الرجوع للعدد الكامل
الأربعاء, 19 مايو 2021

رينيسانس كابيتال: الاقتصاد المصري سينمو بنسبة 4.2% في 2021

رينيسانس كابيتال يرفع توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في مصر إلى 4.2% خلال 2021، مدفوعا بنمو قطاعات النقل والسياحة والتعليم، وفق ما ذكره محللو بنك الاستثمار خلال ندوة عبر الإنترنت انعقدت أمس، ضمن مؤتمر رينيسانس كابيتال لمستثمري الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويعد هذا مراجعة إيجابية مقارنة بـ 2.8% توقعها بنك الاستثمار في نهاية العام الماضي لنمو الناتج المحلي الإجمالي في مصر خلال 2021. وأكد بنك الاستثمار أن مصر ستتمكن من تحقيق النمو المتوقع هذا العام، بعد أن نما الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بمعدل 2% على أساس سنوي في الربع الأخير من عام 2020 (الربع الثاني من العام المالي 2021/2020).

نمو الناتج المحلي الإجمالي يتصاعد ببطء ولكن بثبات مقارنة بالربع السابق: ورغم أن معدل النمو الخاص بالربع الرابع من 2020 "ربما يمثل تباطؤا مقارنة بنمو قدره 5.7% على أساس سنوي في الربع الأخير من 2019، ولكنه كان أفضل على أساس ربع سنوي"، بحسب إيفون مهانجو القائمة بأعمال رئيس قسم البحوث لدى رينيسانس كابيتال. وعلى أساس ربع سنوي، سجل الناتج المحلي الإجمالي نموا بنسبة 1.3% في الربع الأخير من 2020، مما يعكس انتعاشا متواصلا. وكان الاقتصاد المصري قد نما بنسبة 1.5% في عام 2020، نزولا من 5.6% في 2019.

ومن المتوقع أن يستمر احتواء التضخم على المدى القصير: يرى رينيسانس كابيتال أن معدل التضخم السنوي العام بالمدن المصرية سيبقى عند مستوى 4.3% بنهاية عام 2021، وهو أعلى قليلا من معدل 4.1% المسجل في شهر أبريل الماضي، والذي شهد تباطؤ التضخم على عكس التوقعات. وتقول مهانجو إن ذلك يعكس استمرار احتواء التضخم، وبقاءه ضمن مستهدف [البنك المركزي المصري] عند 7% (±2%).

إلا أن الارتفاع في أسعار المواد الغذائية والمعادن العالمية قد يؤثر قريبا وبشكل مباشر على الأسعار المحلية، إذ يتوقع المحللون ارتفاع التضخم نتيجة الزيادة المستمرة في الأسعار على مدار العام. وقد يؤدي ارتفاع أسعار المواد الخام بعد ذلك إلى زيادة تكلفة الإنتاج المحلي والضغط على الأسعار النهائية خلال الفترة المتبقية من 2021، بحسب تصريحات سابقة لرئيسة قسم البحوث في بنك الاستثمار فاروس رضوى السويفي، وكبيرة الاقتصاديين بشركة بلتون المالية عالية ممدوح. كما يُنظر إلى التضخم المحلي، الذي ظل حتى الآن يتجاهل الارتفاع في أسعار السلع العالمية بسبب تأثير الأساس المواتي، على أنه عرضة لخطر الصعود المحتمل جراء القفزة الأخيرة في أسعار النفط، وهو ما قد ينعكس سلبا على أسعار السلع غير الغذائية.

فماذا عن حدوث تغييرات في أسعار الفائدة؟ ليس هذا العام، وليس العام الذي يليه في حالة استمرار احتواء التضخم ضمن الحدود أحادية الخانة على المدى القصير، بحسب مهانجو. وتابعت "التضخم المنخفض في مصر يعني وجود معدلات حقيقية مرتفعة نسبيا على سنداتها مقارنة بنظيراتها [من الأسواق الناشئة]، وهو ما من شأنه أن يساعد في الحفاظ على اهتمام المستثمرين الأجانب تجاه سوق السندات المحلية". وأعلن البنك المركزي المصري في وقت سابق من الشهر الحالي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الرابعة على التوالي، إذ يستهدف صناع السياسة النقدية الحفاظ على جاذبية تجارة الفائدة في مصر، فضلا عن الاستفادة من ارتفاع أسعار السلع وارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية.

مصر عرضة أيضا لخطر تراجع سعر صرف الجنيه بسبب قيمته المبالغ فيها بنسبة 13% مقارنة بالدولار، وفقا لحسابات سعر الصرف الفعلي الحقيقي لرينيسانس كابيتال. ونظرا لكون الجنيه أحد أكثر العملات المبالغ في قيمتها في الأسواق الناشئة، يتم الإبقاء على سعر صرفه عند قيمة تقديرية تبلغ 18 جنيه للدولار، وذلك بفضل التدفقات الكبيرة للمحافظ الأجنبية منذ يونيو 2020، والتي عوضت إلى حد ما التراجع في إيرادات قطاع السياحة. وعلى المدى القصير، سيظل الجنيه "مستقرا على نطاق واسع" على خلفية أسعار الفائدة الحقيقية المرتفعة نسبيا، والتي ساعدت على جذب المزيد من التدفقات الرأسمالية إلى مصر مقارنة بنظيراتها من الأسواق الناشئة.


من المتوقع أن تصل عائدات السياحة المصرية في العام المالي المقبل 2022/2021 إلى 7 مليارات دولار، لكن هذا مرهون بمعدلات التطعيم العالمية، وفقا لما نقلته جريدة المال عن رئيس وحدة بحوث الاقتصاد الكلي لدى المجموعة المالية هيرميس محمد أبو باشا. وتتماشى توقعات أبو باشا مع توقعات بنك أوف أمريكا لعائدات السياحة في مصر خلال 2022، لكنها أقل من تقديرات وزير السياحة خالد عناني التي أعلنها قبل يومين باستهداف 8 مليارات جنيه من عوائد السياحة خلال العام الحالي.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).