أخبار العالم في 28 مارس 2021
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي يوم الخميس في قصر الاتحادية بالقاهرة، في أولى زياراته لمصر منذ انتخابه الشهر الماضي، بحسب بيان رئاسي. وشدد الرئيس السيسي على "دعم مصر الكامل والمطلق للسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا الشقيقة في كافة المجالات وفي جميع المحافل الثنائية والإقليمية والدولية". كما أعرب السيسي عن تعويل القاهرة على قدرة المجلس الجديد والحكومة الليبية على إدارة المرحلة الانتقالية الحالية وصولاً إلى عقد الانتخابات الوطنية في موعدها المحدد في ديسمبر من العام الجاري. كان السيسي التقى رئيس الحكومة الليبية الجديدة، عبد الحميد الدبيبة، في القاهرة الشهر الماضي. وتعد مصر خططا لافتتاح تعد خطط مصر لإعادة فتح سفارتها في طرابلس للمرة الأولى منذ 6 أعوام في مؤشر على تحول في الموقف المصري لنهج أكثر تصالحا تجاه القوى غرب البلاد.
وأعقب المنفي زيارته للقاهرة بزيارة العاصمة التركية أنقرة، حيث التقى الرئيس رجب طيب أردوغان يوم الجمعة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية، بحسب بيان عن الرئاسة التركية. وجاءت جولة المنفي وسط أنباء عن تقارب مصر تركي الشهر الجاري، ما قد ينهي التوتر في العلاقات بين البلدين منذ تولي الرئيس السيسي السلطة في 2014. كما جاءت الزيارة عقب اتفاق فبراير الذي أنهى أعواما من الاقتتال بين حكومة الوحدة الوطنية المدعومة من تركيا في طرابلس بغرب ليبيا وقوات المشير خليفة حفتر المدعومة من مصر في شرق البلاد.
الجهود الجارية لإعادة إطلاق المفاوضات بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا من أجل التوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي كانت على رأس الموضوعات التي تناولها اللقاء الذي جرى بين نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية حمدي لوزا والمبعوث الأمريكي للسودان دونالد بوث في القاهرة أمس، بحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية. وقالت إثيوبيا الأسبوع الماضي إنها عازمة على المضي قدما في الملء الثاني لسد النهضة خلال موسم الأمطار بدءا من أغسطس المقبل. وكانت أديس أبابا رفضت مقترحا دعت إليه مصر والسودان بإنشاء رباعية دولية للتوسط في مفاوضات السد المتعثرة للوصول إلى اتفاقية قانونية ملزمة بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، وقالت إنها ترغب في أن يواصل الاتحاد الأفريقي رعايته للمباحثات. وجاء المقترح بإنشاء رباعية دولية بعد أن تعثرت المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا العام الماضي، وفشل وزراء الري في الدول الثلاث في التوصل إلى اتفاق حول منهجية استكمال المفاوضات الخاصة بقواعد ملء وتشغيل السد.
وقعت الصين وإيران المنافستان للولايات المتحدة اتفاقا للتعاون الاستراتيجي مدته 25 عاما أمس، بحسب موقع وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا). ورغم عدم الإعلان رسميا عن تفاصيل الاتفاق، إلا أن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أن بكين تعتزم استثمار حوالي 400 مليار دولار في إيران، وذلك مقابل الحصول على النفط بموجب الاتفاق، كما ستعزز الدولتان من التعاون العسكري بينهما من خلال التدريبات المشتركة. ويرى محللون أن اتفاقية التعاون من شأنها أن تقوي الموقف الإيراني في مواجهة الولايات المتحدة قبيل المفاوضات المتوقع أن تجرى في الفترة المقبلة وأن تؤدي لتراجع التأثير الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط.