الرجوع للعدد الكامل
الثلاثاء, 23 مارس 2021

سياسات أسعار الفائدة في الأسواق الناشئة تهدد بمزيد من التقلبات

تواجه البنوك المركزية في الأسواق الناشئة معضلة تاريخية، وهي الحيرة بين رفع أسعار الفائدة للإبقاء على مستويات التضخم منخفضة، أو السماح للتضخم بالارتفاع وسكب مزيد من الزيت على النار. وقد يؤدي الاختيار الأول للتحكم في ضغوط الأسعار، في الوقت الذي يتعافى فيه العالم من تداعيات "كوفيد-19"، ولكنه قد يتسبب في وقف النمو بسبب أسعار الفائدة المرتفعة.

ظهر الصراع بين الحاجة للنمو والخوف من ارتفاع التضخم جليا الأسبوع الماضي، عندما رفعت عدة بنوك مركزية أسعار الفائدة بشكل غير متوقع تحسبا لارتفاع متسارع في التضخم. ورفع البنك المركزي الروسي أسعار الفائدة لأول مرة منذ 2018، فيما رفعتها البرازيل لأول مرة منذ 6 سنوات وبنسب تجاوزت توقعات الاقتصاديين.

في كلا الحالتين، "ربما يؤدي الشد والجذب بين السياسات الاحتوائية والنمو المطرد إلى زيادة التقلبات"، بحسب كريستيان كيلير ومايكل جابين من باركليز كابيتال، في تقرير نشرته بلومبرج. ويعزز ارتفاع تكاليف الاقتراض في الولايات المتحدة بالتحديد من تحديات الأسواق الناشئة، خاصة مع ارتفاع عائدات سندات الخزانة وقوة الدولار.

السندات الأمريكية شهدت موجة بيعية عنيفة في الأسابيع الماضية، وسط مخاوف من زيادة التضخم وارتفاع سابق لتوقعات أسعار الفائدة من المستثمرين ذوي الدخل الثابت. واستمر العائد على سندات أجل 10 سنوات مرتفعا الأسبوع الماضي لفترة هي الأطول منذ بدايات 2018، وذلك للأسبوع السابع على التوالي، طبقا لبلومبرج.

قد يشكل ارتفاع العائدات في الولايات المتحدة تكاليف اقتراض أعلى في الأسواق الناشئة. ويقول داني فانج المحلل في بنك بي بي في إيه، إن الارتفاع المستمر في عائدات سندات الخزانة الأمريكية إلي جانب ارتفاع التضخم الناتج عن الحزمة التحفيزية، "سيؤدي لمزيد من الآلام" بالنسبة للأسواق الناشئة. ويوضح أن بعض الأسواق الناشئة لديها أيضا مخاوف بشأن التضخم، ولكن بالنظر لما هو أبعد، فأسعار الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة قد تزيد أسعار الفائدة في الأسواق الناشئة أيضا على المدى القصير.

حتى الآن، تبعث أصول الأسواق الناشئة برسائل متناقضة، إذ ارتفعت العملات الأسبوع الماضي بعد أطول موجة من الخسائر الأسبوعية منذ أغسطس 2019، بحسب بلومبرج أيضا. ومع ذلك، أنهى مؤشر MSCI لأسهم الأسواق الناشئة الأسبوع بأول انخفاض له منذ فبراير الماضي. ويبقى مستوى تقلبات الأسهم منخفضا أيضا، وفقا لمؤشر CBOE لتقلبات صناديق الاستثمار المتداولة في الأسواق الناشئة، على الرغم من انخفاضه مقارنة بذروة الارتفاع أثناء الجائحة. كما استمرت التدفقات الإجمالية الإيجابية لأكبر صناديق الاستثمار المتداولة للأسواق الناشئة، وذلك للأسبوع العشرين على التوالي.

ومن المقرر أن يبحث مسؤولون من تايلاند وجنوب أفريقيا والمكسيك أسعار الفائدة عندما يلتقون الأسبوع الجاري، مع توقعات بأن تركز تايلاند على الدعوة لاتخاذ "إجراءات محددة"، فيما قد تميل المكسيك وجنوب أفريقيا إلى الاكتفاء بمراقبة الوضع. ومن المتوقع أيضا أن تحافظ المجر والتشيك ونيجيريا وغانا على أسعار الفائدة دون تغيير.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).