الرجوع للعدد الكامل
الخميس, 24 سبتمبر 2020

روتيني الصباحي (للعمل من المنزل): كريم خشبة الرئيس التنفيذي لشركة يداوي

كريم خشبة الرئيس التنفيذي لشركة يداوي: روتيني الصباحي (للعمل من المنزل) فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد الناجحين في مجتمعنا وكيف يبدأون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع كريم خشبة الرئيس التنفيذي لشركة يداوي، أكبر تطبيق لتوصيل الأدوية في مصر.

أنا كريم خشبة الرئيس التنفيذي لشركة يداوي، وهي منصة صيدلانية انطلقت في عام 2018 بهدف إعادة هيكلة سلسلة توريد الأدوية في مصر. ونعمل على بناء تجربة استثنائية لطلب الأدوية وتسليمها لعملائنا، وإعادة ضبط النظام البيئي الطبي من خلال ربط مقدمي الخدمات الطبية بشركات التأمين.

أنا رب أسرة، وأستيقظ في العادة في حدود السادسة صباحا. قبل "كوفيد-19"، كنت أبدأ اليوم بتجهيز وجبة الإفطار ثم توصيل ابني ذي الخمسة أعوام إلى أتوبيس المدرسة. أما الآن فقد تغير الأمر وصارت الدراسة عبر الإنترنت، لذلك أعتني به حتى تبدأ فصوله الدراسية، بينما تهتم زوجتي بطفلنا حديث الولادة.

لكني أحرص على استقطاع بعض الوقت لنفسي في الصباح، أقضيه في قراءة الأخبار أثناء تناول فنجان من القهوة .. أو اثنين، أو ثلاثة ربما. أبدأ بإنتربرايز وبي بي سي، ثم كرانش بيز ومينا بايتس وعدة مواقع أخرى مهتمة بالشركات الناشئة. عادة ما أمارس الرياضة لمدة ساعة كل صباح أيضا. خلال الإغلاق مارست الركض ورفع الأثقال، لكني أمارس الإسكواش الآن بعدما بدأت الأمور في العودة إلى السابق. وفي العادة أبدأ العمل بين التاسعة والعاشرة صباحا.

قضيت أغلب فترات الإغلاق مع عائلتي في منزل لنا خارج القاهرة، حيث اعتدنا ركوب الدراجات خلال النهار، وتمكنا جميعا من قضاء أوقات طويلة في الهواء الطلق. أما داخل المنزل، فقد خصصت مساحة للعمل عبارة عن غرفة بها مكتب.

انتقل جميع موظفي يداوي للعمل من المنزل قبل أسبوعين من الإغلاق. وضعنا قائمة بكل ما نحتاجه لأداء العمل بكفاءة، ثم وزعناها على الفريق. كان علينا إعادة التفكير في بعض عملياتنا الداخلية، وكيفية تعزيز أدوار معينة للمساعدة في تبسيط العمل، لكنها كانت خطوة جيدة.

اتضح أن العمل من المنزل تطور جيد حقا بالنسبة لنا، فقد تمكنت أقسام التكنولوجيا وتطوير المنتجات من تقديم أداء أفضل، لذلك سيستمرون في العمل عن بعد بشكل دائم، مع المجيء للمكتب مرة كل أسبوع أو أسبوعين. ويعد هذا مفيدا من الناحية المادية، لأن الشركة نمت بشكل كبير خلال الأشهر الستة الماضية، وكنا سنحتاج إلى استئجار مساحة مكتبية إضافية لو لم نعرف أن بإمكان هذه الأقسام العمل بكفاءة عالية من المنزل. أما موظفي قسم العمليات فقد منحناهم حرية الحركة بدلا من محاولة فرض أي شيء عليهم، وبهذا يمكنهم الحضور للمكتب متى احتاجوا. ولقد تواجدوا في المكتب كثيرا بالفعل حتى خلال الإغلاق، لكنهم عملوا على ضبط أوقات عملهم دون تدخل كبير من الإدارة.

