أسوأ التصميمات المعمارية في التاريخ: تعد بعض الأبنية أمثلة على الفشل في التصميم والتخطيط وسوء الذوق، كما تكتسب وصمة تاريخية مقارنة بالأعمال الفنية الأخرى بسبب شهرتها وعدم القدرة على نسيانها سريعا. فعلى سبيل المثال أثارت "قبة الألفية" في شرق لندن انتقادات واسعة فور افتتاحها عام 2000، خاصة بتكلفتها البالغة 976 مليون دولار من دافعي الضرائب البريطانيين.

جسر تاكوما المعلق: افتتح الجسر المعلق في تاكوما بولاية واشنطن في 1 يوليو عام 1940، ليصبح ثالث أطول جسر من نوعه في العالم وبتكلفة 6 ملايين دولار، تصل بحساب التضخم حاليا إلى حوالي مليار دولار. ولتقليل التكلفة جرى استخدام عوارض أقل كفاءة وهو ما أدى لانهياره بعد 4 أشهر فقط نتيجة الرياح القوية بسرعة 64 كيلو متر في الساعة. ولحسن الحظ لم يسفر الحادث عن وفيات.

ولكن حققت التصميمات الفاشلة في أحيان أخرى شهرة واسعة، وأبرزها برج بيزا المائل، على الرغم من أنه ليس البناء الوحيد الذي تعرض للميل. واستغرق بناء البرج الفترة ما بين عامي 1173 و1372، وهي فترة طويلة نتيجة التوقف بسبب الحرب بين جمهوريتي جنوة وبيزا. ومال البرج بسبب الأرض الرخوة تحته ولكن توقف البناء لفترة طويلة سمح لأساسات المبنى بالثبات. ولم يغلق البرج للترميم سوى عام 1990 عندما أصبح ميله يشكل خطرا على بقائه، وتم تعديل ميله بمقدار 18 بوصة فقط وليس كليا، ليحافظ على شهرته كونه برجا مائلا.

كوريا الشمالية تفشل في جذب السياح لفندق ريوجيونج: قد تكون الدولة الشمولية قد نجحت في فرض نظام حكمها على الشعب على مدار العقود الماضية، لكنها فشلت في افتتاح فندق ريونجيانج، الذي كان مقررا له أن يصبح الأطول في العالم، على مدار 30 عاما. وكان مقررا للفندق، الذي يحوي 3 آلاف غرفة و5 مطاعم دوارة ومصمم بشكل صاروخ أسمنتي، أن يفتتح عام 1992. وحتى اليوم لم يتم افتتاحه، على الرغم من الاستعانة بشركة أوراسكوم لإتمامه عام 2009، ليتصدر قائمة أخرى أقل أهمية للمباني الأعلى غير المأهولة بالسكان حول العالم.

ولكن ما هو أسوأ مبنى في العالم؟ مع وجود منافسين أقوياء، يحتل مبنى البلدية في بوسطن الأمريكية صدارة القائمة بشكل متكرر كأسوأ مبنى تصميما في العالم. وطالب عدد من السكان بإزالة المبنى حتى من قبل افتتاحه عام 1968، مشبهينه بكعكة زفاف مقلوبة. ولكن يعود ذلك لذوق المعماري، فالتصميم القبيح لأحدهم قد يكون عبقريا للآخر، لذلك أشاد العديد منهم بتصميم المبنى بوصفه معبرا وجديدا ومؤثرا من وجهة نظرهم.