هل تنهي دول الرباعي العربي الخلاف مع قطر؟

هل تعود العلاقات بين قطر والرباعي العربي: قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى في تصريحات لوكالة رويترز إن السعودية والإمارات ومصر والبحرين ستوقع اتفاقا في وقت لاحق اليوم مع قطر، سيمهد الطريق لحدوث تقارب مجددا بين الجانبين وإنهاء قطيعة دبلوماسية استمرت لأكثر من 3 سنوات. ومن المنتظر توقيع الاتفاق خلال قمة دول مجلس التعاون الخليجي المنعقدة اليوم بمدينة العلا السعودية.
ووافقت الرياض على فتح أجوائها وحدودها البرية والبحرية مع قطر اعتبارا من مساء أمس، بحسب ما أعلنه وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح. ونقلت صحف محلية عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قوله إن القمة الخليجية ستكون "جامعة للكلمة وموحدة للصف"، مضيفا أن المملكة ستترجم خلال القمة تطلعات قادة دول مجلس التعاون للم الشمل، كما ستسعى خلال القمة أيضا للتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.
ولم يصدر حتى الآن أية بيانات رسمية من مصر أو الإمارات أو البحرين. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية صرح في وقت سابق أن مصر تؤيد الجهود الرامية للمصالحة بين دول الرباعي العربي وقطر كما تسعى لدعم الجهود الصادقة للحفاظ على وحدة الصف العربي، وشدد على أهمية صدق النوايا لإنجاز المصالحة.
وترحيب تركي بالمصالحة: قالت أنقرة إنها ترحب بالقرارات التي أعلنتها الرياض، ووصفتها بالضرورية لحل الخلاف، بحسب وكالة رويترز نقلا عن البيان الصادر عن وزارة الخارجية التركية. وكانت العلاقات الوثيقة بين قطر وتركيا أحد الأسباب التي دفعت دول الرباعي العربي لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر عام 2017. وتقدمت الدول الأربع بقائمة مطالب اشترطتها لاستئناف العلاقات وإنهاء المقاطعة مع الدوحة، وشملت غلق قناة الجزيرة والتوقف عن دعم جماعة الإخوان وأيضا خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، وقالت إن تلك المطالب ستكون بمثابة إطار عمل لمباحثات مستقبلية لإنهاء الأزمة.
إلا أن المستثمرين بحاجة إلى المزيد بخلاف المصالحة كي يعودوا إلى الشراء المكثف للسندات الخليجية، بحسب وكالة بلومبرج. ومن المتوقع أن تلقى أية خطوة تتخذ اليوم نحو إصلاح العلاقات بين دول الخليج ترحيبا كبيرا من جانب المستثمرين، إلا أن السياسة الخارجية التي من المتوقع أن يتبعها الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، وتزايد التوترات بين واشنطن وطهران مؤخرا هي الان الشغل الشاغل لمستثمري السندات، مما يعني أن المزيد من التحسن على الصعيد الجيوسياسي سيكون ضروريا لارتفاع السندات.