الرجوع للعدد الكامل
الأربعاء, 15 يوليو 2020

لماذا يجب أن نركز حاليا على الاقتصادات الناشئة؟

لماذا يجب أن نركز حاليا على الاقتصادات الناشئة؟ تعد الاقتصادات ذات الدخل المتوسط، التي تأتي في المنتصف بين أغنى اقتصاديات العالم وأكثرها فقرا، مهددة بشكل خاص في ظل أزمة "كوفيد-19". وعلى الرغم من ذلك، يقول محررو صحيفة فايننشال تايمز إن تلك الاقتصادات المتوسطة غائبة بشكل كبير عن الإجراءات العالمية غير المسبوقة لحماية الاقتصاد العالمي من تداعيات الأزمة.

وتستند الاقتصادات الناشئة على المقرضين المحليين أو على احتياطات بنوكها المركزية. وتقول الصحيفة إنه بالنظر إلى ضخامة الإنفاق الذي تحتاجه لتلك الاقتصادات، فأن الاعتماد على الاستدانة والاحتياطي الأجنبي قد لا يكفي. وتضيف أن ذلك يرجع بشكل كبير إلى دخول الاقتصادات الناشئة للأزمة وهي في ظروف سيئة بالفعل، من بينها "ديون عالية واقتصاد متداع ونظم رعاية صحية تعاني وعدم مساواة شديد". وتعد أمريكا اللاتينية هي الأسوأ وضعا في تلك الأزمة، ولكن الحال ليس أفضل كثيرا في الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا.

والمخاطر جديرة بالانتباه، فالاقتصادات الناشئة ليست فقط اقتصادات غير مستقرة، ولكنها قد تتسم أيضا باضطرابات سياسية. وقد لا تتوقف تداعيات انتشار الفيروس عند نقل الملايين لما تحت خط الفقر، ولكنها قد تؤدي أيضا إلى موجات من الاضطرابات الداخلية. وتقول الصحيفة إن على الرغم من الاقتصادات الناشئة لا تزال قادرة على الوصول لأسواق رأس المال العالمية، فإن "هذا الهدوء خادع، فمع وصول تأثير الركود على الاقتصادات الناشئة لأشد مراحله، ستزداد نسب عجز الموازنة مما سيحفز موجة من تخفيضات التصنيف الائتماني للعديد من الدول، وهو ما سيطرد المستثمرين بعيدا".

وقد يكون أحد الحلول هو رفع التمويلات المقدمة من صندوق النقد الدولي، الذي أقرض حتى الآن 25 مليار دولار للدول الأكثر عرضة للمخاطر. ويعد الرقم أقل كثيرا من احتياجات تلك الدول التي حددها الصندوق عند 2.5 تريليون دولار. وتدرس العديد من الدول الأكثر دخلا إتاحة حقوق سحبها الخاصة لدى الصندوق لصالح الدول الأكثر تعرضا للتداعيات، وبينها دول جزرية في المحيط الهادي والبحر الكاريبي. وعلى الرغم من أن ذلك قد يشكل سابقة، ولكن يجب اتخاذ المزيد من الإجراءات لزيادة قدرة الصندوق بصفته الحل الأخير للحصول على تمويل.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).