البورصة المصرية ثاني أنشط أسواق المال العربية في 2020

أسهم بقيمة 43.9 مليار دولار جرى تداولها في البورصة المصرية عام 2020، ما يقرب من ضعف ما جرى تداوله عام 2019 بقيمة 25.5 مليار دولار، وفقا للتقرير السنوي لاتحاد البورصات العربية (بي دي إف). وجاءت البورصة المصرية في المركز الثاني من حيث نشاطها بين الدول العربية، بعد سوق الأسهم السعودية "تداول"، التي بلغت قيمة معاملاتها العام الماضي 556 مليار دولار، وقبل بورصة البحرين التي بلغ إجمالي قيم التداول السنوي لديها 35.4 مليار دولار. تبدو قيمة التداولات مرتفع مقارنة بالبقية (باستثناء "تداول")، لكن حصة مؤشر البورصة المصرية الصغيرة في القيمة السوقية مقارنة بالبورصات العربية الأخرى تظهر جانبا آخر عن قلة الإدراجات الجديدة وهشاشة السوق أمام العوامل الخارجية، مثل الموجة البيعية الكبرى التي اجتاحت الأسواق الناشئة في أوائل عام 2020.
بلغت حصة الشركات المصرية 1.3% بما يعادل 41.1 مليار دولار من قيمة إجمالية بلغت 3.2 تريليون دولار من القيمة السوقية للشركات المدرجة في المنطقة. وبلغت نسبة الشركات المدرجة على سوق تداول 75% من الحصة السوقية الإقليمية، يليها سوق أبو ظبي للأوراق المالية بنسبة 6.2% ثم سوق الدوحة للأوراق المالية بنسبة 5.1%.
وكان مؤشر البورصة المصرية الأسوأ من حيث الأداء بين البورصات العربية، إذ انخفض مؤشرEGX30 بنسبة 22% العام الماضي إلى 10.845 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ عام 2016. ومع ذلك، انخفضت معظم المؤشرات العربية القياسية الـ 17 أيضا على أساس سنوي. وكان مؤشر كل الأسهم ببورصة تداول "تاسي" استثناء لافتا العام الماضي، بعدما ارتفع بنسبة 4% على أساس سنوي.
حصتنا من الاكتتابات الجديدة كانت ضئيلة. إذ كانت شركة العقارات ذات رأس المال المتوسط، إميرالد، هي الطرح الوحيد في البورصة المصرية في عام 2020 من بين عشر شركات قال التقرير أنها أدرجت في البورصات العربية خلال العام نفسه. وشركة سبيد ميديكال كانت الشركة الوحيدة الأخرى في السوق الرئيسية عام 2020 بعد أن أصبحت أول شركة تنتقل من بورصة النيل الخاصة بالشركات الصغيرة والمتوسطة إلي السوق الرئيسية بالبورصة ديسمبر الماضي.
ماذا حدث؟ فاقمت الجائحة من أوضاع راهنة سيئة بالفعل: أغلب المتداولين الذين أبقوا على حجم تعاملاتهم خلال عام 2020 كانوا المستثمرين الأفراد والمؤسسات المحلية الذين توزع حجم تداولاتهم على العشرات والعشرات من شركات السمسرة الصغيرة التي تشبثت بتراخيصها لأعوام رغم ضعف النشاط التجاري. أما المستثمرين الأجانب فظلوا مراقبين للسوق من بعيد، عقب بيعهم للأسهم أثناء الموجة البيعية الكبرى في مارس عام 2020 التي اجتاحت مصر والأسواق الناشئة. وعلاوة على ذلك، شهدت البورصة المصرية حالة جمود في الإدراجات الجديدة خلال الأعوام الأخيرة، إذ لم تشهد أي اكتتابات جديدة في 2020، فيما شهدت اثنين فقط في عام 2019.
لكن هناك أخبارا جديدة تزيد الآمال بشأن حدوث قفزة في الاكتتابات العامة هذا العام، مع بدء الاكتتاب في طرح أسهم شركة تعليم لخدمات الإدارة، وإعلان شركة ماكرو جروب للمستحضرات الطبية السعر الاسترشادي لطرح أسهمها في البورصة المصرية في وقت مبكر من الأسبوع الحالي، كما تخطط شركة التشخيص المتكاملة القابضة لبدء إجراءات القيد المزدوج وطرح 5% على الأقل من أسهمها للتداول الحر في البورصة المصرية.
