الجامعات المصرية تحافظ على التقدم في أفضل التصنيفات العالمية
الجامعات المصرية تحافظ على تقدمها في أفضل التصنيفات العالمية: تقدمت الجامعات المصرية بسرعة في أنظمة التصنيف الدولية، إذ حصلت مصر على تصنيف عام قوي مقارنة بنظرائها الإقليميين هذا العام في اثنين من أنظمة التصنيف العالمية الرئيسية الثلاثة. وكذلك تخطو الجامعات الخاصة في مصر خطوات واسعة في تصنيف كيو إس لأفضل الجامعات في العالم هذا العام.
وتعتبر التصنيفات الثلاث الرئيسية والتي لها قيمة عالمية كبرى هي تصنيف كيو إس لأفضل الجامعات عالميا وتصنيف التايمز للجامعات والتصنيف الأكاديمي للجامعات العالمية (أو تصنيف شنغهاي). وهناك توافق في الآراء حول مكانة هذه التصنيفات، سواء من المصادر التي تحدثنا إليها سابقا أو عبر الإنترنت.
الجامعات المصرية تحقق نجاحات كبيرة على مدى السنوات الأربع الماضية: جاءت الجامعات المصرية من بين مؤسسات التعليم العالي الأسرع صعودا في العالم من بين كل تلك التي جرى تتبعها وتصنيفها بواسطة أحدث تصنيفات التايمز للجامعات العالمية.
ما هو مقدار التحسن؟ ارتفع متوسط درجات المؤسسات المصرية بنحو 11 نقطة في تصنيفات 2022، والتي نُشرت في أوائل سبتمبر، مما كانت عليه في إصدار 2018، وفقا لإيلي بوثويل محرر تصنيف التايمز. ودخلت 35 جامعة مصرية في تصنيف 2022، ارتفاعا من 21 جامعة في تصنيف 2021.
تتصدر جامعة أسوان قائمة 2022 للجامعات المصرية، في نطاق 410-500 وتليها جامعة كفر الشيخ (501-600) وجامعة المنصورة (أيضا في نطاق 501-600). في عام 2021، كانت أفضل الجامعات المصرية هي جامعة أسوان (410-500) والمنصورة (401-500) وجامعة قناة السويس (501-600).
وجاء التحسن مدفوعا بزيادات الاستشهادات من الأوراق التي أصدرتها الجامعات المصرية، وزيادة دخل الجامعات (الدخل المؤسسي من الجهات الفاعلة في الصناعة التي تدفع مقابل البحث): وجاء الارتفاع السريع للجامعات في مصر مدفوع بشكل أساسي بزيادة ثقل مؤشر الاقتباسات في التصنيف وثقل مؤشر الدخل، والذين ارتفعا في وزن التصنيف مؤخرا، حسبما أضاف بوثويل. وتشكل الاقتباسات والأبحاث مجتمعة 60% من ترتيب التايمز الذي كتبنا عنه سابقا. ويسعى مؤشر دخل الصناعة إلى قياس نقل المعرفة الذي يحدث عندما تساعد الجامعات الجهات الفاعلة في الصناعات المختلفة بالابتكارات والاختراعات والاستشارات. وتخبرنا منهجية التصنيف أنه يساعد في تقييم المبلغ الذي ترغب الشركات في دفعه مقابل البحث وقدرة الجامعة على جذب التمويل من الأسواق التجارية.
الجامعات المصرية أصبحت أكثر تعاونا وانفتاحا في البحث العلمي: فقد أدى التعاون مع شركاء البحث الدوليين، إلى جانب "عقود من النمو المدفوع بالسياسات في البحث العلمي وزيادة التمويل"، إلى تحسن مصر السريع في التصنيف العالمي، كما تقول منار صبري، خبيرة التعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي استشهد بها التقرير. وأضافت صبري: "تتلقى الأبحاث التعاونية مزيدا من الاستشهادات وهي ذات جودة أفضل، وبالتالي تتمتع بفرصة أكبر للنشر في الدوريات العلمية عالية التأثير". وكما نعلم، يعد التدويل جزءا أساسيا من استراتيجية التعليم العالي الشاملة في مصر.
وكذلك ظهرت مصر بشكل جيد في تصنيف الجامعات العربية الذي تأسس حديثا: وتصنف قائمة التايمز للتعليم العالي بالجامعات العربية 2021، الذي أطلق في يوليو من هذا العام، 125 جامعة في 14 دولة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتعد مصر أكثر الدول تمثيلا، إذ تتواجد 31 جامعة مصرية في التصنيف، تليها السعودية بـ 22 جامعة. وجاءت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في المركز العاشر، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا في المركز الـ 11، وجامعة المنصورة في المركز الـ 13. نظام التصنيف في قائمة الجامعات العربية يتشابه مع قائمة تصنيف الجامعات العالمي، ولكن بثقل أكبر للتدريس والبحث والمشاركة الدولية، ووزن أقل للاستشهادات في الرسائل العلمية.
