أحدث مستجدات "كوفيد-19" في مصر والعالم
من المتوقع أن تبدأ مصر تصنيع لقاح سينوفاك الصيني المضاد لفيروس "كوفيد-19" محليا قريبا، بموجب اتفاقية مع الشركة الصينية المصنعة للقاح سيجري توقيعها في وقت لاحق هذا الشهر، وفق ما قالته وزيرة الصحة هالة زايد في مؤتمر صحفي أمس الاثنين. وكانت زايد قد أعلنت في ديسمبر الماضي أن الحكومة تتفاوض مع الشركة الصينية في هذا الشأن، وأكدت حينها أن مصر أنشأت بالفعل خطا لإنتاج اللقاح في الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات (فاكسيرا). يأتي هذا في الوقت الذي تعمل فيه مصر حاليا على تطوير لقاح "كوفي فاكس" المحلي، والذي من المقرر أن تبدأ التجارب السريرية له قريبا.
وعندما نقارن بين لقاحي سينوفاك وسينوفارم الصينيين، نجد أن لقاح سينوفاك له جوانب إيجابية وأخرى سلبية، إذ أنه يعطى على جرعتين كما أنه يمكن تخزينه بسهولة في درجة حرارة المبردات العادية، إلا أنه يعد أقل فعالية من لقاح سينوفارم. وقالت شركة سينوفاك المصنعة للقاح الشهر الماضي إن تجارب المرحلة الثالثة على اللقاح في كل من البرازيل وتركيا وإندونيسيا وتشيلي أثبتت فعاليته بنسبة 51% في منع كافة حالات الإصابة بفيروس "كوفيد-19"، وأنه تمكن من منع حدوث 84% من الحالات التي كانت ستتطلب علاجا طبيا، و100% من الحالات الشديدة والحرجة التي كانت ستتطلب دخول المستشفى. أما فيما يتعلق بلقاح سينوفارم، فيجري استخدامه في عدة دول من بينها مصر والإمارات، وأثبت فعاليته بنسبة 79%.
وفي الوقت ذاته، من المقرر أن تشتري مصر جرعات من لقاح سينوفارم الصيني، وفق ما قالته زايد أمس، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل حول عدد تلك الجرعات، أو سعرها. وتسلمت مصر في وقت سابق هذا الأسبوع دفعة ثانية من اللقاح مهداة من الصين، قدرها 300 ألف جرعة. وتنتظر البلاد وصول 5 ملايين جرعة من لقاح أسترازينيكا بنهاية مارس، تمثل أول شحنة من دفعة قدرها 8.6 مليون جرعة. وتأخر موعد وصول الشحنة نظرا للتحديات التي تواجهها أسترازينيكا في الإنتاج.
منظمة الصحة العالمية تدعم خطط مصر لتصنيع لقاحات "كوفيد-19" محليا، من خلال إرسال وفود طبية وخبراء دوليين إلى البلاد للمشاركة في الاستعدادات لتصنيع لقاحات فيروس "كوفيد-19" محليا، تمهيدا لتصديرها إلى الدول الأفريقية، وفق ما صرحت به ممثلة منظمة الصحة العالمية في مصر نعيمة القصير خلال اجتماع مع وزيرة الصحة هالة زايد أمس الاثنين، بحسب بيان الوزارة.
من المتوقع الانتهاء من تطعيم جميع العاملين في قطاع السياحة في سيناء والبحر الأحمر بنهاية مايو المقبل، بعد أن قررت الوزارة وضعهم على قدم المساواة مع الفئات المستحقة الأخرى مثل الأطقم الطبية وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة في برنامج التطعيم، وفق ما قالته وزيرة الصحة هالة زايد في اتصال هاتفي مع عمرو أديب ببرنامج "الحكاية" خلال عطلة نهاية الأسبوع (شاهد 6:18 دقيقة). وتخطط الوزارة أيضا للانتهاء من تطعيم جميع الأطقم الطبية العاملة في البلاد بحلول نهاية الأسبوع المقبل، بحسب زايد.
