اليونان تطالب تركيا بوقف الاستفزازات لبدء الحوار حول شرق المتوسط

اليونان تطالب تركيا بوقف الاستفزازات لبدء الحوار حول شرق المتوسط: دعت اليونان تركيا إلى الموافقة على "شروط مسبقة" قبل إجراء محادثات بين البلدين بشأن تقاسم ثروات منطقة شرق البحر المتوسط. وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إنه يتعين على تركيا الكف عن "تهديداتها" لليونان قبل عقد أي محادثات بشأن خفض التوتر في شرق المتوسط، وفق رويترز. وتصر فيه أثينا على الانسحاب الفوري لجميع السفن التركية من المنطقة المتنازع عليها في المتوسط بين البلدين، حتى تمضي قدما في محادثات برعاية حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، بهدف التوصل إلى آليات لتجنب الصراع.
تركيا ترفض "التهديدات" لبدء الحوار وتهدد في الوقت ذاته: من جانبها، أبدت تركيا استعدادها للحوار حول أزمة شرق المتوسط لكن "دون تهديدات" ودون شروط مسبقة، وقالت إن الحكومة اليونانية رفضت عرضا من من الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لحضور اجتماع مع الجانب التركي، وفق ما ذكره تقرير رويترز. وفي الوقت نفسه، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليونان، يوم السبت، من الدخول في محادثات حول المناطق المناطق المتنازع عليها، وإلا ستواجه العواقب، وفق ما ذكرته أسوشيتد برس. وصعد أردوغان من لهجة التهديد لليونان قائلا: "إما سيفهمون لغة السياسة والدبلوماسية أو من خلال تجارب مؤلمة في الميدان". وأضاف "سيفهمون أن تركيا لديها القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية لتمزيق الخرائط والوثائق المجحفة المفروضة عليها"، في إشارة إلى الاتفاقيات المتعلقة بالمناطق الاقتصادية الخالصة لليونان وقبرص في منطقة شرق المتوسط.
كان تصديق اليونان على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع مصر هو المحرك الرئيسي للخلاف الأخير مع أنقرة. ومن المنتظر أن يبحث الاتحاد الأوروبي، خلال قمته المقبلة في 24 سبتمبر الجاري، توقيع عقوبات على أنقرة، إذا فشلت جهود التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة.
وروسيا تبدأ مناورات بحرية عسكرية بالذخيرة الحية في البحر المتوسط الثلاثاء المقبل، وتمتد حتى 22 سبتمبر، وأخرى من 17 إلى 25 سبتمبر، وفق ما نقلته بلومبرج عن البحرية التركية. وقال المتحدث باسم البحرية الروسية إيجور ديجالو :"لدينا علاقات اقتصادية ودفاعية قوية مع تركيا، لكن سياستنا هي تجنب دعم أي من الجانبين". وتأتي المناورات الروسية عقب تدريبات عسكرية أخرى نفذتها فرنسا بالمنطقة، حيث قامت بنشر طائرات عسكرية وسفينة حربية لدعم اليونان وقبرص في النزاع.