العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا قد تعود هذا العام
قد تعود العلاقات الدبلوماسية لطبيعتها بين مصر وتركيا قبل نهاية العام، إذا تمكن الجانبان من تجاوز عدد من القضايا العالقة، حسبما قاله رئيس الوزراء مصطفى مدبولي لوكالة بلومبرج الأسبوع الماضي (شاهد 16:33 دقيقة). وعقد مسؤولون من الدولتين جولة ثانية من المحادثات في أنقرة الأسبوع الماضي لمناقشة سبل استعادة العلاقات الدبلوماسية، التي قطعت في أعقاب الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين بمصر في عام 2013. وقال مدبولي ردا على سؤال حول إمكانية استعادة العلاقات في وقت لاحق من هذا العام: "بالتأكيد، إذا اتفقنا على هذه القضايا العالقة". وأشار مدبولي إلى التدخل الأجنبي والوضع في ليبيا باعتبارهما من القضايا الرئيسية التي لا يزال يتعين على البلدين تجاوزها قبل أن تتحسن العلاقات.
وحول أفغانستان: قال مدبولي إن طالبان بحاجة إلى دعم أقوالها بالأفعال قبل أن تتمكن الحكومة المصرية من التعاون مع إدارتها. وأضاف أن السلطة الجديدة في كابول أدلت بتصريحات جيدة حتى الآن، لكنها ستحتاج إلى إثبات بعدها عن التشدد قبل أن يبدأ البلدان في تطوير علاقة بينهما.
ومن أخبار الدبلوماسية أيضا – رحبت مصر بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، والتي جاءت بعد أكثر من عام من المفاوضات المشحونة وسط انهيار اقتصادي في البلاد. وتوصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى اتفاق مع الرئيس ميشال عون حول تشكيل مجلس وزراء ستكون أولى مهامه إخراج البلاد من حالة الشلل الاقتصادي التي تسببت في نقص كافة الخدمات كالوقود والكهرباء والأغذية والإمدادات الطبية. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ، في بيان له أول أمس عن ترحيب مصر بتلك الخطوة الهامة التي ستسهم في إنهاء الأزمة الحالية في البلاد، كما شدد على الدعم المصري للبنان. وتوصلت مصر إلى اتفاق الأسبوع الماضي لتصدير الغاز الطبيعي إلى لبنان من خلال خط أنابيب يمر عبر الأردن وسوريا للمساعدة في تخفيف حدة أزمة نقص الوقود المتفاقمة التي تسببت في شل حركة الحياة في لبنان.