كيف تبدو انبعاثات الغازات الدفيئة في مصر؟
من هم أكبر مصدري انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم؟ قبل مؤتمر المناخ COP26 في جلاسجو الأسبوع المقبل، وضعت فايننشال تايمز صفحة تفاعلية تقارن التعهدات المتعلقة بالانبعاثات والمناخ من 193 دولة، باستخدام بيانات من مراقب المناخ ووكالة الطاقة الدولية. وتمثل خمس دول – الصين والولايات المتحدة والهند وروسيا وإندونيسيا – مجتمعة 50% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية، مع مساهمة الصين وحدها بنسبة 23.9%، أو 11.7 مليار طن في عام 2018، وفقا للبيانات.
أين مصر من تلك القائمة؟ حلت مصر في المرتبة 28، إذ ساهمت في 0.67% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية العالمية، أو 329.4 مليون طن في عام 2018. وعلى الرغم من الجهود العديدة المبذولة للحد من الانبعاثات، لا تزال مصر تعتمد على الوقود الأحفوري في 91% من إنتاج الكهرباء (تقديرات أخرى تتوقع نسبا أعلى). ومثل الصين، لم نقدم أي أهداف ملزمة قانونا بشأن التخفيضات بصفتنا موقعين على اتفاقية باريس، لكن الحكومة حددت هدفا طموحا يتمثل في توليد 42% من الكهرباء عبر مصادر متجددة بحلول عام 2035.
تريد الأمم المتحدة من الدول إظهار المزيد من الطموح في ملف المناخ: طُلب من الدول الموقعة على اتفاقية باريس ترقية أهدافها لخفض الانبعاثات قبل COP26. وتعد الولايات المتحدة الآن بخفض صافي الانبعاثات بنسبة 50-52% عن مستويات عام 2005 بحلول عام 2030، إلا أنه بوصولها إلى تلك النسبة ستظل أكبر مصدر للانبعاثات في العالم من حيث نصيب الفرد. وعلى الجانب الآخر، توقعت الصين انتهاء ذروة انبعاثات الكربون لديها بحلول عام 2030، على أن تصل إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2060، رغم أنها لم تضع إطارا قانونيا ملزما بهذا الهدف بعد. وبلغت تركيزات غازات الاحتباس الحراري أعلى مستوياتها على الإطلاق في العام الماضي: دون اتخاذ إجراء، في نهاية القرن من المحتمل أن تكون الانبعاثات أكبر بكثير من أهداف اتفاقية باريس من 1.5 إلى 2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل عصر الصناعة.
شركات النفط والغاز متعددة الجنسيات في مرمى الهجوم: سيواجه مديرو إكسون موبيل وبي بي وشيفرون وشل لجنة في الكونجرس الأمريكي يوم الخميس، للرد على اتهامات من قبل المراسلين الاستقصائيين حول معرفة الشركات بأن منتجاتهم كانت الدافع وراء تغير المناخ منذ عقود، لكنهم اختاروا التقليل من أهمية التقارير أو إنكارها، حسبما ذكرت أكسيوس. ويتطلع المشرعون إلى معرفة ما إذا كان كبار المسؤولين التنفيذيين حاولوا تضليل الجمهور الأمريكي بشأن وجود تغير المناخ وأسبابه البشرية وإلى أي مدى.