نظرة على برامج العلوم والتكنولوجيا الأكثر ابتكارا في مصر
نظرة على برامج العلوم والتكنولوجيا الأكثر ابتكارا في مصر: أصبح الاستثمار في تنمية برامج المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات أولوية قصوى لمصر. فمنذ عام 2011، ساعدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في إنشاء 15 مدرسة متخصصة في العلوم والتكنولوجيا تخطت سعتها 12 ألف طالب، وجميعها مملوكة ومدارة من قبل وزارة التربية والتعليم. وتركز العديد من الدرجات العلمية التي تقدمها فروع الجامعات الدولية في مصر على تلك المجالات، كما تشكل النساء ما يقرب من 50% من خريجي تلك البرامج في مصر. وأعلنت الحكومة مؤخرا عن خطتها للعمل مع الشركات الأوروبية لإنشاء مدارس فنية متخصصة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والتقنيات المتقدمة.
الابتكار هو المفتاح لتدريس العلوم والتكنولوجيا بشكل جيد: يميل التعليم الفعال في مجال العلوم والتكنولوجيا إلى التركيز على استخدام مفاهيم الرياضيات والعلوم المعقدة لحل مشكلات العالم الحقيقي، وفقا لعدد من الدراسات والتقارير. فلا يتعلق الأمر بدراسة الكتب المدرسية أو المحاضرات، لكنه يركز على تطبيق مجموعات من المهارات بطريقة ممتعة ومبتكرة وشاملة. واليوم، نلقي نظرة على بعض مبادرات تعليم العلوم والتكنولوجيا الأكثر ابتكارا في مصر.
إنوف سبيس – منصة رقمية تستضيف مسابقات وبرامج تعليمية للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و18 عاما: تقدم إنوف سبيس برامج ومسابقات في مصر وكندا والولايات المتحدة، وقد خدمت أكثر من 2300 طالب حتى الآن، مع شبكة من 334 معلما و10 منظمات شريكة، وفقا لموقعها الإلكتروني.
المبادرات الأساسية التي تقدمها إنوف سبيس تشمل المسابقة الذكية المبتكرة وإنو سبيس ومشروع المدينة الذكية. وتستهدف المسابقة الذكية المبتكرة طلاب الصف التاسع إلى الثاني عشر، الذين يطورون ويقدمون حلول التصميم الخاصة بهم – النماذج أو التطبيقات – للمشاكل العالمية حول موضوعات التعليم الجيد والاستهلاك العالمي المفرط والمدن والمجتمعات المستدامة. ويمكن للفرق الفائزة تقديم أفكارها إلى رواد الأعمال والشركات الناشئة. أما إينو سبيس فتقدم التدريب في العلوم الهندسية والتكنولوجية والتطبيقية لطلاب المدارس الثانوية، لإعدادهم من أجل استكمال التعليم في جامعات العلوم الرائدة. ويستهدف مشروع المدينة الذكية الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و12 عاما، من خلال معسكرات افتراضية وشخصية، حيث يصمم المشاركون مدنهم الخاصة، ويستفيدون من المعرفة العلمية مثل استخدام الطاقة النظيفة والدوائر الكهربائية للإضاءة، واستخدام الروبوتات في البناء.
براكسي لابس – محاكاة افتراضية تفاعلية ثلاثية الأبعاد: توفر براكسي لابس إمكانية الوصول إلى عشرات النماذج من المحاكاة التفاعلية ثلاثية الأبعاد للمختبرات الافتراضية في علوم الأحياء والكيمياء والفيزياء، مما يسمح للطلاب بالحصول على خبرة عملية افتراضية للبناء على معرفتهم النظرية. وفي أبريل الماضي، وصل عدد الطلاب المستفيدين من خدمات المنصة إلى 65 ألف طالب منذ إطلاقها في عام 2016، حسبما صرحت مؤسستها خديجة البدويهي في حديثها لديسرابت أفريكا. وتقول الشركة إن لديها عملاء أفراد في 160 دولة، بينما يوجد عملاؤها من المؤسسات في سبع دول هي: مصر والسعودية والولايات المتحدة وبيرو وبريطانيا وسنغافورة وتايلاند. وسوف تركز الشركة في نموها على أفريقيا وكذلك أوروبا وآسيا. وجمعت براكسي لابس نحو 150 ألف دولار بعد مشاركتها في مسرعة الأعمال النرويجية كاتابولت في عام 2018، لكنها بخلاف ذلك ممولة ذاتيا.