وستوفر الوزارة أيضا لقاحات "كوفيد-19" للمواطنين الذين سيؤدون فريضة الحج هذا العام، وفق ما قالته زايد في مؤتمر صحفي منفصل أمس. ولا تزال وزارة السياحة تنتظر إصدار المملكة العربية السعودية لضوابط الحج لهذا العام، وتضع الوزارة في الحسبان أن المملكة قد لا تسمح لمن تلقوا لقاح سينوفارم بدخول أراضيها، بسبب عدم اعتماد منظمة الصحة العالمية للقاح حتى الآن، وفق ما قالته نائبة وزير السياحة والآثار غادة شلبي في مداخلة هاتفية مع لميس الحديدي برنامجها "كلمة أخيرة" الليلة الماضية (شاهد 6:41 دقيقة).
الانتهاء من تطعيم نحو 30 ألف مصري ضد فيروس "كوفيد-19"، فيما سجل 488 ألفا للحصول على اللقاح عبر الموقع الرسمي لوزارة الصحة، حسبما نقل موقع اليوم السابع عن رئيس قطاع الطب الوقائي بالوزارة علاء عيد. ويعني ذلك أن الوزارة قد منحت اللقاح لنحو 4.5 ألف شخص خلال يومين، إذ بلغ عدد الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح حتى صباح الأحد الماضي في البلاد نحو 25.5 ألف شخص، وفق تصريحات الوزيرة هالة زايد السبت الماضي.
وتسعى الوزارة لتطعيم 250 ألف شخص هذا الأسبوع وحده، وفق ما أعلنته زايد يوم السبت الماضي. وطبقا لحساباتنا، يتطلب ذلك تطعيم 44 ألف شخص يوميا، بزيادة قدرها 19 ضعفا مقارنة بالمعدل الحالي لعملية التطعيم.
وبحلول نهاية العام، يمكن أن تنتهي مصر من تطعيم 20% من إجمالي سكانها إذا استمرت عمليات التطعيم وفقا للجدول الزمني المخطط له من قبل الوزارة، حسبما صرح إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، في مداخلة هاتفية مع إيمان الحصري في برنامجها "مساء دي إم سي" الليلة الماضية (شاهد 12:31 دقيقة).
أعلنت وزارة الصحة المصرية أمس تسجيل 643 إصابة جديدة بفيروس "كوفيد-19"، انخفاضا من 647 إصابة أول أمس، ليصل بذلك إجمالي الحالات المسجلة في البلاد إلى 196,061 حالة، من بينها 150,424 حالة تعافت وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي. وسجلت الوزارة أمس أيضا 39 حالة وفاة، ليرتفع بذلك إجمالي حالات الوفاة إلى 11,637 حالة.
مع بدء الموجة الثالثة من جائحة "كوفيد-19" في أوروبا، عاودت العديد من الدول الأوروبية فرض إجراءات الغلق للمرة الثالثة، في الوقت الذي تصارع فيه حكومات تلك الدول لمواصلة برامج التطعيم للحد من انتشار الفيروس، بحسب موقع سي إن بي سي. وتشهد عدة دول أخرى حول العالم ارتفاعا ملحوظا في أعداد الإصابة بالفيروس، لتنهي ستة أسابيع من تراجع حالات الإصابة، وهو ما يرجع بشكل جزئي إلى انتشار سلالات أكثر خطورة من الفيروس، وفقا لما نقلته وكالة أسوشيتد برس عن أحد المسؤولين البارزين بمنظمة الصحة العالمية.
قد يتسبب البحارة غير الحاصلين على لقاح "كوفيد-19" في تعطيل سلاسل الإمداد العالمية، خاصة مع فرض عدة دول أبرزها الصين شرط التطعيم ضد الفيروس قبل دخول موانئها. ويأتي معظم بحارة العالم، وعددهم 1.7 مليون، من دول نامية لن يتاح فيها التطعيم لكافة المواطنين قبل 2024، بحسب فايننشال تايمز. ويهدد عدم التوافق في سياسات التطعيم ومدى توافر اللقاحات بإحداث حالة من "الفوضى" جراء منع البحارة من النزول في الموانىء وتركهم عالقين في البحر.
جنوب أفريقيا تبيع جرعات لقاح أسترازينيكا التي حصلت عليها ولم تستخدمها لدول أفريقية أخرى، بعدما أظهرت تجربة صغيرة أن اللقاح غير فعال ضد السلالة المتحورة من فيروس "كوفيد-19" المنتشرة في البلاد، وفق ما ذكرته رويترز نقلا عن بيان لوزارة الصحة.