تدرس البورصة المصرية خفض تكلفة النظام الإلكتروني الخاص بآلية اقتراض الأوراق المالية بغرض البيع (الشورت سيلنج) في حالة مطالبة شركات السمسرة بذلك، وفق تصريحات رئيس البورصة محمد فريد نقلتها جريدة المال. وأوضح فريد أن البورصة لم تتلق حتى الآن أي شكاوى بخصوص تكاليف الآلية، مشيرا إلى التقرير الذي يلخص عمل البورصة خلال العام (بي دي إف). وكانت تقارير صحفية ذكرت، قبيل إطلاق المنظومة في 2019، أن شركات السمسرة اشتكت لهيئة الرقابة المالية من ارتفاع تكلفة النظام الإلكتروني البالغة 9500 دولار أو نحو 153 ألف جنيه، مشيرة إلى أن مسؤولي البورصة يعملون على خفضها.

وأطلقت البورصة آلية "الشورت سيلنج" نهاية عام 2019، لكنها لم تجتذب الاستثمارات المطلوبة منذ ذلك الحين. وخلال الأشهر الأربعة الأولى من 2020، لم تشهد البورصة سوى عدد قليل من تعاملات البيع على المكشوف بقيمة 100 ألف جنيه، وهو ما أكد المدير الإداري لشركة مصر للمقاصة طارق عبد الباري وقتها أنه رقم منخفض للغاية و"شبه منعدم". وأشار عبد الباري إلى أن عمليات بيع الأسهم التي سببتها الجائحة في بداية العام الماضي كانت فرصة ذهبية للمستثمرين لجني أرباح من الآلية، لكن قليلين منهم فقط استغلوا الفرصة. وأشارت تقارير في وقت سابق إلى عدم دراية المتعاملين وحتى بعض العاملين بشركات السمسرة بكيفية عمل هذه الآلية.

الجائحة تسببت في تعطيل قيد 4-5 شركات في البورصة خلال 2020، فيما وصلت البورصة لمراحل متقدمة في إقناع 88 شركة بالقيد والطرح، حسبما قال فريد دون أن يحدد أسماء أي من هذه الشركات. ووفقا للمتعقب الداخلي الذي أعدته إنتربرايز، هناك الاكتتاب العام لبنك القاهرة الذي تأجل عدة مرات ومعه برنامج الطروحات الحكومية، بينما قد تكون الجائحة عطلت طرح شركتي النيل للطيران وطاقة عربية التابعة لمجموعة القلعة. وفي نفس السياق، أكد فريد أن الشركات التابعة للقوات المسلحة والمقترح طرحها للاكتتاب العام، بما فيها الوطنية للبترول والوطنية لتعبئة المياه الطبيعية (صافى)، ستلتزم بكل قواعد القيد والإفصاح.

المجموعة المالية هيرميس في صدارة شركات السمسرة في 2020: تصدرت المجموعة المالية هيرميس ترتيب شركات الوساطة المالية بالبورصة المصرية لعام 2020 بحصة سوقية بلغت 20%، بحسب جريدة المال. وجاءت سي آي كابيتال في المرتبة الثانية بنسبة 7.7%، تليها بلتون بنسبة 5.9%، وبايونيرز بنسبة 5.6%، ثم فاروس بنسبة 5.4%.