وكانت مصر واحدة من بين دولتين أفريقيتين جرى تمثيلهما في أحسن 100 جامعة ضمن قائمة ذا إمباكت رانكينجز 2021: قائمة ذا إمباكت رانكينجز- والتي تقيم التزام الجامعة بالاستدامة على المستوى المؤسسي والمحلي والوطني والإقليمي والعالمي- إذ جاءت جامعة أسوان في المركز الـ 95 من ضمن قائمة تضم 1100 جامعة من حول العالم. وكانت جامعة أسوان واحدة من جامعتين أفريقيتين فقط وصلتا إلى قائمة أفضل 100 مؤسسة عالمية لعملهما على أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر. ونشر الإصدار الثالث من تصنيف إمباكت في أبريل.
أشار تصنيف كيو إس أيضا إلى تحسينات كبيرة في الجامعات المصرية في أحدث إصدار له، ووجد تصنيف كيو إس العالمي للجامعات 2021، الذي صدر في يونيو، مكاسب قوية للجامعات المصرية. أدرجت 13 جامعة مصرية من بين ما يقرب من 1300 جامعة من جميع أنحاء العالم مصنفة حسب كيو إس هذا العام، ارتفاعا من 9 العام الماضي.
وفي العامين، أسمت كيو إس الجامعة الأمريكية في القاهرة وجامعة القاهرة وجامعة عين شمس كأقوى الجامعات المصرية أداء: ومن المثير للاهتمام أن بعض تصنيف الجامعات الفردي انخفضت بين تصنيفي 2021 و2022. وانخفضت الجامعة الأمريكية بالقاهرة إلى 445 مكرر من 411 وجامعة القاهرة إلى 571-580 من 561-570. ظلت عين شمس ثابتة عند 801-1000. أشارت مديرة الاتصالات في كيو إس سيرينا ريتشي، إلى أن تصنيفات 2022 استندت إلى مجموعة أكثر شمولا من المؤشرات مقارنة بالأعوام السابقة – بما في ذلك العلاقة بين الجامعات وإمكانية توظيف الخريجين وتأثير الجامعة الكلي على البحث العالمي.
وارتفع تمثيل الجامعات الخاصة المصرية في أفريقيا: ظهرت الجامعة البريطانية في مصر في تصنيف كيو إس لأول مرة هذا العام، حيث جاءت في المركز 1001-1200. وقد انضمت إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة (=445) والجامعة الأمريكية بالقاهرة (1201+) باعتبارها الجامعات الخاصة الثلاث الوحيدة من أفريقيا التي جرى تضمينها في تصنيفات هذا العام، وفقا ليونفرسيتي وورلد نيوز.
الجامعات الخاصة عادة لا تتصدر تمثيل مصر في نظام التصنيف العالمي، كما ذكرنا سابقا غالبا لأن هذه الأنظمة تميل بشدة نحو مخرجات البحث العلمي (حيث تتفوق الجامعات الحكومية) بدلا من جودة التدريس وتجربة الطلاب بشكل عام.
وجاءت كليتا إدارة أعمال من جامعتين مصريتين أيضا ضمن تصنيف كيو إس جلوبال لدبلومة إدارة الأعمال 2022: جاءت كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالمركز الأول مناصفة، ضمن كليات إدارة الأعمال المصنفة ضمن كيو إس في جامعات أفريقيا، جنبا إلى جنب مع كلية الدراسات العليا للأعمال في جامعة كيب تاون في جنوب أفريقيا. وصنفت الجامعة الأمريكية بالقاهرة في فئة 111-120، من بين 286 مؤسسة عالمية ظهرت في تصنيفات هذا العام. كما أدرجت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري كأفضل كلية إدارة أعمال في أفريقيا، حيث صنفت في فئة 251+.
اشتمل التصنيف أيضا على برامج مصرية لدبلومة إدارة أعمال: تصنيف كيو إس لدرجات الماجستير 2022 قيم خمس برامج ماجستير عادة ما تكون متخصصة في إدارة الأعمال عالميا. ومن ضمن هؤلاء جاء برنامج الماجستير من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في +151 من ضمن 159، والماجستير في إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة في فئة 121-130 من 179.
أبرز أخبار قطاع التعليم في أسبوع:
- انطلق العام الدراسي الجديد 2022/2021 في المدارس والجامعات الحكومية أمس.
- تطعيم 70% من العاملين بوزارة التربية والتعليم ضد "كوفيد-19" حتى الآن، فضلا عن 95% من العاملين بوزارة التعليم العالي وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات، و35% من طلاب الجامعات حاليا، وفقا لوزيرة الصحة هالة زايد.
- بدء تطعيم الأطفال دون 18 عاما "قريبا جدا"، بداية من طلاب المدارس الثانوية، والذين من المحتمل أن يتلقوا جرعات من لقاح فايزر.