ناتي ساينتيستس – معسكرات علمية وترفيهية لإضفاء الحيوية على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات للأطفال الصغار: تستهدف ناتي ساينتستس الأطفال الأصغر سنا، وتنظم رحلات ميدانية إلى دار العلوم التابعة لها، حيث يمكن للأطفال مشاهدة عروض علمية تفاعلية والمشاركة في التجارب العملية بأنفسهم. نظمت الشركة أكثر من 100 ورشة عمل حول موضوعات علمية مختلفة لأنشطة داخل المدرسة أو بعدها، وتدير برامج خلال عطلة نهاية الأسبوع ومعسكرات وعروضا علمية. وتستخدم الفن والطهي والتجارب العملية لمساعدة الأطفال الصغار على تنظيم أفكارهم العلمية وفي نفس الوقت الاستمتاع بها.
إنجينيوس – برامج ومعسكرات للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بعد المدرسة للأطفال بين 5-16 عاما: تعمل إنجينيوس على تطوير وتشغيل برامج في إطار موضوعات الهندسة وبرمجة الألعاب والتطبيقات والوسائط الرقمية والروبوتات والرياضيات.
أكاديميات بي بي جلوبال ستيم – برامج منح دراسية لمدة 4 أسابيع في عدة أماكن: تستضيف هذه البرامج أماكن مثل بي بي وأيه إف إس، وتكون مدتها أربعة أسابيع في مصر والبرازيل والهند والولايات المتحدة. ويشارك الفائزون بالمنح الدراسية في برامج تفاعلية تهدف إلى بناء المعرفة العلمية وحل المشكلات والمهارات التحليلية والتفاهم بين الثقافات، طبقا لموقعها الإلكتروني. وفي نهاية البرنامج، تعمل الفرق على مشروعات وعروض تقديمية تهدف إلى معالجة تغير المناخ والانتقال إلى الطاقة النظيفة. وكانت منح عام 2020 مفتوحة لمواطني البرازيل والصين ومصر وألمانيا وغانا والهند والمكسيك وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة، الذين ولدوا بين ديسمبر 2002 ويونيو 2005.
هناك أيضا مجموعة من المسابقات السنوية للروبوتات، التي تهدف إلى إثارة حب التكنولوجيا والأتمتة لدى الصغار:
تستهدف فيرست ليجو ليج جونيور الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و10 سنوات، وتناقش مشاكل علمية مثل سلامة الغذاء وإعادة التدوير والطاقة عن طريق تقسيم المشاركين إلى فرق بقيادة مدربين كبار، مع عمل الأطفال على إنشاء نماذج روبوتية بمكعبات الليجو لتوضيح ما تعلموه وما توصل إليه كل فريق.
بينما تستهدف فيرست ليجو ليج للكبار الأطفال بين 9 و16 عاما، وذلك عن طريق تشكيل فرق لبناء وبرمجة روبوتات هدفها المساعدة في حل مشاكل تتعلق بالكوارث الطبيعية وكبار السن وصحة الغذاء وسلامته وتغير المناخ والعلوم الطبية وتكنولوجيا النانو.
يهدف مشروع روبو كب جونيور إيجيبت إلى تعريف الطلاب المصريين بين 9 و20 عاما بمبادرة روبو كب، التي تستهدف تطوير فريق كرة قدم آلي يكون قادرا على هزيمة المنتخب الفائز بكأس العالم 2050.
وفي مسابقة "أر أو في إيجيبت"، يستخدم الأطفال بين 10-20 عاما أدوات مخصصة لتصميم روبوتات تعمل تحت الماء، والتي تتنافس مع بعضها لإنجاز بعض المهام. يخوض المشاركون المصريون منافسات ضد أقرانهم من المنطقة، ويتأهل الفائزون للمشاركة في المسابقة الدولية MATE International ROV Competition.
أبرز أخبار قطاع التعليم في أسبوع:
- وزارة التربية والتعليم توقع مذكرة تفاهم مع مشروع القوى العاملة في مصر الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتي تهدف لدعم جهود الوزارة في تحسين التعليم الفني، بحسب البيان الصادر عن الوكالة الأمريكية. وقريبا ستقوم الوكالة أيضا بإنشاء 10 مدارس دولية للتكنولوجيا التطبيقية بالشراكة مع الوزارة والقطاع الخاص، طبقا للبيان.
- جامعة النهضة توقع اتفاقية تعاون مع جامعة نورثرن كنتاكي الأمريكية، والتي تتيح للطلاب المصريين الحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال عبر الإنترنت.
- تقترب منصة لايتهاوس للاستثمار في التعليم من إتمام إغلاقها الأول بقيمة 500 مليون جنيه خلال أسابيع، حسبما صرح محمد الشريف، العضو المنتدب لمنصة لايتهاوس، لإنتربرايز.