الأسواق الناشئة المعتمدة على الموارد الطبيعية عادة ما تحقق مكاسب من الدورات الفائقة للسلع، ولكن الأمر أكثر تعقيدا هذه المرة، حسبما كتبت رويترز. في الدورات الفائقة للسلع عادة ما تشهد الأسواق الناشئة طلبا أعلى على بضائعها، سواء كان ذلك إنتاج زراعي من الأرجنتين أو مصر، أو معادن وخامات من البرازيل، أو منتجات معدنية وغيرها من من مصر ودول مجلس التعاون الخليجي. وعادة ما يعطي ذلك دفعة لعملات الأسواق الناشئة، ولكن رويترز ترى أن هذه المرة، ستتفوق عملات البلدان المتقدمة، البارزة في أسواق السلع مثل أستراليا وكندا.

فما هي أسباب ذلك؟ تتعرض عملات الأسواق الناشئة لضغوط مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية. ووفقا لما قالته رويترز، فإن المزيج المتمثل في التباطؤ في عملية طرح لقاحات "كوفيد-19"، وتراجع إمكانات النمو، وارتفاع أعباء الديون وأيضا التوترات الجيوسياسية، سيواصل الضغط على بعض عملات الأسواق الناشئة، مما سيضعف التأثير الإيجابي للدورة الفائقة على تلك الأسواق.

فكيف تؤثر الطفرة التي تشهدها السلع على مصر؟ تشير التوقعات إلى أن الشركات العاملة في قطاعي المعادن والأسمدة بمصر – والتي تعد مصدرة صافية – ستحقق مكاسب من وراء "الدورة الفائقة"، بحسب تصريحات محللين لإنتربرايز الأسبوع الماضي. وقال المحللون إن ضعف الطلب على السلع الغذائية سيساعد في تجنب السوق المصرية ارتفاع التضخم المدفوع بالدورة الفائقة.

تباطأت وتيرة تعافي معظم الاقتصادات المتقدمة في مارس، لتتراجع عن النشاط القوي الذي حققته الأسواق في فبراير، بحسب المؤشرات الاقتصادية لبلومبرج. ويستثنى من ذلك إسبانيا التي حققت نموا متسارعا خلال الشهر الجاري.

هبطت الأسهم الصينية 14% بعد تحقيقها ارتفاعات قياسية على مدار الأسبوعين الماضيين، لتفقد 1.3 تريليون دولار من مكاسبها، بحسب بلومبرج. ولم تتمكن محاولات الصناديق المدعومة من الدولة لإنهاء الموجة البيعية بشراء الأسهم سوى في تحقيق استقرار مؤقت للأسواق، لتحول انخفاض مؤشر CSI 300 الرئيسي في الصين بنسبة 3.2% إلى ارتفاع بنسبة 0.3%، قبل أن يعود للانخفاض مجددا بـ 2.2% في نهاية التداولات. ويتوقع محللون المزيد من موجات شراء الأسهم من قبل الصناديق المدعومة من الدولة في المستقبل القريب لمنع حركة البيع من التحول لموجة بيعية ضخمة مدفوعة بالذعر.

أنهى EGX30 جلسة أمس على انخفاض نسبته 0.9%، وبلغت قيم التداول 1.5 مليار جنيه (1.6% فوق المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية)، ليغلق المؤشر في المنطقة الحمراء لليوم الثاني على التوالي. وسجل المستثمرون الأجانب وحدهم صافي بيع. وارتفع المؤشر بذلك بنسبة 3.6% منذ بداية العام.

في المنطقة الخضراء: أوراسكوم للاستثمار (+4.9%)، وسي أي كابيتال (+1.3%)، وسيدي كرير للبتروكيماويات (+1.3%).

في المنطقة الحمراء: حديد عز (-2.5%)، وفوري (-2.5%)، ومصر الجديدة للإسكان (-2.1%).

ارتفعت الأسواق الآسيوية في التعاملات المبكرة هذا الصباح، وتشير تعاملات العقود الآجلة أن الأسواق الأوروبية والأمريكية والكندية ستحذو حذوها عندما تفتح في وقت لاحق من اليوم.