اقرأ المزيد:
- تغطيتنا لأسواق الأسهم في 2020.
- محللون بارزون يوضحون "من هم المشترون الأجانب في البورصة المصرية سابقا وحاليا".
- أثر ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية على تعافي البورصة المصرية.
ومن أخبار البورصة المصرية اليوم أيضا: مجلس إدارة المصرية للاتصالات يوافق على توزيع 1.3 مليار جنيه على المساهمين من أرباح عام 2020، بواقع 0.75 جنيه للسهم، وفقا لبيان أصدرته الشركة اليوم (بي دي إف).
نتائج الأعمال –
ارتفع صافي أرباح شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار (سوديك) بنسبة 14% على أساس سنوي إلى 820 مليون جنيه في 2020، حسبما أعلنت الشركة في نتائج الأعمال المجمعة (بي دي إف). وزادت إيرادات العام بشكل هامشي لتصل إلى 5.6 مليار جنيه من 5.3 مليار جنيه في 2019.
ونما إجمالي المبيعات المتعاقد عليها بنسبة 2% على أساس سنوي لتسجل 7.4 مليار جنيه. واستحوذت مبيعات الوحدات السكنية على 7.2 مليار جنيه من إجمالي المبيعات، بزيادة قدرها 19% عن العام السابق. وباعت سوديك 1361 وحدة خلال العام، وسلمت 1163 وحدة بانخفاض طفيف عن 1176 وحدة في 2019. وزادت النفقات الاستثمارية من 3.1 مليار جنيه إلى 3.4 مليار جنيه. واقترح مجلس إدارة الشركة توزيع أرباح بواقع 0.55 جنيه للسهم، على الرغم من تفشي وباء "كوفيد-19". وقال الرئيس التنفيذي ماجد شريف إنه رغم التحديات، "تتميز سوديك مرة أخرى بقدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه كافة شركائها".
انتعاش أعمال شرق القاهرة: أسهمت مشروعات سوديك على الجانب الشرقي من العاصمة بنسبة 39% في إجمالي المبيعات المتعاقد عليها خلال 2020، مدفوعة بزيادة تسليمات مشروعي فيليت وسوديك إيست على وجه الخصوص. ومع ذلك، استمر "التواجد القوي" للشركة بغرب القاهرة في تصدر المبيعات بنسبة 61%. وأضافت سوديك عدة مشروعات مؤخرا إلى محفظتها الاستثمارية، على رأسها مشروع سوديك ويست، إلى جانب وان 16، وذا بورتال، وذا ستريب 2، ومركز ويستاون ميديكال سنتر. وأطلقت الشركة في 2020 مشروع كارميل، وهو أحدث مشروعاتها في غرب القاهرة، لكنها أخرت إطلاق مشروع ملاذ، الذي كان من المتوقع أن يسهم بمليار جنيه إضافية، بسبب بعض التأخيرات المسموح بها في منطقة الساحل الشمالي.
تهدف سوديك إلى زيادة المبيعات المتعاقد عليها بنسبة 19% لتصل إلى 8.8 مليار جنيه العام المقبل، وتتوقع تسليم نحو 1200 وحدة وتحقيق إيرادات تقارب 7 مليارات جنيه، بينما تستهدف زيادة المصروفات الإنشائية إلى 3.9 مليار جنيه. وأكد ماجد شريف أن "نمونا المستهدف لعام 2021 يعكس ثقتنا في السوق العقاري المصري، وقدرة سوديك على خلق القيمة في شتى مجالاتها".
أغلق مؤشر EGX30 اليوم متراجعا 1.2% اليوم بإجمالي قيم تداول بلغت 1.1 مليار جنيه (24.7% تحت المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية). وكان المستثمرون المصريون وحدهم مشترين بختام الجلسة. وبذلك يكون المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية قد سجل تراجعا بنسبة 1% منذ بداية العام.
في المنطقة الخضراء: المجموعة المالية هيرميس (+3.0%)، وبايونيرز (+2.0%)، وجي بي أوتو (+1.8%).
في المنطقة الحمراء: الشرقية للدخان (-3.6%)، والبنك التجاري الدولي (-2.5%)، ومصر الجديدة للإسكان (-2.3%).