" الأسبوع الماضي، قدمنا نظرة فاحصة حول الاتجاه المتزايد في السوق المحلية، والمتمثل في استحواذ الشركات الناشئة على شركات أخرى في مراحلها المبكرة ضمن استراتيجيات النمو الخاصة بها. واليوم، في الجزء الأول من سلسلة من ثلاثة أجزاء، نستعرض سويا الشركات الخاصة التي قطعت شوطا أطول في رحلتها: إنها الشركات العائلية.
تعتبر الشركات العائلية شريحة بالغة الأهمية إذا كانت لديك الرغبة لمعرفة من أين يأتي الجيل القادم من الشركات المصرية الكبرى، بالرغم من إخفاق الغالبية العظمى منها في البقاء لفترة أطول بعد أن يسلم المؤسسون الشعلة إلى أجيال جديدة. وسنبحث في هذه السلسلة ما ينبغي على الشركات العائلية القيام به، ليس لأن يكونوا مستعدين لـ "ماذا بعد؟"، ولكن كي يضمنوا استمرارهم أولا قبل أن يكونوا مستعدين.