الرباعي العربي ينهي المقاطعة مع الدوحة
رسميا .. الرباعي العربي يوقع اتفاق المصالحة مع قطر: وقعت مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين أمس "بيان العلا" الخاص بالمصالحة العربية مع قطر، لينهي بذلك الرباعي العربي مقاطعة استمرت نحو ثلاثة أعوام ونصف العام. وجاء التوقيع على اتفاق المصالحة خلال قمة مجلس التعاون لدول الخليج بالسعودية أمس برعاية أمريكية من إدارة ترامب، من المنتظر أن يليها استعادة كاملة للعلاقات الاقتصادية والتجارية وحركة الطيران بين أطراف المصالحة.
مصر على طاولة الاتفاق: ومثل وزير الخارجية سامح شكري مصر في التوقيع على الاتفاق بمحافظة العلا السعودية أمس. وأكدت الخارجية المصرية في بيان لها أمس أن الاتفاق يأتي "في إطار الحرص المصري الدائم على التضامن بين دول الرباعي العربي وتوجههم نحو تكاتف الصف وإزالة أية شوائب بين الدول العربية الشقيقة، ومن أجل تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الجسام التي تشهدها المنطقة". وأن مصر "تثمن كل جهد مخلص بذل من أجل تحقيق المصالحة .. وفي مقدمتها جهود دولة الكويت الشقيقة على مدار السنوات الماضية".
وبعد ساعات قليلة من توقيع بيان العلا، وصل وزير المالية القطري علي شريف العمادي إلى القاهرة، قادما على رأس وفد بطائرة خاصة من الدوحة فى زيارة لمصر تستغرق عدة ساعات، وذلك في أول زيارة لمسؤول قطري إلى البلاد عبر رحلة جوية مباشرة من الدوحة على متن طائرة قطرية منذ المقاطعة العربية لبلاده منتصف 2017، بحسب موقع مصراوي. وقام العمادي خلال زيارته القصيرة بالمشاركة في افتتاح فندق "سانت ريجيس" التابع لشركة الديار القطرية على كورنيش النيل بالقاهرة
ولم تتكشف حتى الآن سوى القليل من التفاصيل حول شروط المصالحة، ولكن بعد تصريحات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أمس، فإن من الواضح أن الرباعي العربي لم يعد متمسكا بجميع شروطه الـ 13 السابقة، والتي كانت تشمل إغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر، وإغلاق قناة الجزيرة، والتوقف عن دعم جماعة الإخوان، وتخفيض التمثيل الدبلوماسي مع إيران.
"الدول الخمس في حالة ترقب حاليا، خاصة أنها لا تعرف نوايا الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه منطقة الشرق الأوسط"، وفق ما قاله المحلل السياسي مصطفى الفقي في مقابلة افتراضية مع شريف عامر (شاهد 6:18 دقيقة). وأضاف الفقي أن مصدر القلق الرئيسي لدى البعض هو ما إذا كان الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن سيميل نحو إيران على حساب دول الخليج.
وكانت إدارة ترامب ضغطت بشدة مؤخرا على الدول الأربع لإنهاء الخلاف مع الدوحة وتوحيد الجهود لمواجهة إيران. وساهم صهر ترامب ومستشاره السياسي جاريد كوشنر في المفاوضات حول اتفاق المصالحة في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وفق رويترز.
ولم يتضح ما إذا كان الاتفاق الذي جرى توقيعه يضمن المصالحة أم ستكون هناك المزيد من المفاوضات.
وفي أخبار أخرى ذات صلة بالدبلوماسية: كانت ملف سد النهضة الإثيوبي محور المحادثات خلال لقاء مع والتي جرت أمس في القاهرة وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين أمس مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وكذلك مع وزير الري محمد عبد العاطي. وحاولت واشنطن في وقت سابق التوسط في محادثات سد النهضة، لكن تلك الجهود انتهت دون التوصل إلى اتفاق. وفي أعقاب ذلك، قررت الولايات المتحدة تعليق مساعدات بقيمة 100 مليون دولار لإثيوبيا بسبب قرارها ملء سد النهضة دون التوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان حول كيفية تشغيل السد على المدى الطويل.
تأتي زيارة منوتشين لمصر في إطار آخر جولة رسمية له في منطقة الشرق الأوسط تشمل أيضا السودان والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل وقطر. وقد ظهر الوزير الأمريكي أمس أيضا إلى جانب وزير المالية القطري ونظيره المصري محمد معيط خلال افتتاح فندق سانت ريجيس أمس.