كيف يتعامل المديرون التنفيذيون في مصر والعالم مع الصحة النفسية أثناء الجائحة؟
استطلاع – كيف يتعامل قادة الأعمال في مصر والعالم مع الضغوط النفسية في عام 2021؟ دعنا نقول إنهم ليسوا بخير، حسبما يشير مؤشر بوبا جلوبال للصحة النفسية بين المديرين التنفيذيين لعام 2021. يستكشف الاستطلاع كيف يتعامل المديرون التنفيذيون حول العالم مع الصحة النفسية في عام 2021، من خلال استطلاع رأي أكثر من ألف شخص من أصحاب الدخل المرتفع وكبار المديرين التنفيذيين من مصر وفرنسا والصين وهونج كونج والإمارات وسنغافورة والولايات المتحدة وبريطانيا، حول عملهم ومنزلهم وصحتهم. والإجماع كان أن 2021 كان عاما شاقا كافح غالبية المديرين التنفيذيين للتعامل مع ضغوط إدارة المؤسسات. والجانب المشرق هو: أصبح المديرون أكثر تعاطفا مع احتياجات الصحة العقلية للموظفين.
تراجع التفاؤل بشأن التعافي الاقتصادي العالمي هذا العام مقارنة بأرقام 2020، إذ سجل المتوسط العالمي 19% في عام 2021 مقارنة بـ 32% في العام السابق.
وفي مصر جاء التفاوت أكبر، حيث توقع 10% فقط من المديرين التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع انتعاشا في عام 2021 مقارنة بـ 34% العام الماضي.
وكان قادة الأعمال في مصر أكثر تفاؤلا بشأن الانتعاش المحلي. ومع ذلك، يعتقد 20% منهم فقط أن الاقتصاد سيعود للنهوض. ويأتي ذلك في الوقت الذي سجلت فيه مصر انخفاض مستوى القلق بشأن "كوفيد-19"، حيث يشعر 27% فقط من التنفيذيين المصريين بالقلق من التهديد المستمر للوباء
من بين المديرين التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع عالميا، قال 77% إنهم عانوا من عرض واحد على الأقل من أعراض ضعف الصحة النفسية، ارتفاعا من 70% في عام 2020. وعانى أكثر من ثلثهم من الأرق أو النوم المضطرب و28% واجهوا صعوبة في اتخاذ القرارات، و30% اشتكوا من سوء الحالة المزاجية والقلق، بينما عانى 24% من الغضب. وتشمل الأعراض الأخرى انخفاض الطاقة أو التعب (37%) وتغيرات في الشهية والوزن (28%).
سوء الصحة النفسية عند قادة الأعمال في مصر أعلى من المتوسط، إذ عانى 82% منهم من ضعف الصحة النفسية هذا العام. وكانت أكثر التحديات شيوعا بينهم هي تدني الحالة المزاجية، والحزن أو القلق (41%) والشعور بالغضب أو نفاد الصبر (31%) والتقلبات المزاجية (29%) والوساوس القهرية (22%). وتضاعف القلق مقارنة بالعام الماضي وارتفع الغضب ونفاد الصبر بنسبة 55%، مما يدل على أن هذه الأعراض أصبحت أكثر انتشارا في مجتمع الأعمال المصري.
ومع ذلك، فقد اتخذ 92% منهم خطوات إيجابية للمساعدة في السيطرة على الأعراض أو التخلص منها، مع اعتماد معظمهم استراتيجيات المساعدة الذاتية مثل التأمل (39%) وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء (39%) وإدخال تحسينات على النظام الغذائي (35%). ولكن قادة الأعمال في مصر أيضا متفوقين في قضاء بعض الوقت كل يوم في الاستمتاع بالطبيعة بنسبة 35% مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 26%.
التوازن بين العمل والحياة هو محور كل ذلك: يعمل ثلث المديرين التنفيذيين في مصر من المنزل في كثير من الأحيان، ويشجع 32% ممارسات العمل الأكثر مرونة. الإنجاز الأكبر كان في قدرة 41% منهم على تقليل ساعات عملهم، بينما قلل 29% من المشاركين من جهود العمل خلال أوقات عطلاتهم.
من بين جميع المناطق التي سلط المؤشر الضوء عليها، من المرجح أن يدعم المصريون أسبوع العمل لمدة أربعة أيام، مع اقتناع 39% أن هذا الأمر سيعزز الإنتاجية – ما يقرب من ضعف المتوسط العالمي البالغ 20%.
ومن الأمور الجيدة أيضا في مصر أن 61% من قادة الأعمال سعوا إلى الحصول على مساعدة احترافية للتخفيف من مشكلات صحتهم النفسية. وكانت النساء أكثر طلبا لتلك المساعدات من الرجال.
التركيز على الحالة النفسية ينصب أيضا على الموظفين: قال نحو 39% من قادة الأعمال إنهم سيزيدون التركيز على رفاهية الموظفين، ومن المتوقع أن تزيد الشركات الإنفاق على دعم الصحة النفسية بنسبة 30% العام الحالي. نصف الشركات التي شملتها الدراسة تقدم تغطية للصحة النفسية في خطط التأمين الخاصة بها، بينما تخطط 27% لتطبيقها في المستقبل. المبادرة الأكثر استخداما كانت أنماط العمل المرنة (66%) لاستيعاب الحياة غير العملية للموظفين.
الرؤساء التنفيذيون يتولون الدور الجديد كرؤساء أو مديرين تنفيذيين متعاطفين، وهو ما يستلزم منهم إظهار المزيد من التعاطف والتفهم للظروف الفردية. نحو 40% من الشركات الآن لديها منصب المدير التنفيذي المتعاطف في صفوفها، مع جلب العديد من الأشخاص من خارج المنظمة لملء الدور الجديد. في غضون ذلك، يخطط 24% لتقديمه العام المقبل. كانت السمات الرئيسية للرئيس التنفيذي المثالي في مصر هي التفهم (41%) والتواضع (39%) والذكاء الثقافي (32%).
الشمول والتنوع يعتبر أيضا من الأولويات الكبيرة: من الممكن حدوث تحول نحو الاندماج في مكان العمل محليا، إذ يخطط 98% من الأثرياء في مصر لزيادة عدد النساء والأفراد من مختلف المجموعات الاجتماعية والاقتصادية على مستوى مجلس الإدارة.
ما هي الأولويات أيضا في المستقبل؟ مراجعة المساحات المكتبية والمرافق هو ما يوصي به 37% من المشاركين عالميا، و35% يريدون الموازنة بين الأرباح والأهداف النبيلة، و35% يريدون المزيد من المبيعات والتسويق عبر الإنترنت، و35% يتوقعون معدلات سفر أقل ، وسيستثمر 35% في المزيد من التكنولوجيا، كما يعتقد 37% أن الأجندة الخضراء ستكون استراتيجية جزئية للشركات.
يمكنك تصفح التقرير الكامل (بي دي إف) أو مطالعة الإنفوجرافيك (بي دي إف).