إثيوبيا تبدأ المرحلة الثانية من ملء خزان سد النهضة في أغسطس المقبل
إثيوبيا تبدأ المرحلة الثانية من ملء خزان سد النهضة في أغسطس المقبل: تعتزم إثيوبيا بدء المرحلة الثانية من ملء خزان سد النهضة خلال موسم الأمطار المقبل في أغسطس 2021، وذلك على الرغم من المفاوضات الجارية بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا بوساطة الاتحاد الأفريقي بشأن الملء، وفق ما أعلنه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يوم الخميس الماضي خلال اجتماع لجنة متابعة مشروع السد، للاحتفال بتحقيق مستهدفات الملء للعام الأول. ونقل موقع العربية نت عن أحمد قوله إن المرحلة الثانية من عملية الملء ستشهد تعبئة 18.4 مليار متر مكعب من المياه، مقارنة بـ 4.9 مليار متر مكعب جرى تعبئتها في وقت سابق من هذا العام بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدها النيل الأزرق.
من الصعب تحديد موعد اكتمال عملية الملء: كان من المتوقع في وقت سابق من العام الجاري أن تستغرق عملية ملء خزان السد ما بين 5 إلى 7 أعوام، على الرغم من أن الجدول الزمني الدقيق لهذه العملية لا يزال من الصعب تحديده إذ أنه ما زال أحد النقاط الخلافية الرئيسية بين الدول الثلاث. وكان من المتوقع تشغيل السد بالكامل بحلول عام 2023، ومع ذلك قد يبدأ توليد الكهرباء في يناير أو فبراير 2021.
وقال المدير العام لمشروع سد النهضة كيفلي هورو، خلال الاجتماع، إن الأعمال الكلية في السد وصلت إلى 78%، فيما استكملت أعمال الإنشاءات بنسبة 75%، بتكلفة 3.3 مليار دولار، وهو ما يتجاوز التقديرات الأولية لتكلفة المشروع والبالغة 1.1 مليار دولار، ويرفع في الوقت ذاته التكلفة الإجمالية للمشروع إلى 4.4 مليار دولار. وأضاف أن الأعمال الكهروميكانيكية المنفذة وصلت إلى 46.5%، والأعمال المدنية إلى 88.8%.
وعقد وزراء الموارد المائية والري بمصر وإثيوبيا والسودان اجتماعا جديدا أول أمس في إطار المفاوضات الخاصة بالسد برعاية الاتحاد الأفريقي، والتي استؤنفت الأسبوع الماضي بعد توقف استمر 7 أيام. وشهد الاجتماع وضع مسودة أولية تتضمن نقاط الخلاف والتوافق بين الدول الثلاث، وفق بيان لوزارة الموارد المائية والري. وتعمل اللجان الفنية المكونة من أعضاء من مصر والسودان وإثيوبيا على إعداد مقترحات لملء وتشغيل سد النهضة منذ 16 أغسطس، وستواصل عقد المناقشات الفنية حتى 28 أغسطس، وستقدم اللجنة بحلول ذلك الموعد تقريرا إلى رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، بشأن النقاط الخلافية وكيفية المضي قدما في المفاوضات.