أسوأ الأفلام في التاريخ
أسوأ الأفلام في التاريخ: تساءل المشاهدون في صالات العرض مع تترات نهاية فيلم "ساحة المعركة: الأرض" لجون ترافولتا: ماذا فعلنا لنستحق ذلك؟ فهناك أفلاما سيئة للغاية لدرجة أن بعض المشاهدين يعتبرونها بمثابة وسيلة بشعة للتعذيب. وهنا نذكر أفلاما تمثل النزعات الاجتماعية السيئة مثل العنصرية في فيلم "أغنية الجنوب" لشركة ديزني عام 1946 وخفة الدم غير الحاضرة تماما في الأفلام الكوميدية، مثل معظم أفلام الممثل الكوميدي الأمريكي آدم ساندلر. كما نذكر أفلاما لم تتعدى ميزانيات إخراجها مشروع تخرج مدرسية مثل فيلم الخيال العلمي "بيرديميك" عام 2010. وإليكم أبرز اختياراتنا لأسوأ أفلام في التاريخ:
الأسوأ بين الأسوأ: "هو خليط بين فيلم ستار وورز ورائحة الهراء"، هكذا وصف المذيع الساخر جون ستيوارت الفيلم لدى عرضه عام 2000. ويحكي فيلم الخيال العلمي، المأخوذ عن مؤسس ديانة الساينتولوجي رون هابارد وبطولة النجم جون ترافولتا، عن قيام كائنات فضائية باستعباد البشر وقيام العبيد الجدد بالثورة للحصول على حريتهم. ونال الفيلم جانبا من السخرية بسبب أداء الممثلين من ناحية وزوايا التصوير بميل 45 درجة في كل المشاهد تقريبا إضافة لهيئة وملابس الكائنات الفضائية. وليس غريبا أن فشل الفيلم كان ضخما بما يكفي لإفلاس شركة الإنتاج فور عرضه، ليصبح أحد نماذج الفشل التي لا تنسى.
الفنان الكارثة: في عام 2003 قام الممثل تومي ويزو بكتابة وإنتاج وإخراج تلك الكارثة السينمائية. ويحكي الفيلم عن قصة خيانة زوجية ولكنه جرى تنفيذه بإمكانيات ضعيفة للغاية وأداء وإخراج مبتذل مما حوله لفيلم هزلي للجماهير التي شاهدته عام 2003. حاول ويزو تدارك الموقف بالترويج للفيلم ضمن نوعية الكوميديا السوداء، ولكنه لم ينجح في إقناع الجمهور بذلك. وتبادل المشاهدون الضحكات بسبب عدم وضوح التصوير في بعض المشاهد أو أداء ويزو المبالغ فيه ونظرته للكاميرا بشكل مباشر. وبعد خمس سنوات أصبح الفيلم بمثابة "أيقونة الأفلام الرديئة"، وحاز على شعبية كبيرة في عروض سينما منتصف الليل. والمدهش أن الفيلم حقق جائزة جولدن جلوب بالفعل ولكنها كانت من نصيب الممثل جيمس فرانكو الذي أدى دور ويزو أثناء تصويره الفيلم في فيلم جديد بعنوان " الفنان الكارثة" عام 2017.
"الخطة 9 من الفضاء الخارجي" 1959
سيئ جدا بدرجة جيد: وصف موقع روتن توميتوز الفيلم بأنه "أحد أسوأ الأفلام التي عرضت على الشاشة". ويحكي الفيلم، الذي أنتجه المخرج والممثل إد وود، عن كائنات فضائية تهاجم الأرض وتقوم بتحويل الموتى لجنود في صفها لاحتلال الكوكب. ولكن ضآلة الإنتاج أدت لإضحاك الجمهور من المشاهدين على لقطات بينها أطباق طائرة مصنوعة من الورق وظهور الوسائد المستخدمة لحماية الممثلين لدى السقوط في التصوير ورداءة صوت الميكروفون الواضحة في معظم اللقطات. وتناول المخرج تيم بيرتون حياة إد وود المليئة بالأفلام الكارثية في فيلمه "إد وود" الذي قام ببطولته الممثل جوني ديب عام 1994.
ليس سيئا ولكن: سحبت شبكة إتش بي أو الفيلم في يونيو من العام الجاري بشكل مؤقت، وذلك على الرغم من نجاحه الفني والجماهيري عند عرضه عام 1939. يدور الفيلم إبان الحرب الأهلية الأمريكية، ولكن مع موجة الاحتجاجات المؤيدة لحقوق ذوي البشرة السوداء في الولايات المتحدة، تفجر الجدل حول إمكانية "مسح" الأعمال الفنية الجدلية بعد مضي 75 عاما عليها، والتي يراها البعض غير مناسبة للمعايير الأخلاقية السائدة حاليا. ويعد الفيلم الشهير نموذجا على جودة الإنتاج والإيقاع بمقاييس عصره ولكنه لم يسلم من التسامح مع اقتناء العبيد في الجنوب الأمريكي في القرن 19، والصورة النمطية التي قدمها الفيلم عن ذوى البشرة السوداء، حسبما يقول الكاتب جون ريدلي في خطاب لشبكة إتش بي أو. واقترح ريدلي عودة الفيلم للعرض على الشبكة مع توفير مادة مصاحبة لشرح السياق التاريخي للفيلم. وبالطبع، أعادت الشبكة عرض الفيلم مع مقدمة من أستاذة الدراسات السينمائية جاكلين ستيوارت التي وصفت الفيلم بـ "وثيقة مهمة عن ممارسات هوليوود العنصرية في الماضي".