روسيا تتطلع لتصنيع وتجميع سياراتها في مصر
تتطلع موسكو إلى توسيع الشراكة الصناعية مع مصر خاصة في مجال تصنيع وتجميع السيارات، حسبما قال وزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف خلال اجتماع مع نظيرته المصرية نيفين جامع. وجاء ذلك في الوقت الذي اختتمت فيه الوزارتان أعمال الدورة الـ 13 للجنة المصرية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني بموسكو.
وعقدت جامع أيضا اجتماعات مع ممثلي عدد من الشركات الروسية لبحث زيادة استثماراتها في السوق المصرية، ومن بينهم رئيس شركة هيليكس، الذي ناقشت معه التعاون في مجالات معالجة المياه وإعادة تدوير المخلفات وتنقية الهواء، وألكسندر فرونكوف نائب الرئيس الإقليمي لشركة روس أتوم الذي بحثت الوزيرة معه التعاون الثنائي المحتمل في عدة مجالات، من بينها تصنيع الألياف الكربونية متعددة الاستخدامات وقطع غيار السيارات محليا، واتفقا على إجراء مزيد المباحثات في هذا الشأن في القاهرة مطلع يوليو المقبل، وفق بيان الوزارة.
وتتطلع موسكو أيضا لتوسيع تواجدها الصناعي في مصر، إذ تلقت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس طلبا من روسيا لإنشاء منطقة صناعية جديدة في العين السخنة في وقت مبكر من يونيو الجاري. وفي الوقت ذاته، من المنتظر أن يبدأ العمل في المنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس التي من المتوقع أن تجتذب المنطقة استثمارات بقيمة 7 مليارات دولار، خلال الفترة المقبلة، تمهيدا لتشغيلها في عام 2022.
وتخطط مصر لتصبح مركزا لتجميع السيارات: قال وزير قطاع الأعمال العام هشام توفيق في تصريحات سابقة إن الحكومة تخطط لتجميع أول 100 سيارة كهربائية في يوليو وأغسطس 2022، ومن المرتقب أن تكون أول سيارة كهربائية جاهزة للانطلاق على الطريق بحلول سبتمبر 2022. والخطة جزء من اتفاقيتين وقعتهما شركة النصر للسيارات المملوكة للدولة مع شركة دونج فينج الصينية في يناير الماضي لتجميع السيارات الكهربائية محليا وإعادة تأهيل المصنع التابع لشركة "النصر". وأعلنت شركتا ميتسوبيشي موتورز ومرسيدس بنز في وقت سابق أيضا عن خططهما لتجميع سيارات الركوب الخاصة بهم في مصر.