أشعر أننا محظوظون لأن لدينا فريقا يعمل بشكل جيد ومستقل. ولكن مع انتشار ثقافة الديناميكية والعمل الدؤوب، وجدنا أن الموظفين يعملون أحيانا فوق طاقتهم أو لا يتوقفون عن العمل، لكني أعتقد أن السبيل إلى التغلب على هذا هو التخطيط السليم. ستكون هناك دوما طفرات في حجم العمل، لكن لا يتعين علينا زيادة العبء على الموظفين عن عمد.

أتفق مع إنتربرايز على أن كل شركة تؤسس لثقافتها الخاصة عن طريق التفاعل بين الموظفين في المكتب. أصعب شيء في العمل من المنزل كان دمج الموظفين الجدد، فثقافة المكتب غير الرسمية تلك مهمة جدا للفريق.

الآن أعمل من المكتب ثلاثة أو أربعة أيام في الأسبوع وأستمتع بهذا، فهي فرصة لمقابلة أشخاص ربما يحتاجون إلى الجلوس معي لإنجاز بعض الأمور. في الأيام التي يتواجد فيها أعضاء قسم التطوير يكون المكتب ممتلئا بنسبة 60% تقريبا، بينما في الأيام الأخرى يمتلئ بنسبة 10-15% غالبا. ويمكن لكل قسم أن يقرر بنفسه ما إذا على أعضائه الحضور إلى المكتب أم لا.

شهدت يداوي نموا هائلا بسبب "كوفيد-19". كان هناك تأثير مضاعف واضح من جانب المستهلكين، لذلك حققنا أهداف نهاية العام تقريبا خلال الإغلاق. لكن الأكثر إثارة للاهتمام زيادة الوعي بين شركائنا من أصحاب المعاملات التجارية بين الشركات. نحن نتعامل مع الكثير من العملاء المباشرين وشركات التأمين، وأكثرهم تقليديون للغاية ويكرهون المخاطرة ويقاومون التغيير. لكن الآن عندما نلتقي بعملاء جدد، لا نحتاج إلى إقناعهم كثيرا بقيمة التعاملات الإلكترونية. ويمثل هذا تحولا إيجابيا للغاية في قطاع الرعاية الصحية في مصر، مما سيسرع معدل التغيير ويجعل الأشخاص أكثر انفتاحا على استراتيجيات جديدة.

أتوقع حدوث تطورات مثيرة للغاية، لا سيما في التكنولوجيا الصحية والتحول إلى المعاملات الرقمية. ستكون التكنولوجيا الصحية أكثر أهمية في النظام البيئي للشركات الناشئة، وأتوقع أن نشهد ما بين 5 إلى 10 شركات ناشئة جديدة تقدم شيئا جديدا ومثيرا في هذا المجال كل عام. سنرى المزيد من التحول الإلكتروني بين مقدمي الخدمات الطبية، وسيتزايد الإقبال على رقمنة السجلات الطبية، وهو ما سيفتح الباب أمام خدمات جديدة لم نكن لنسمع عنها لو ظل كل شيء قائما على المعاملات الورقية. بدأت شركات التأمين في اتباع نهج يركز بشكل أكبر على العملاء، ويمكننا رؤية هذا قيد التنفيذ الآن، حتى أنني أسمع عن شركات أدوية وعلامات تجارية في مجال الرعاية الصحية تعيد هيكلة نفسها داخليا للسماح بهذا التغيير، ولنقل جزء أكبر من مبيعاتها إلى الإنترنت. لقد بدأ التغيير بالفعل.

بصفتي أبا لطفل جديد لا أجد متسعا من الوقت للاسترخاء أو الانعزال، لكني أحب مشاهدة نتفليكس مع زوجتي. شاهدت مؤخرا مسلسل "كوبرا كاي" المبني على أحداث فيلم "كاراتيه كيد"، ووجدته ممتعا حقا. في بعض الأحيان تحتاج فقط إلى مشاهدة عمل غير جاد لهذه الدرجة. أحب كذلك الذهاب إلى الشاطئ وقضاء اليوم هناك مستمتعا بالجو.

ماذا علمتني الستة أشهر الماضية؟ أنك لو منحت موظفيك بعض المساحة والحرية، غالبا ما سيفاجئونك بما يمكنهم فعله. لقد رأيت هذا مع فريقي، وكان من الممتع فعلا ملاحظته، وأنا فخور جدا بما حققوه.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).